الحرمان والتهمیش وسوء الحکم أسباب رئیسیة لتطرف الشباب فی أفریقیا
الحرمان والتهمیش وسوء الحکم أسباب رئیسیة لتطرف...
الدراسة، وهی الأولى من نوعها، تقوم على لقاءات مع 495 متطوعا مجندا فی منظمات متطرفة مثل الشباب وبوکو حرام.
وقد وجدت الدراسة أن نقطة التحول فی حیاة الشاب الذی یتجه إلى التطرف العنیف، غالبا ما تکون ما ینظر إلیه باعتباره عنفا من الدولة أو إساءة لاستغلال السلطة.
وتقدم الدراسة التی تحمل عنوان "الرحلة إلى التطرف فی أفریقیا: العوامل والحوافز ونقطة التحول للتجنید" نتائج عامین درس خلالهما برنامج الأمم المتحدة الإنمائی موضوع التجنید فی أکبر المجموعات المتطرفة فی أفریقیا.
تکشف الدراسة عن صورة الفرد المهمش المهمل طیلة حیاته منذ طفولته، لا تتوفر له فرص اقتصادیة أو مشارکة ذات مغزى فی الحیاة العامة. تنعدم ثقة هذا الشخص فی أن تقدم له الدولة الخدمات الضروریة أو أن تحترم حقوقه. وتقول الدراسة إن هذا الفرد یمکن أن ینجذب إلى التطرف، عندما یشهد ما یعتبره إساءة لاستخدام السلطة من الدولة أو یتعرض لذلک.
وتلقی الدراسة الضوء على ما إذا کان الدین یقوم بدور فی خلق الدافع للتطرف. وعلى عکس ما یتردد، فقد أفادت البیانات بأن المنضمین للجماعات المتطرفة غالبا ما یکون لدیهم مستوى تعلیمی دینی أو رسمی ضعیف، کما یکونون أقل فهما لمعانی النصوص الدینیة.
وعلى الرغم من أن نصف المشارکین فی الدراسة قالوا إن الدین هو سبب انضمامهم للجماعات المتطرفة، فإن 57% منهم أقروا بأن لدیهم فهما قلیلا أو منعدما للنصوص الدینیة أو أنهم لا یقرأون تلک النصوص على الإطلاق.
وتفید الدراسة بأن فهم المرء لدینه یمکن أن یعزز صموده أمام محاولات جذبه للتطرف. ومن بین المشارکین وجدت الدراسة أن تلقی 6 سنوات من التعلیم الدینی یمکن أن یقلل احتمالات الانضمام إلى جماعة متطرفة بنسبة 32%.
عبد الله مار ضیاء مدیر مکتب الأمم المتحدة الإنمائی فی أفریقیا حذر أثناء إطلاق التقریر من زیادة مخاطر تعرض أفریقیا للتطرف العنیف.
وأضاف أن المناطق الحدودیة والنائیة الواقعة على الأطراف تبقى معزولة لا یتوفر فیها ما یلزم من الخدمات، فیما یعیش أکثر من نصف عدد السکان تحت خط الفقر.
وشدد ضیاء على الحاجة العاجلة للترکیز على التنمیة، بما فی ذلک توفیر الخدمات وتعزیز المؤسسات وخلق فرص التمکین الاقتصادی، من أجل التصدی للتحدیات الأمنیة.