المبعوث الدولی لسوریا: لحظة الحقیقة تقترب بسرعة
المبعوث الدولی لسوریا: لحظة الحقیقة تقترب بسرعة
وأثناء حدیثه مع الصحفیین قال دی مستورا إن دیر الزور قد حررت تقریبا من سیطرة داعش، أما الرقة فتفصلها عن الحریة أیام أو أسابیع على أکثر تقدیر.وذکر دی مستورا أن الکثیر قد تغیر داخل سوریا خلال الأشهر والأسابیع الماضیة، لیس أقله التقدم المحرز فی المعرکة ضد داعش فی الشرق.
المسألة المهمة الأخرى التی تحدث عنها دی مستورا هی اتفاقات وقف إطلاق النار أو مناطق التهدئة بأنحاء سوریا.وبناء على هذه التطورات قال دی مستورا إنه یعتزم إجراء مفاوضات جادة فی شهر أکتوبر/تشرین الأول بین الحکومة والمعارضة.
وذکر المبعوث الدولی أن النقطة الصعبة المحتملة هی عدم اتحاد المعارضة، ولکنه أعرب عن الأمل فی أن تأتی جماعات المعارضة الثلاث الرئیسیة معا عند بدء المحادثات وأن تعتمد نهجا عملیا قائما على قرار مجلس الأمن رقم 2254. ویدعو القرار إلى إجراء إصلاح دستوری، وتقاسم السلطة، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وشدد دی مستورا على ضرورة إیجاد حلول للأعمال القتالیة فی محافظة إدلب الشمالیة الغربیة، التی یقیم بها نحو ملیونی نازح. ویذکر أن جبهة النصرة تحقق مکاسب فی المحافظة.
وحذر المبعوث الدولی من أن تتحول إدلب إلى "حلب جدیدة" داعیا إلى وقف إطلاق النار هناک ثم تعمیمه بأنحاء سوریا.وذکر دی مستورا أن ذلک یمکن أن یتحقق على المستوى السیاسی بعد مفاوضات الأمم المتحدة بین الأطراف المتحاربة.
وحث دی مستورا الحکومة السوریة على أن تأتی إلى طاولة المفاوضات بمجرد تحقیق الانتصار فی الرقة ودیر الزور. وقال إن عدم فعل ذلک سیترک الباب فی سوریا مفتوحا أمام سنوات من التمرد وتأخر إعادة البناء.