إصابة العشرات فی یوم غضب فلسطینی جدید تضامنا مع الأسرى
إصابة العشرات فی یوم غضب فلسطینی جدید تضامنا...
شهدت الضفة الغربیة المحتلة مسیرات ومواجهات واشتباکات مع جنود الاحتلال فی جمیع نقاط التماس فی الضفة الغربیة أسفرت عن سقوط شهید وإصابة العشرات. بینما تواصلت الوقفات التضامنیة فی قطاع غزة بمشارکة الکل الفلسطینی، دعما للأسرى الفلسطینیین.
وأعلنت المصادر الطبیة الفلسطینیة عن استشهاد الشاب سبأ عبید (20 عاماً) جراء إصابته برصاصة حیة فی منطقة الصدر. یذکر أن الشهید من سکان مدینة سلفیت شمال الضفة الغربیة المحتلة، وأصیب برصاص الاحتلال عندما کان یشارک فی مسیرة تضامنیة دعما للأسرى المضربین عن الطعام انطلقت عقب صلاة الجمعة فی قریة النبی صالح القریبة من رام الله.
وبلغ عدد الإصابات المختلفة أکثر من 50 إصابة فی صفوف الفلسطینیین من بینهم نائبة محافظ مدینة نابلس عنان الأتیرة التی أصیبت برصاصة مطاطیة بالفم فی بلدة بیت فوریک شرق نابلس وبلدة بیتا جنوب المدینة. واتهم أحمد جبریل مسؤول الإسعاف والطوارئ فی الهلال الأحمر الفلسطینی فی نابلس جنود الاحتلال بإطلاق وابل من الرصاص على سیارات الإسعاف الفلسطینیة.
وکان مئات الفلسطینیین قد أدوا صلاة فی جمعة الغضب على مدخل بلدة بیتا وبلدة بیت فوریک بدعوة من القوى الوطنیة والإسلامیة فی البلدة ولجنة التنسیق الفصائلی فی نابلس واللجنة الوطنیة لدعم الأسرى قرب حاجز قوات الاحتلال المقام على مدخل البلدة، تضامنا مع الأسرى.
وأکد عیسى قراقع رئیس هیئة شؤون الأسرى والمحررین وجود مبادرة من إدارة السجون الإسرائیلیة لتجمیع قادة المضربین لمناقشة مطالب الأسرى. رغم أن الواضح حسب التسریبات أن ادارة السجون تواصل السعی لمحاولة استبعاد قائد الإضراب مروان البرغوثی، غیر أن الأسرى متمسکون بوجوده على رأس أی مفاوضات أو نقاشات من هذا القبیل.
وقال إنه لیس واضحا إن کانت إدارة السجون جادة فی مفاوضاتها، لکن من المؤکد أن الحراک الجماهیری والضغط الدولی، وخطورة وضع الأسرى المضربین مع قرب انتهاء الشهر الأول من الإضراب ونقل العدید منهم إلى المستشفیات، دفع إسرائیل لبدء الحدیث عن الشروع فی مفاوضة الأسرى، بعد وجود رفض معلن لهذا الموضوع فی السابق.
إلى ذلک أکد السفیر الأمریکی الجدید فی إسرائیل دیفید فریدمان الذی یتوقع وصوله إلى تل أبیب لتسلم مهامه یوم الاثنین المقبل، أن الرئیس دونالد ترامب عازم على تقدیم مبادرة سیاسیة للتوصل إلى حل للصراع الفلسطینی- الإسرائیلی، نافیاً وجود أی مخطط لعقد لقاء ثلاثی خلال زیارته للمنطقة فی الأسبوع الأخیر من مایو/ ایار الحالی. ونصح الإسرائیلیین بضرورة التعاون مع المبادرة السیاسیة التی سیطلقها والمساعدة فی إنجاحها، وتجنب المواجهة معه ومساعدته على تنفیذ سیاساته فی الشرق الأوسط.
وحسب صحیفة «هآرتس» الإسرائیلیة، فإن تصریحات فریدمان جاءت خلال محادثات مع دبلوماسیین ومسؤولین إسرائیلیین. وقالت إنه «مع قرب زیارة ترامب للمنطقة، فإن الجانبین الإسرائیلی والفلسطینی یحاولان فهم ما سیطرحه ترامب من مبادرة سیاسیة، إلا أن الرئیس الأمریکی لا یمتلک حتى الآن خطة منظمة لإطلاق عملیة السلام، ولکن لدیه العدید من الاقتراحات ویمتلک الطموح والحماس والعزم على دفع عملیة السلام قدماً لإحداث اختراق تاریخی بالوصول لاتفاق شامل».
ونقلت الصحیفة عن مسؤول إسرائیلی شارک فی المحادثات مع السفیر الأمریکی قول الأخیر، إن ترامب یعتبر هذه فرصة کبیرة لإسرائیل، وأنه مهتم جداً لمساعدتها والتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطینیین. وأشار المسؤول إلى أن السفیر الأمریکی، أکد أن ترامب یستعین بشخصیات من داخل وخارج البیت الأبیض من أجل إیجاد حل للصراع الإسرائیلی – الفلسطینی وتقدیم مبادرة تحدث اختراقاً کبیراً فی المواقف، رغم أن تلک الشخصیات أکدت صعوبة ذلک.