انتهاکات حقوق الانسان فی الکنغو

قال المفوض السامی لحقوق الإنسان زید رعد الحسین إن تقاریر مقتل عشرات الأشخاص على ید الشرطة والجنود فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة على مدى الأیام القلیلة الماضیة، مثیرة للقلق البالغ وتشیر إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار فی البلاد.

وخلال الأسبوع الماضی، وثق مکتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة ما لا یقل عن 40 حالة قتل للمدنیین فی کینشاسا، ولوبومباشی، وبوما وماتادی، معظمهم من المحتجین على رفض الرئیس جوزیف کابیلا ترک الحکم لدى انتهاء ولایته رسمیا فی التاسع عشر من کانون الأول دیسمبر.
وأصیب أو تعرض نحو 107 أشخاص لسوء المعاملة، وکانت هناک 460 حالة اعتقال على الأقل.

وقال المفوض السامی إن القمع العنیف للأصوات المعارضة والاستجابة المفرطة وغیر المسؤولة للمظاهرات تهدد بخطر اندلاع أعمال عنف من قبل المتظاهرین، مضیفا أن الأزمة الدستوریة بشأن مستقبل الرئیس قد تؤدی إلى صراع فی جمیع أنحاء البلاد.

وأشار المفوض السامی إلى أنه حتى الآن لم تتم محاسبة أی مسؤول عن وفاة 54 شخصا فی کینشاسا فی أیلول سبتمبر، عندما استخدمت قوات الدفاع والأمن القوة المفرطة ضد المتظاهرین داعیا الرئیس کابیلا إلى ترک کرسی الحکم فی نهایة ولایته الثانیة والأخیرة.

وقال زید إن الإفلات من العقاب على حالات العنف الماضیة یبدو أنه عزز الاعتقاد السائد بین أفراد الأمن بأنهم لن یتعرضوا للمساءلة عن إطلاق النار على المتظاهرین.