الأمین العام یناشد القادة العرب تشکیل عالم عربی قادر على حل خلافاته عبر الحوار والتعاون

وأشار، فی خطابه أمام القمة العربیة المنعقدة فی الأردن، إلى الصراعات والنزوح بأنحاء المنطقة.

"بأنحاء العالم، تواجه المجتمعات العربیة والمسلمة تزایدا فی التحامل ضدها. ویقع الکثیرون فی فخ الاعتقاد بأن الأعمال المستنکرة المرتکبة من قبل داعش والقاعدة مدفوعة بالإسلام، فیما أنها أعمال تتحدى الإیمان. إن المسلمین هم الضحایا الرئیسیون لتلک الأعمال. والکثیرون من القادة السیاسیین الشعبویین، لأسباب قصیرة النظر ومغرضة، یشوهون الإسلام وینشرون کراهیة المسلمین، ویخدمون الجماعات الإرهابیة والمتطرفة."

وأضاف غوتیریش أن تجربته أثناء عمله مفوضا سامیا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین أظهرت له الطبیعة الحقیقیة للإسلام فیما کانت الدول العربیة تستقبل بسخاء الفارین من العنف والاضطهاد.

وقال إن حمایة اللاجئین متجذرة بعمق فی تقالید شبه الجزیرة العربیة. واستشهد بآیة من سورة التوبة عن توفیر الأمن للجمیع، وقال إن القانون الدولی للاجئین لا یحتوی على شیء لم یعکسه القرآن الکریم والأحادیث النبویة.

وأضاف أن العالم بحاجة إلى نفس هذه الروح فی هذا المنعطف الدقیق للشعوب المتنوعة بالمنطقة.

الوحدة العربیة

وأضاف غوتیریش فی کلمته، أنه یأتی إلى القمة العربیة وهو یشعر بالأمل القوی فی المستقبل:

"أناشد قیادتکم تشکیل عالم عربی جدید قادر بنفسه على معالجة وحل خلافاته عبر الحوار والتعاون. إن الانقسام فی العالم العربی فتح الباب للتدخل الأجنبی، وانعدام الاستقرار، والتوترات الطائفیة والإرهاب. إن الوحدة تحظى بأهمیة حاسمة فی هذا الوقت من التحولات والاضطرابات."

وأکد غوتیریش استعداده والأمم المتحدة للعمل مع الدول العربیة، مشیرا إلى أولویاته المرتبطة بشکل مباشر بالشراکة مع الجامعة العربیة، من تعزیز منع نشوب الصراعات إلى استدامة السلام، والنهوض بالتنمیة الجامعة والمستدامة.

سوریا

وانتقل غوتیریش إلى الحدیث عن الصراع فی سوریا، وقال إن الوقت قد آن لإنهاء هذا الصراع. وأعرب عن أمله فی أن تفضی عملیة الأستانة إلى وقف فعال لإطلاق النار. مؤکدا أن الأمم المتحدة ستفعل کل ما یمکن لإنجاح المحادثات الدائرة فی جنیف لتؤدی إلى مفاوضات حقیقیة.

العراق

وبالنسبة للعراق، رحب الأمین العام بالتقدم المحرز فی استعادة الأراضی التی سیطر علیها تنظیم داعش بما فی ذلک الموصل. وأکد الاستعداد للعمل مع رئیس الوزراء وجمیع القادة العراقیین باتجاه نظام حکم جامع وغیر طائفی تشعر فی إطاره جمیع المجتمعات بأنها ممثلة وتحظى بالاحترام والأمان.

وأکد الأمین العام اعتقاده بأن العمل المشترک یمکن أن یؤدی إلى إخراج الیمن ولیبیا من دائرة العنف والصراع خلال عام 2017.