تقریر: غالبیة منظمات الإغاثة غیر قادرة على البقاء فی مناطق الصراع
تقریر: غالبیة منظمات الإغاثة غیر قادرة على...
استعرض التقریر فی جنیف وکیل الأمین العام للشؤون الإنسانیة ستیفن أوبراین ویان إیغلاند الأمین العام للمجلس النرویجی للاجئین.
ویأتی التقریر الجدید متابعة لدراسة صدرت عام 2011 بعنوان "البقاء وتقدیم المساعدة" قادها یان إیغلاند حول کیفیة استمرار وجود وعمل المنظمات الإنسانیة فی البیئات الخطرة.
أوبراین أشار إلى تحقیق تقدم منذ ذلک الوقت، ولکنه شدد على ضرورة فعل المزید:
"تم تحقیق نجاح حقیقی، ولکن علینا فی نفس الوقت أن نعمل بشکل أفضل فی المستقبل لضمان وفائنا بعبارة (البقاء وتقدیم المساعدة) فی الوقت الذی أصبحت فیه الأوضاع فی العالم أکثر فوضویة وصعوبة فی ظل أزمات معقدة وطویلة الأمد ناجمة عن العنف والصراعات. التحدی الماثل أمامنا یتمثل فی ضمان نجاح العمل الإنسانی، رغم أن السیاق الذی یتم فیه هذا العمل أصبح أکثر صعوبة وأکبر حجما."
ووفق التقریر الجدید فإن عوامل مثل الطبیعة المتغیرة للصراعات والهجمات ضد عمال الإغاثة ونقص التمویل، منعت زیادة عدد المنظمات الموجودة فی بعض أخطر المناطق الساخنة فی العالم.
وقال یان إیغلاند إن المجتمع الدولی خذل الکثیرین فی أماکن کثیرة. وذکر أن التهدیدات الخطیرة تشل قدرة الکثیر من المنظمات وقدرتها على توصیل المساعدات المنقذة للحیاة.
"یجب أن نکون صرحاء بشدة مع أنفسنا، لا یوجد سوى عدد قلیل من عاملی الإغاثة فی الأماکن التی یحتاجنا بشدة فیها النساء والأطفال والجرحى والأکثر ضعفا. هذا وضع خطیر وصعب للغایة. من الصعب البقاء وتوفیر المساعدات حول الفلوجة فی العراق، وفی الریف بالصومال، وفی شمال شرق نیجیریا."
وذکر التقریر أن المنظمات التی تمتلک موارد مرنة کانت من بین الجهات التی تمکنت من البقاء مدة أطول فی الأماکن الخطرة. وأکد الأمین العام للمجلس النرویجی للاجئین أهمیة دور المانحین فی عملیات الإغاثة الإنسانیة، مشددا على ضرورة إقامة علاقات شراکة قویة معهم.
وقال إن على المانحین الاستثمار فی مجال إدارة المخاطر والجهود الأمنیة الضروریة.