العالم یحی الیوم العالمی للأحیاء البریة مصغیا لأصوات الشباب

یوم الثالث من مارس/آذار، هو الیوم الذی أقرته الجمعیة العامة للأمم المتحدة للاحتفاء بالحیاة البریة، عبر رفع الوعی تجاه الأخطار المحدقة بالأحیاء البریة، والدعوة إلى العمل من أجل الحفاظ علیها، ولذلک کان موضوع هذا العام "اصغوا إلى أصوات الشباب". وقال الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش فی رسالته للیوم، "الصید والاتجار غیر المشروعین یشکلان تهدیدا کبیرا للحیاة البریة لا سیما بعض الأنواع الأکثر شهرة والمهددة بالانقراض حول العالم. وبینما یعد التطبیق الصارم للقوانین مهما، لا یقل الوعی بالقضیة أهمیة عنه" ، مناشدا الشباب حمایة میراثهم من خلال التوعیة والعمل على حمایة الحیوانات والنباتات البریة من خطر الانقراض.

وتشیر أمینة محمد نائبة الأمین العام إلى أنه على مدى العقود الأربعة الماضیة، فقدت البشریة نصف الحیوانات والنباتات البریة بسبب فقدان موائلها الطبیعیة وتغیر المناخ والاستغلال المفرط والصید والاتجار غیر المشروعین. أما المدیرة العامة للیونسکو إیرینا بوکوفا فقد حذرت من تزاید الجرائم ضد الحیاة البریة خلال السنوات الماضیة. وعلى الرغم من القرارات والإجراءات التی تحرّم ذلک، لم تکن محمیات الیونسکو بمأمن من هذه الجرائم. ودعت بوکوفا الجمیع إلى تجدید الالتزام بمنع هذه الجرائم وتعزیز العدالة، وخاصة الشابات والشبان بفضل الدور الخاص الذی یلعبونه فی هذا الصدد، وکونهم صناع التغییر الیوم وأمناء المستقبل. وبما أن الفئة العمریة تحت سن الثلاثین تمثل أکثر من نصف سکان المعمورة، یصبح إشراک الشباب فی القرارات التی تؤثر فی العالم الحیوانات البریة أمرا لا بدیل عنه. وبمناسبة الیوم العالمی للأحیاء البریة، تقر الأمم المتحددة بتفانی عشاق الحیاة البریة من الشباب وتثنی على دورهم وطاقاتهم من أجل حمایة الحیوانات والنباتات البریة التی لا تقدر بثمن للأجیال القادمة. فعلى سبیل المثال، یقوم الشباب بدوریات فی الغابات لحمایة وحید القرن فی جنوب أفریقیا، وفی فیتنام یکافحون الاتجار فی منتجات الحیاة البریة، ویعملون على إنقاذ إنسان الغاب فی بورنیو، وینظمون ورش العمل حول الحیاة البریة فی کندا، فالتأثیر الجماعی للشباب واسع النطاق بشکل لا یمکن إنکاره.