النهضة الفلسطینی: نقل السفارة الأمیرکیة من تل الربیع المحتلة إلى القدس تحدی لقرارات...
النهضة الفلسطینی: نقل السفارة الأمیرکیة من تل...
مجلس النَّهضة الفلسطینی
وهنا یحذر مجلس النهضة الفلسطینی من الأخطار المترتبة على أیة مغامرة غیر محسوبة العواقب التی یمکن ان یقدم علیها الرئیس الامیرکی الجدید دونالد ترامب ووجب علینا أن نذکر فی هذا الصدد بما ترتب على الزیارة الاستفزازیة ، والتی قام بها رئیس حکومة الإحتلال الأسبق ارییل شارون زعیم حزب اللیکود الاسرائیلی ومعه سته من اعضاء الکنیست الموالین له والعشرات من ناشطیه، للحرم القدسی الشریف فی سبتمبر / ایلول عام 2000 تحت حراسة اکثر من الفی جندی اسرائیلی، والتی فجرت موجة غضب فلسطینیة عارمة تحولت الى مواجهات عنیفة بین الآلاف من الفلسطینیین مع جنود الاحتلال والتی کانت الشرارة ، التی فجرت انتفاضة الاقصى المبارکة.
ویدعو مجلس النهضة الفلسطینی الرئیس الامیرکی المنتخب الى احترام القانون الدولی وقرارات الشرعیة الدولیة لا سیما قرار مجلس الامن رقم 252 لعام 1968 وقرار رقم 267 لعام 1969 وقرار رقم 298 لعام 1971 والتی اکدت أن جمیع التدابیر التشریعیة والإداریة والإجراءات التی اتخذتها "إسرائیل"، بما فی ذلک مصادرة الأراضی والممتلکات، والتی تهدف إلى تغییر الوضع القانونی للقدس باطلة. ودعت "إسرائیل" إلى إلغاء جمیع التدابیر التی اتخذت بالفعل والکف فورا عن اتخاذ أی إجراءات أخرى، والتی تمیل إلى تغییر الوضع الدیموغرافی لمدینة القدس الشریف.
ویرى مجلس النهضة الفلسطینی إن ما تحاول الإدارة الأمیرکیة تقدیمه باعتباره "تسویة"، عبر إبقاء السفارة فی تل الربیع المحتلة "تل أبیب" ونقل مکان عمل السفیر إلى القنصلیة الأمیرکیة فی القدس الشرقیة، لیس إلا محاولة للإستخفاف بعقول أبناء شعبنا الفلسطینی والعالم شعوباً ودولاً وللإلتفاف على ردود الفعل المرتقبة فلسطینیاً وعربیاً ودولیاً.
ونختم بیاننا بأن یکون الرد الفلسطینی على خطوة ترامب إن تجرأ علیها، بتنفیذ قرارات المجلس المرکزی الصادرة بتاریخ (5/3/2015) والتی تنص على وقف التنسیق الأمنی مع سلطات الاحتلال، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائیلی، ودعم وتطویر المقاومة ، والتوجه إلى الأمم المتحدة والمحافل الدولیة، بما فی ذلک محکمة الجنایات الدولیة، لتدویل القضیة والحقوق الوطنیة الفلسطینیة، ومطالبة المجتمع الدولی بتوفیر الحمایة لشعبنا وأرضنا ضد الإستیطان والإحتلال، والمطالبة بمؤتمر دولی تحت رعایة مجلس الأمن الدولی بموجب قرارات الشرعیة الدولیة لحل قضیتنا الوطنیة بدیلاً للمفاوضات الثنائیة العقیمة التی مضى علیها حوالی ربع قرن، والتی ألحقت بشعبنا وحقوقه الوطنیة کوارث جمة.
عاشت فلسطین حرة – دائرة الاعلام المرکزی
لا تعبر الآراء المطروحة فی المقال عن وجهة نظر منظمة الدفاع عن ضحایا العنف