النزاع العربی/القطری: بینما تداس الکرامة الإنسانیة تعیش العائلات فی قلق مع اقتراب
النزاع العربی/القطری: بینما تداس الکرامة...
تعلیقاً على ذلک، قال جیمس لینتش، نائب مدیر برنامج القضایا العالمیة لمنظمة العفو الدولیة، "إن الأوضاع التی فرضت على الناس فی مختلف أرجاء الخلیج تکشف عن ازدراء مطلق للکرامة الإنسانیة. فقد تسبب فرض موعد نهائی على هذا النحو التعسفی بحالة من انعدام الیقین والجزع لدى آلاف الأشخاص الذین یخشون من أن یفرَّق بینهم وبین أحبائهم."
"وبتدابیرها هذه، فقد وضعت حکومات المملکة العربیة السعودیة والإمارات العربیة المتحدة والبحرین العائلات ذات الجنسیات المختلطة، بلا ضرورة، فی قلب أزمتها السیاسیة."
وأضاف قائلاً "وینبغی علیها أن تلغی على الفور هذا الموعد النهائی، وإلا فستواجه آلاف الأسر خطر التمزق، بینما سیفقد کثیرون مصدر عیشهم أو فرصة إکمال تعلیمهم. کما وضع من یتلقون العلاج الطبی أمام خیار أن یواصلوا علاجهم أو أن یتقیدوا بالتدابیر الواسعة والقاسیة التی أعلنتها السعودیة والإمارات والبحرین".
وقد أثار النزاع بواعث قلق متزایدة بشأن ما سیحدث إذا ما اختار المقیمون فی مختلف بلدان الخلیج البقاء مع أسرهم. فقد أبلغ بعضهم منظمة العفو الدولیة أنه یعدون العدة للسفر إلى بلدان خارج منطقة النزاع والالتقاء بأسرهم فیها.
وقد أطلقت حکومات البحرین والمملکة العربیة السعودیة والإمارات العربیة المتحدة تصریحات اعترفت فیها بالآثار التی ستخلفها تدابیرها على الأسر ذات الجنسیات المختلطة، وأعلنت عن إنشاء خطوط ساخنة للطوارئ کی یلجأ إلیها الأفراد المتضررین. ومن الواضح أن هذا التدبیر غیر کاف لمعالجة الآثار التی ترتبها التدابیر التعسفیة الشاملة التی فرضت فی 5 یونیو/حزیران على حقوق الإنسان.