بیان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف فی الیوم العالمی للبیئة
بیان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف فی الیوم...
من المؤسف أنّ البشر بعلم أو دون علم، یهددون مسیرة الطبیعة. مع مرور کل یوم تقتلع الأشجار، تهدر المیاه وتُلوث، تُتقل الغابات، والکثیر من الکائنات مهددة بالانقراض والکثیر منها تلاشت إثر فقدنها مواطنها، وطبقة الأوزون معرضة للخطر والأرض لحرارة شدیدة.
النشاطات الصناعیة، خاصة فی الدول الصناعیة والقویة، أدت إلى أزمات بیئیة وتغیرات إقلیمیة (1) منها ارتفاع درجة حرارة الأرض وهناک قلق أکبر من أنّ دولا صناعیة مثل الولایات المتحدة الأمریکیة خرجت بکل سهولة من اتفاق باریس (2) وقدّمت مصالحها الاقتصادیة على حقّ کل سکان الکرة الأرضیة فی البیئة صحیة. مثل هذه الرؤیة غیر المسؤلة أمام الأزمات العالمیة، تستوجب تسهیل مآسی کبیرة فی نقض حقوق الانسان المتعلقة بالبیئة.
وفی إیران، شدّة التغیرات الاقلیمیة فرضت آثاراً مخربة على البلاد. فقلة الأمطار والثلوج فی إیران والجفاف هی أخطار جدیة وقد تؤدی إلى نزاعات زعنف فی المنطقة. کذلک یمکن إضافة التلوث الجوی للمدن الکبیرة ومعضلة الغبار الآتیان من الجفاف المتمدد وبناء السدود غیر الملائمة فی بعض بلدان الجوار، تضاف إلى قائمة مشاکل البیئة تهدد حق حیاة وسلامة الإیرانیین ولها أعراض مخربة على اقتصاد والزراعة فی البلاد.تصاعد مشاکل البیئة فی الأعوام الاخیرة، یوجب الاهتمام بهذه القضیة.
ومن جانب، علینا عدم تناسی أخطار الحروب المهددة للبیئة. فهذه الحروب تدار منذ أعوام فی المنطقة وقد أدت حروب الیمن وسوریة والعراق لخسائر لا تعوض فی النظام البیئی. وکنموذج أنواع متعددة من الألغام جسور وسدود فی مجرى الانهر وأمام طریق هجرة الأسماک، مواقع على أطراف نظام بیئی حساس وتلوث الاهوار والأنظمة البیئیة والتلوث النفطی و... کلها تعد عوامل مخربة للبیئة إثر الحروب.
وتؤمن منظمة الدفاع عن ضحایا العنف أنّ استغلال الطبیعة وحفظ کرامة الانسان وتحقق الأمن والعدالة والتنمیة الأجیال، لهی على علاقة وثیقة مع أهم أهداف التنمیة المستدامة أی الحفاظ على البیئة وکل تخریب وضرر فی الطبیعة، تأثر سلبا على حقوق الانسان.
ونرى فی موضوع هذا العام لیوم البیئة أی "التغلب على التلوث البلاستیکی" (3) یجب أن یؤخذ بجدیة. وهذا الموضوع یجب انظار الجمیع وهو کیف یمکننا فی حیاتنا الیومیة التقلیل من حمل تلوث البلاستیک الکبیر؟ وهی تحتاج لتضافر الجمیع لایجاد التغییر من قبل الأفراد والمؤسسات والحکومات لمواجهة أزمات البیئة الکبیرة المعاصرة.
ونأمل کمنظمة وبتعاون دولی وإقلیمی أن نخلق فرصا للحفاظ وحمایة البیئة والتقلیل من التهدیدات الحالیة. عبر توعیة الرأی العام والتزام الحکومات فی الحفاظ على البیئة وبخطوات مثل ترشید المحروقات والطاقة وتوسیع المناطق الخضراء والوقوف أمام تدمیر الغابات، اعادة التصنیع واستخدام الطاقة البدیلة مثل الریاح وطاقة الشمس، اصلاح الری واستخدام الطرق الجدیدة و... ویمکننا حینها التحکم فی تدمیر البیئة والحد منه والتقلیل من المخاطر القادمة منها.