الأمم المتحدة: أکثر من خمسة ملایین شخص محرومون من المیاه فی دمشق

ذکر مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة أن 5.5 ملیون شخص على الأقل فی العاصمة السوریة دمشق ما زالوا محرومین من المیاه منذ الثانی والعشرین من دیسمبر کانون الأول.

ویعود ذلک الوضع إلى استمرار القتال فی منطقة وادی بردى التی ینبع منها الکثیر من موارد المیاه.

وأعربت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسم مکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة- الأوتشا، یانس لارکیه، عن القلق بشأن هذا الوضع الذی قد یؤدی إلى انتشار الأمراض المنقولة عبر المیاه وخاصة بین الأطفال:

"نقص المیاه فی دمشق، الذی شهدناه منذ قبل عید المیلاد، یستمر على حاله الیوم. تشعر الأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء هذا الأمر، خاصة نظرا لمخاطر تفشی الأمراض والمشاکل الصحیة المرتبطة بنقص المیاه. وقد تلقت الأمم المتحدة تقاریر تفید بأن السلطات المعنیة بالمیاه قد فعّلت خطط الطوارئ لإنتاج نحو 30 فی المائة من الاحتیاجات الیومیة للناس وتوصیل المیاه على أساس التناوب، وتلبیة الحد الأدنى من احتیاجات مدینة دمشق."

کما یتم استخدام الشاحنات لتوزیع المیاه، وبشکل خاص على المدارس والمستشفیات والمخابز وبعض الأحیاء.

وفی إطار الاستجابة المتعلقة بالمیاه والصرف الصحی والنظافة فی سوریا، قامت الأمم الأمم المتحدة بإصلاح عدد من الآبار فی دمشق وما حولها. وتوفر تلک الآبار نحو ثلث الاحتیاجات الیومیة من المیاه فی المدینة.

ومنذ الثانی والعشرین من دیسمبر، کانت هذه الآبار المصدر الوحید للمیاه فی دمشق. وتدعم الأمم المتحدة سلطات المیاه عبر توفیر الوقود والمولدات لزیادة قدرة ضخ المیاه، بالإضافة إلى تمویل أعمال الإصلاحات، ونقل المیاه عبر الشاحنات إلى خمسین مدرسة تحظى بالأولویة وبعض المناطق فی ریف دمشق.