حقوق الانسان فی الاسلام (القسم الاولی)

رمز المدونة : #2254
تاریخ النشر : دوشنبه, 25 اردیبهشت 1396 17:45
عدد الزياراة : 665
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
حقوق الانسان فی الاسلام (القسم الاولی)
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
تعتبر العلاقة بین حقوق الأنسان و الأسلام من أهم مصادیق التحدّیات بین السنن (التراث) و الحداثة. فما هی العلاقة التی یمکن أن تربط الدین بصفته ابرز مواریث السنن بحقوق الأنسان بصفتها احدی ثمرات الحداثة؟ أجیب علی هذا التساؤل حول علاقة الأسلام بحقوق الأنسان بأجابات عامه وأحیاناً مبهمه ولکن لم تحدد ایة منها کافة جوانب التعارض بینهما و لم یتم خلال البحث عن جذور هذا التعارض تقدیم نظریه محکمه ومعتبره. فعندما تتوقف الأجابة عند مرحلة "التوصیف" و "التبیین" و "التحکیم" کیف یمکننا أن نتوقع التوصل الی حلول عملیه تستند الی دعم نظری بالقدر الکافی؟ هدف هذا اللقاء الصحفی هو التعرف بتفصیل نسبی علی نسب و جذور مفهوم حقوق الأنسان وکیفیة التعامل معها فی العالم الأسلامی


ان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بصفتها مؤسسه جعلت الارتقاء بحقوق الانسان هدفها على المدى البعید، أخذت على عاتقها أعادة نشر مقالات وخطب المفکرین الإیرانیین والإسلامیین فی هذا المجال.

و علی أمل سبر اغوار هذا المفهوم بدقه، أجری هذا اللقاء مع الأستاذ الدکتور محمد مجتهد شبستری (من موالید عام 1936م) احد الوجوه المشهورة بصفته استاذ علم الفلسفة بجامعة طهران سابقاً و عالم مجتهد درس العلوم الأسلامیة فی حوزة العلوم الدینیة و أحد علماء الألهیات البارزین و صاحب نظریه فی هذا المجال حیث خصّ جزء لابأس به من جهوده الفکریة لتبیینه. و أذ نشکره علی صبره و تجاوبه معنا، نلفت انتباهکم الی نص اللقاء الصحفی معه.
تقییم الصله بین الأسلام وحقوق الأنسان فی اللقاء مع محمد مجتهد شبستری
أجری اللقاء مولود بهرامیان
تعتبر العلاقة بین حقوق الأنسان و الأسلام من أهم مصادیق التحدّیات بین السنن (التراث) و الحداثة. فما هی العلاقة التی یمکن أن تربط الدین بصفته ابرز مواریث السنن بحقوق الأنسان بصفتها احدی ثمرات الحداثة؟ أجیب علی هذا التساؤل حول علاقة الأسلام بحقوق الأنسان بأجابات عامه وأحیاناً مبهمه ولکن لم تحدد ایة منها کافة جوانب التعارض بینهما و لم یتم خلال البحث عن جذور هذا التعارض تقدیم نظریه محکمه ومعتبره. فعندما تتوقف الأجابة عند مرحلة "التوصیف" و "التبیین" و "التحکیم" کیف یمکننا أن نتوقع التوصل الی حلول عملیه تستند الی دعم نظری بالقدر الکافی؟ هدف هذا اللقاء الصحفی هو التعرف بتفصیل نسبی علی نسب و جذور مفهوم حقوق الأنسان وکیفیة التعامل معها فی العالم الأسلامی. و علی أمل سبر اغوار هذا المفهوم بدقه، أجری هذا اللقاء مع الأستاذ الدکتور محمد مجتهد شبستری (من موالید عام 1936م) احد الوجوه المشهورة بصفته استاذ علم الفلسفة بجامعة طهران سابقاً و عالم مجتهد درس العلوم الأسلامیة فی حوزة العلوم الدینیة و أحد علماء الألهیات البارزین و صاحب نظریه فی هذا المجال حیث خصّ جزء لابأس به من جهوده الفکریة لتبیینه. و أذ نشکره علی صبره و تجاوبه معنا، نلفت انتباهکم الی نص اللقاء الصحفی معه.


یبدو أنّ الأهتمام فی الأعوام الأخیرة بمبحث حقوق الأنسان فی مؤلفاتکم کان ملفتاً للنظر. بلاشک أنّ موضوع حقوق الأنسان یعتبر من أهم القضایا المطروحة فی العالم المعاصر وخاصةً فی ایران. ففی مجتمعنا الأسلامی کذلک من الطبیعی أن یکون موضوع "الصلة بین الأسلام وحقوق الأنسان" و "تحدید مصیر حقوق الأنسان من وجهة نظر الأسلام" موضوعاً ضروریاً جداً و فی الوقت نفسه مثیراً للنقاش والتحدیات. وکأهم سؤال بخصوص موضوع حقوق الأنسان، أود أن أطرح سؤالاً حول مفهوم "الحق" فی مقولة حقوق الأنسان؟
حسب علمی أن مفهوم الحق قطعاً لا یؤخذ بمعناه الأخلاقی المتداول فی تراثنا الدینی. مثل ماهی حقوق الوالد علی الولد؟ أو حسب تعبیر القدماء ماهو حق الراعی علی الرعیة او حق الحاکم علی المحکوم؟. فهذا الحق لیس من هذه الأنواع. لأنّه نوع من الحقوق الأخلاقیة (الأدبیة) فی حین أنّ تلک الحقوق عباره عن وصایا أخلاقیة من قبیل ما هو حقّ الوالد علی الولد وبالعکس؟. فهنا یکتسب هذا الحق حسب ما جاء فی مقدّمة الأعلان العالمی لحقوق الأنسان المتضمن 30 مادّه، مفهوم الظاهرة الأجتماعیة او حاله الزامیه تحدث فی الحیاة الأجتماعیة و بعبارة أخری فأن مفهوم الحق بالمنظور الحقوقی (القانونی) هو نفس المفهوم الذی رافق التفکیر الحقوقی طوال تاریخ حیاة البشر، أی إنّ هذا الألزام هو قاعده و أساس تفرضه الحیاة التاریخیة والأجتماعیة لأبناء البشر علی مرّ العصور ویعنی أنه اذا کانت الحیاة الأجتماعیة تحقق اهدافاً معیّنه و یمکن تهیئة ما یحققها یجب الأذعان لهذه الألزامات. وحسب ما أعتقد یمکن استنباط هذا المعنی من مقدمة الأعلان العالمی لحقوق الأنسان. فقد جاء فی دیباجة هذا الأعلان: « نظراً الی أنّ الأعتراف بالکرامة الذاتیة لکافة اعضاء المجتمع البشری وبحقوقه المتساویه التی لا مناص منها هو أساس الحریة والعدالة والسلم فی العالم وبما أنّ غض الطرف عن حقوق الأنسان وتحقیره أدّی الی القیام بتصرفات وحشیه أثارت الضمیر الأنسانی فأنّ ظهور عالم یتمتع فیه ابناء البشر بحریة الرأی والعقیدة بعیداً عن الخوف و هواجس الفقر یعتبر من أرقی التطلعات البشریة.


و نظراً لضرورة الدفاع عن حقوق الأنسان فی ظل سلطة القانون حتی لا یضطر الأنسان الی العصیان ضد الظلم والجور کآخر حل امامه؛
و نظراً الی ضرورة التشجیع علی تطویرعلاقات الصداقة بین الأمم؛
و بما أنّ شعوب الأمم المتحدة أبدت مرّةً أخری فی میثاق الأمم المتحدة، ایمانها بحقوق الأنسان الأساسیة ومنزلة وکرامة وقیمة الأنسان وبالمساواة بین المرأة والرجل فی الحقوق وعقدت العزم علی مناصرة التقدم الأجتماعی و تحقیق أفضل الأوضاع المعیشیة فی ظل الحریّات المتنامیة؛
و بما ان الدول الأعضاء بالأمم المتحدة التزمت بمراعاة حقوق الأنسان والحریات الأساسیة بصوره مؤثرة وتضمینها بالتعاون مع الأمم المتحدة؛
و بما أنّ التصوّر المشترک حول هذه الحقوق والحریّات یؤثّر تأثیراً بالغاً علی العمل بهذه الألتزامات؛ لذا أعلنت الجمعیة العامّة للأمم المتحدة بأن الأعلان العالمی لحقوق الأنسان هو غایه سامیه مشترکه لکافة الشعوب والأمم حتی یطمح الیها کافة الأشخاص وکافة مؤسسات المجتمع دائماً ویسعون بمساعدة التربیة والتعلیم الی تنمیة ظاهرة مراعاة هذه الحقوق والحریات والی تحقیقها بأتخاذ اجراءات وطنیه ودلیه مطرده والعمل بها علی مستوی العالم بصوره مؤثره سواءاً بین شعوب الدول الأعضاء او شعوب البلدان الکائنة فی نطاقها»
فمفهوم وفلسفة حقوق الأنسان هنا فی الواقع هو أذا کان من المقرر منح الحریّة لأبناء البشر ومراعاة العدل و أستتاب السلام فی العالم، یجب أعطاء الحقوق لکافة أبناء البشر. فهذه الحقوق هنا تعنی ألزام علی الآخرین مراعاته. وهذا الألزام ناجم عن السعی لتحقیق الحریّة والعدالة والسلام فی العالم. أذن یمکن القول نوعاً ما بأنّ هذا الألزام (الضرورة) هو عباره عن عمل و فلسفه تنطلق من واقع حیاة البشر علی مرّ التاریخ وتستلهم منه لا من بحوث فلسفیه او ماوراء طبیعیة. وبعبارة أخری انطلقت من ولقع الحیاة الأجتماعیة – التاریخیة طوال التاریخ. وتدل علی أنّ تجاربنا التاریخیة و مسیرة الأنسان فی الحیاة تشیر الی أنه اذا کان من المفترض منح الحریة والعدالة والسلام بین ابناء البشر فیجب الأعتراف بهذه الحقوق والألزامات (الضرورات).


فضیلة الأستاذ مع هذه الأوصاف التی ذکرتها، ماهی حقوق الأنسان و ماذا تقول؟ وبعبارة أخری ماهی مقوّمات وأسس حقوق الأنسان؟
عندما أتکلم عن حقوق الأنسان فقصدی هو الأعلان العالمی من حقوق الأنسان ذی الثلاثین مادّه. ماهو الأصل والفرع فی هذا الأعلان و ماهو المراد منه؟ ولیس أن نتصوّر حقوق الأنسان ثمّ نتسائل بعد ذلک ماهی مقوّماتها؟ لقد تم الأخذ بنظر الأعتبار ثلاثة فروع من الحقوق کمقومات لحقوق الأنسان؛ فأحّد هذه الفروع هو حقوق حریّة الفکر والعقیدة وبیانهما، فمنها حقوق المواطنة والمساواة بین أفراد البشر من حیث الحقوق والواجبات والمشارکة السیاسیّة، وفرع آخر من هذه الحقوق هی الحقوق الأجتماعیة أی مشارکة جمیع أبناء البشر فی صنع الحیاة الأجتماعیة والتمتع بمواهبها. وقد أشیر الی هذه الفروع من الحقوق الثلاثیة (حقوق المواطنة والاجتماعیة والحریّات) فی المواد الثلاثین للأعلان العالمی لحقوق الأنسان وقد تم تشریع مواد لتفعیل فروع الحقوق الثلاثیة تلک وتضمینها.

سنتابع المقال قریبا...

“ حقوق الانسان فی الاسلام (القسم الاولی) ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال