الأمم المتحدة: اطفال سوریا عانوا أکثر مما ینبغی لفترة أطول مما ینبغی
الأمم المتحدة: اطفال سوریا عانوا أکثر مما ینبغی...
هذا ما قاله المدیر الإقلیمی للیونیسف خیرت کابیلیری فی بیان بشأن ما أفادت به تقاریر إعلامیة حول مزاعم وقوع هجوم بالأسلحة الکیمیائیة صباح أمس فی منطقة خان شیخون جنوب إدلب فی سوریا.
"الواقع الیومی لأطفال سوریا قاتم جدا. لا یزال الأطفال یدفعون ثمنا باهظا لصراع وحشی لا ید لهم فیه. وکان العام الماضی هو الأکثر دمویة بالنسبة لأطفال سوریا منذ بدء الحرب،" مضیفا أنه "یتعین على القادة السیاسیین أن یتحدوا من أجل وضع حد لهذا الصراع من خلال حل دبلوماسی."
وشدد على أن تجاهل دعوة أطفال سوریا هذه لا یعرض مستقبلهم للخطر فحسب بل یعرض مستقبل المنطقة والعالم کله للخطر.
من جانبه قال المدیر التنفیذی للیونیسف أنتونی لیک فی بیان صحفی إن "صور الأطفال المختنقین والموت فی شوارع إدلب بسوریا، بعد الهجمات المزعومة بالأسلحة الکیماویة، مروعة کما هی مأساویة. إذا تأکدت هذه الاعتداءات، یجب ألا تثیر غضبنا فحسب، بل یتعین أن تحمل أصحاب النفوذ على اتخاذ الإجراءات ووضع نهایة لهذا العنف المدمر."
وأضاف "أن أطفال سوریا عانوا أکثر مما ینبغی لفترة أطول مما ینبغی".
إلى ذلک تم إرسال الأدویة - بما فی ذلک الأتروبین، وهو تریاق ضد التعرض لبعض أنواع المواد الکیمیائیة، والمنشطات لعلاج الأعراض بشکل فوری من مستودع شرکاء منظمة الصحة العالمیة فی إدلب، وفق بیان صدر عن المنظمة.
وتقوم منظمة الصحة العالمیة بتورید أدویة إضافیة من ترکیا. کما یقوم خبراء المنظمة فی ترکیا بالتواصل مع العاملین الصحیین فی إدلب لتوفیر التوجیهات على مدار الساعة بشأن التشخیص والعلاج المناسب للمرضى.
وقال بیتر سلامة، المدیر التنفیذی لبرنامج الطوارئ فی منظمة الصحة العالمیة "الصور والتقاریر الواردة من إدلب الیوم تشعرنی بصدمة وحزن وغضب. إن هذه الأنواع من الأسلحة محظورة بموجب القانون الدولی لأنها تمثل تعبیرا لا یحتمل عن الهمجیة."