الیونیسف: 2.7 ملیون طفل یعیشون فی دور الرعایة حول العالم غالبیتهم من الفقراء وذوی الإعاقة
الیونیسف: 2.7 ملیون طفل یعیشون فی دور الرعایة...
وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الأکثر عرضة للخطر بسبب الانفصال العائلی یتعرضون فی دور الرعایة، مثل المؤسسات أو دور الأیتام، لخطر متزاید من العنف وإساءة المعاملة. کما یمکن أن یکون لدور الرعایة تأثیر مدمر على نمو دماغ الأطفال، وخاصة خلال مرحلة الطفولة المبکرة، بالإضافة إلى الأضرار طویلة الأجل على نموهم المعرفی والاجتماعی والعاطفی.
لیسلی میلر المستشارة الإقلیمیة بمنظمة الیونیسف، أوضحت لأخبار الأمم المتحدة أثر نمو الأطفال فی دور الرعایة:
" الأمر صعب جدا على هؤلاء الأطفال، خاصة من یوضعون فی المؤسسات فی سن مبکرة جدا، من وقت الولادة إلى 3 سنوات، والذین نشأوا فی هذه البیئة حیث یوجد نقص فی التحفیز والرعایة والمحبة والتفاعلات التی کانوا سیحصلون علیها فی بیئة أسریة. هناک تحد آخر یتمثل فی أنهم غالبا لا یذهبون إلى المدرسة، ولذلک فهم یفتقدون فرص التعلم التی من شأنها أن تربطهم بأطفال آخرین. وغالبا ما یتم إبقاؤهم فی ظروف معزولة. وهذا له تأثیر کبیر على نموهم وتنمیة عقولهم وتفاعلاتهم الاجتماعیة والمهارات وجمیع جوانب شخصیتهم ورفاههم."
وقد وجدت الدراسة أن أوروبا الوسطى والشرقیة وآسیا الوسطى هی المناطق التی تضم أکبر نسبة من الأطفال فی المؤسسات، حیث یقدر عددهم بنحو 664 ألف طفل، أکثر من 5 أضعاف المعدل العالمی البالغ 120 طفلا لکل مئة ألف طفل.
ووجدت الدراسة أیضا أن الأطفال من الأسر الفقیرة وذوی الإعاقة هم الأکثر تمثیلا فی دور الرعایة فی هذه المناطق. ووفقا للأرقام الإقلیمیة، فإن نصف الأطفال تقریبا الذین یعیشون فی مراکز الرعایة العامة هناک هم أطفال ذوو إعاقة.
وتشدد الدراسة على الحاجة إلى استثمارات أقوى فی برامج الدعم الأسری المجتمعیة لمنع انفصال الأطفال عن أسرهم فی المقام الأول ونقل الأطفال من دور الرعایة السکنیة إلى أسرهم مجددا.