التسجیل المصور لقطع رأس فتى دلیل جدید على انتهاکات الجماعات المسلحة
التسجیل المصور لقطع رأس فتى دلیل جدید على...
وفی هذا التسجیل المصور، الذی یُعتقد أنه سُجِّل بالقرب من حلب، یظهر رجل فی مؤخرة شاحنة وهو یقتل فتى بأسلوب یشبه بالإعدام.
وقال فیلیب لوثر، مدیر قسم الشرق الأوسط وشمال إفریقیا بمنظمة العفو الدولیة "إن هذا التسجیل الذی یصور قطع رأس فتى یوحی بأن بعض أفراد الجماعات المسلحة قد هبطوا إلى الدرک الأسفل من الانحطاط والتجرد الأخلاقی؛ وهو مثال آخر بشع لقتل الأسرى بلا محاکمة الذی یُعد بمثابة جریمة حرب".
وأضاف لوثر قائلاً "یجب أن یلقى جمیع المعتقلین، بما فی ذلک أسرى المقاتلین، معاملة إنسانیة، ولا بد من توفیر الحمایة للأطفال خصوصاً؛ وهذه الواقعة المروعة تشیر إلى نمط من الانتهاکات التی ترتکبها الجماعات المسلحة فی شمالی سوریا، حیث أطلقت هذه الجماعات لنفسها العنان فی اقتراف أعمال القتل الفوری، والاختطاف، والتعذیب، وهی بمأمن من أی حساب أو عقاب".
ولیس بمقدور منظمة العفو الدولیة أن تتثبت بنفسها من تفاصیل تلک الواقعة، غیر أن التقریر الذی أصدرته فی یولیو/تموز، تحت عنوان:"لقد کان التعذیب عقاباً لی: حالات الاختطاف والتعذیب والقتل بإجراءات موجزة تحت حکم الجماعات المسلحة فی حلب وإدلب بسوریا" ، یسلط الضوء على سلسلة من الانتهاکات التی ارتکبتها الجماعات المسلحة فی المنطقة، بما فیها حرکة نور الدین زنکی التی یُعتقد أنها هی الجماعة المسؤولة عن عملیة القتل المذکورة هنا.
ویتناول التقریر حالات أشخاص تعرضوا للاختطاف والتعذیب على ید حرکة نور الدین زنکی؛ کما یشمل روایات منقولة عن نشطاء إعلامیین تلقوا تهدیدات شفهیة ومکتوبة من هذه الجماعة بعد انتقادهم لها.
هذا، وقد أصدرت حرکة نور الدین زنکی بیاناً نددت فیه بواقعة قطع رأس الفتى، وحاولت النأی بنفسها عنها، بوصفها "خطأ فردیاً"؛ کما أکدت مجدداً التزامها باحترام حقوق الإنسان.
وقال لوثر "إلى جانب التندید بتلک الانتهاکات، یجب على زعماء جماعات المعارضة المسلحة أن یستبعدوا من صفوفهم أی أفراد تحوم الشبهة حول تورطهم فی انتهاکات خطیرة للقانون الإنسانی الدولی".
وأردف لوثر قائلاً "على الصعید الدولی، یجب على الدول المشارکة فی المحادثات الدائرة حول الصراع فی سوریا استخدام أی نفوذ لدیها للضغط على جمیع الجماعات المسلحة المنخرطة فی الصراع لحملها على وضع حد لانتهاکات القانون الإنسانی الدولی، بما فی ذلک أعمال الاختطاف، والتعذیب، وسوء المعاملة".
کما وثقت منظمة العفو الدولیة الهجمات العشوائیة التی شنها تحالف "فتح حلب" من الفصائل المسلحة، بما فیها حرکة نور الدین زنکی، فی حی الشیخ مقصود بمدینة حلب، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فی صفوف المدنیین.