تقریر عالمی: 108 ملیون شخص فی العالم یواجهون خطر انعدام الأمن الغذائی الحاد والوضع...
تقریر عالمی: 108 ملیون شخص فی العالم یواجهون...
ویمثل التقریر، الذی تطلب إعداده دمج العدید من مناهج القیاس، تعاوناً جدیداً وابتکاراً سیاسیاً بین الاتحاد الأوروبی والوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة/ شبکة نظم الإنذار المبکر من المجاعات، ومؤسسات إقلیمیة تُعنى بالأمن الغذائی، بالإضافة إلى وکالات تابعة للأمم المتحدة، بما فی ذلک منظمة الأغذیة والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذیة العالمی والیونیسف.
ویشیر التقریر إلى أن الطلب على المساعدات الإنسانیة ووسائل تعزیز القدرة على الصمود سیزداد خلال هذا العام، حیث تعانی أربعة بلدان من خطر المجاعة، وهی: جنوب السودان والصومال والیمن بالإضافة إلى شمال شرق نیجیریا.
وحول الرسائل الرئیسیة التی یتضمنها هذا التقریر قال لوکا روسو کبیر المستشارین الاستراتیجیین بشأن القدرة على الصمود لدى الفاو " هناک أربع رسائل رئیسیة، أولها أن الأزمات الغذائیة أصبحت طویلة الأمد وأکثر وتعقیدا. أما الرسالة الثانیة فهی الأسباب الکامنة وراء أزمات الغذاء، لقد لعب الصراع هذا العام دورا رئیسیا فی ذلک. إذا قمنا بترتیب الأزمات الثلاث عشرة الأکثر حدة من حیث الأرقام فی العالم، سنجد أن عشرا منها تعزى بشکل رئیسی إلى الصراع."
وأوضح أن الرسالتین الثالثة والرابعة تتعلقان بتوفیر المعلومات حول المجاعة فی مناطق فی البلدان الأربعة ومقارنة الأرقام بالعام الماضی.
أما البلدان الأخرى التی تحتاج إلى مستویات هائلة من المساعدات بسبب انتشار انعدام الأمن الغذائی حسب التقریر فهی العراق وسوریا، (بما فی ذلک اللاجئون فی البلدان المجاورة)، وملاوی وزیمبابوی. وذکر التقریر الجدید أنه فی غیاب اتخاذ إجراءات فوریة وموضوعیة لإنقاذ حیاة الأشخاص وانتشالهم من هاویة المجاعة، فإن حالة الأمن الغذائی فی هذه الدول سوف تستمر فی التدهور خلال الأشهر القادمة.
وتعکس هذه الزیادة الکبیرة المشاکل التی یواجهها الناس فی إنتاج الطعام والحصول علیه بسبب النزاعات، والارتفاع القیاسی فی أسعار المواد الغذائیة فی الأسواق المحلیة للدول المتأثرة، والظروف الجویة القاسیة، مثل الجفاف وعدم انتظام هطول الأمطار الناجم عن ظاهرة النینیو.
وبجمعه لجهود مؤسسات متعددة لتقدیم رؤى تحلیلیة محایدة، یساعد التقریر - الذی سیصدر سنویا - فی اتخاذ قرارات تخطیط مستنیرة للاستجابة لأزمات الغذاء بطریقة منسقة وعالمیة وأکثر ملائمة.