بیان منظمة الدفاع عن الضحایا بمناسبة الیوم العالمی لمنع التعذیب
بیان منظمة الدفاع عن الضحایا بمناسبة الیوم...
تزامناً مع الیوم العالمی لمنع التعذیب، تدعو منظمة الدفاع عن ضحایا العنف، ضمن لفت انتباه جمیع الآلیات المتعلقة دولیا بالموضوع وخاصة المبعوث الخاص لمنع التعذیب، إلى نقض بعض الدول لاتزاماتها فی منع التعذیب، وتطلب من المجتمع الدولی والمنظمات الدولیة مواجهة التعذیب بکل قوة واجبار الدولة المتجاوزة لهذا الأمر بالالتزام. أکدت الکثیر من الوثائق الدولیة على منع التعذیب الجسدی والنفسی ومنها المادة 5 من اعلان حقوق الانسان، المادة 7 من میثاق الحقوق المدنیة والسیاسیة الدولی، المادة 3 من اتفاقیة أوروبا لحمایة حقوق الانسان والحریات السیاسیة، اعلان 1975 للجمعیة العامة للأمم المتحدة فیما یتعلق بحمایة ضحایا التعذیب أو الأحکام غیر الرحیمة أو غیر الانسانیة أو المهینة.
وبات منع التعذیب بهذه الأهمیة أنّ اتفاقیة مستقلة تحت اسم اتفاقیة منع التعذیب والممارسات الأخرى أو العقوبات غیر الرحیمة وغیر الانسانیة أو المهینة أُقرّ فی العام 1984. وحسب الاتفاقیة فإنّ الدول العضوة ملزمة بمنع التعذیب ولا تبرر أی عمل تعذیبی إن کان فی الحرب أو فی الاضطرابات أو أیّ وضع غیر مستقر. ورغم ذلک ومع توسع هذه الالتزامات الدولیة، نرى على عالمیا أعمالا تعذیبیة عدیدة. وحسب آخر تقاریر المبعوث الخاص لمنع التعذیب فی مجلس حقوق الانسان، مازالت الولایات المتحدة الامریکیة تمارس أنواعاً من التعذیب فی معتقل غوانتینامو وبعض السجون فی ولایات أوهایو وتنسی واوکلاهوما وآرکانزاس، وتستمر فی عدم الالتزام باتفاقیة منع التعذیب وعدم التعاون مع المبعوث فی الأمور المثیرة للقلق. وحسب تقاریر منظمة العفو الدولی، تقوم الامارات یومیا فی السجون الیمنیة السریة بأعمال التعذیب.
وحسب النبعوث الخاص للإرهاب، مازال المدافعون عن حقوق الانسان فی سجون السعودیة یعانون من التعذیب، وراج فی السعودیة أخذ الاعترافات بالقوة وثقافة حمایة أصحاب المناصب الحکومیة الذین یمارسون التعذیب مع السجناء. وبین العام 2009 وحتى العام 2015 سُجل بصورة رسمیة أکثر من 300 حالة اتهام بالتعذیب فی السعودیة. وما یُقارب 5 آلاف فلسطینی فی سجون النظام الصهیونی یعانون من حرمانهم من أبسط حقوقهم الانسانیة ومن انواع التعذیب.
تزامناً مع الیوم العالمی لمنع التعذیب، تدعو منظمة الدفاع عن ضحایا العنف، ضمن لفت انتباه جمیع الآلیات المتعلقة دولیا بالموضوع وخاصة المبعوث الخاص لمنع التعذیب، إلى نقض بعض الدول لاتزاماتها فی منع التعذیب، وتطلب من المجتمع الدولی والمنظمات الدولیة مواجهة التعذیب بکل قوة واجبار الدولة المتجاوزة لهذا الأمر بالالتزام.