تحرک أممی بشأن مقتل أبو ثریا على ید القوات الاسرائیلیة
تحرک أممی بشأن مقتل أبو ثریا على ید القوات...
مقتل الفلسطینی إبراهیم أبو ثریا برصاص الجنود الإسرائیلیین بقطاع غزة فی 15 من کانون الأول/دیسمبر، اثار ردود فعل واستنکار المفوض السامی لحقوق الانسان زید رعد الحسین.
الحسین عبر عن صدمته لمقتل هذا المناضل الفلسطینی المقعد والذی لا یستطیع الحراک سوى على کرسی نقال. وقال إن المعلومات التی جمعها موظفو الأمم المتحدة فی غزة أظهرت ان العنف الذی تعرض له أبو ثریا کان "مفرطاً".
الحسینی الذی طالب بفتح تحقیق محاید فی هذه القضیة، صرح "وفق معلوماتنا، لا شیء یمکن ان یوحی عند مقتله بأنه یشکل تهدیداً وشیکاً (...)". واستطرد المفوض السامی "نظراً لإعاقته الخطیرة والظاهرة أمام أعین أولئک الذین أطلقوا علیه، فإن مقتله غیر مفهوم، إنه عمل صادم وغیر مبرر".
تحقیق محاید ومستقل
فی جنیف، وخلال مؤتمر صحفی، أعلن روبرت کولفیل المتحدث باسم المفوضیة السامیة لحقوق الانسان ان زید رعد الحسین، طالب دعا إسرائیل "فوراً بفتح تحقیق مستقل ومحاید فی هذا الحادث وغیر من الاحداث التی أدت للقتل أو الجرح" وذلک من أجل محاکمة الذین اقترفوا هذه الجرائم.
ویضیف کولفیل أن التقاریر "تشیر لفتح الجیش الإسرائیلی تحقیق داخلی أولی (...) لکن ذلک غیر کاف".
من هو إبراهیم أبو ثریا
إبراهیم أبو ثریا الذی قتل برصاص الجیش الإسرائیلی فی مظاهرة "جمعة الغضب" فی 16 کانون الأول/دیسمبر، والتی خرجت تندد بإعترف الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب بالقدس "عاصمة إسرائیل" وإعلانه نقل سفارة بلاده الیها والموجودة فی تل أبیب. أبو ثریا الذی یعمل فی غسل السیارات، عمره 29 عاماً، فقد ساقیه عام 2008 خلال هجوم إسرائیل على القطاع.
إسرائیل تستخدم الرصاص الحی
خلال الاحتجاجات التی خرجت هذا الشهر، بعد تصریحات ترامب المدویة، قتل خمسة فلسطینیین وجرح المئات برصاص الإسرائیلیین. کما قام الجیش الإسرائیلی بحملات اعتقال واسعة.
وفق الأمم المتحدة، استخدام الرصاص الحی من قبل الجیش الإسرائیلی أدى لإصابة 220 فلسطینیاً فی غزة. أما الإصابات الأخرى فکانت نتیجة استخدام الغاز المسیل للدموع او الرصاص المطاطی.
و فی التقریر الاخر الذی نشرت فی صحیفه الإندبندنت ذکرت ،ان بعد الاجراات التشریح أثبت مقتل القعید الفلسطینی "أبو ثریا" بنیران الجیش الإسرائیلی. لقد کشفت نتائج عملیة التشریح لجثة الشهید الفلسطینی إبراهیم أبو ثریا مقتله بنیران جنود جیش الاحتلال الإسرائیلی، إثر استهدافه على حدود قطاع غزة برصاصة استقرت فوق عینه من الجهة الیسرى. وذکرت صحیفة "الإندبندنت" البریطانیة أن إبراهیم أبو ثریا (29 عاما) الذی فقد ساقیه فی غارة جویة إسرائیلیة، أحد الفلسطینیین الأربعة الذین قُتلوا خلال اشتباکات عنیفة فی 15 دیسمبر من العام الماضی. وبحسب التقریر، تنصل الجیش الإسرائیلی من مقتل أبو ثریا، وقال إنه فتح النار على "المحرضین الرئیسیین" على الاحتجاجات العنیفة على الحدود مع قطاع غزة الذی قال إنهم یلقون قنابل حارقة وصخور، غیر أن شهودا عیان أکدوا أن القعید الفلسطینی لم یکن مسلحا. یذکر أن السلطات فی قطاع غزة أعلنت أمس الأول الأحد استخراج جثة المقعد الفلسطینی إبراهیم أبو ثریا الذی قُتل فی قطاع غزة خلال مواجهات مع الجیش الإسرائیلی، لتشریحها وتقدیم أدلة حول مسؤولیة إسرائیل عن مقتله لمحکمة الجنایات الدولیة. کان أبو ثریا قُتل فی قطاع غزة فی 15 دیسمبر الماضی خلال مواجهات شرق مدینة غزة مع الجیش الإسرائیلی، احتجاجا على قرار الرئیس الأمریکی دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائیل.