ردود فعل دولیة على مقتل الصحفیة شیرین أبو عاقلة وأحداث جنازتها
ردود فعل دولیة على مقتل الصحفیة شیرین أبو عاقلة...
نقلت شاشات التلفزیون ما حدث أثناء تشیع جنازة الراحلة شیرین أبو عاقلة من اعتداءات الشرطة الإسرائیلیة على المشیعین ومحاصرتهم لمستشفى الفرنسی فی حی الشیخ جراج بالقدس لمنع انطلاق موکب تشیع الراحلة شیرین أبو عاقلة، الأمر الذی أجبر المشیعین على التراجع بعد استخدام القوات الإسرائیلیة قنابل الصوت والضرب بالهراوات ومحاولات لسقوط النعش، وبالرغم من الإصابات التی نالت العشرات فی صفوف الفلسطینیین استطاع المشیعین الوصول بالموکب إلى مقبرة جبل صهیون فی باب الخلیل بمدینة القدس عقب نقل الجثمان بعربة الموتى إلى کنیسة الروم الکاثولیکا لأداء الصلاة علیها.
قال بیان منسوب إلى نائب المتحدث الرسمی، فرحان حق، إن الأمین العام أنطونیو غوتیریش یشعر بالارتیاع لمقتل الصحفیة شیرین أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزیرة الفلسطینیة الأمریکیة، التی قتلت بالرصاص أثناء تغطیتها لعملیة نفذتها قوات الأمن الإسرائیلیة فی جنین بالضفة الغربیة المحتلة.
کما دعا الأمین العام السلطات المعنیة إلى "إجراء تحقیق مستقل وشفاف فی هذا الحادث وضمان محاسبة المسؤولین عنه."
وفی هذا السیاق، أدان الأمین العام جمیع الاعتداءات وعملیات القتل التی یتعرض لها الصحفیون وأکد أیضا على "أن الصحفیین یجب ألا یکونوا أبدا هدفا للعنف."
وقال "یجب أن یکون العاملون فی مجال الإعلام قادرین على أداء عملهم بحریة ودون مضایقة أو ترهیب أو خوف من استهدافهم."
هذا وکرر الأمین العام اقتناعه الراسخ بأن "الصحافة الحرة ضروریة لتحقیق السلام والعدالة والتنمیة المستدامة وحقوق الإنسان."
بینما علق لمتحدث باسم الأمین العام للأمم المتحدة فرحان حق لقد رینا مقاطع الفیدیو التی صورت خلال تشیع جنازة شیرین أبو عاقلة حقا مشهد صادم للغایة بالنسبة لنا کما عبرت السفیرة الأمریکیة لدى الأمم المتحدة لیندا توماس-غرینفیلد عن حزنها على ما حدث من الصدامات التی وقعت أثناء الجنازة قائلة إنها حزینة للغایة من الصور.
و قال مسؤولون کبار فی الأمم المتحدة إنه یجب فتح تحقیق فی مقتل مراسلة الجزیرة الفلسطینیة شیرین أبو عاقلة.
وقد أشار بیان صادر عن الدکتور لؤی شبانه، مدیر الإقلیمی لصندوق الأمم المتحدة للسکان للدول العربیة، إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسکان طالب مراراً بضرورة حمایة کافة المدنیین خلال أیة عملیات عدائیة أو نزاع وبخاصة التحیید الکامل وغیر المشروط للنساء والفتیات والفئات الأکثر ضعفاً.
ومن جانبه أدان مکتب لجنة ممارسة الشعب الفلسطینی لحقوقه غیر القابلة للتصرف التابعة للجمعیة العامة للأمم المتحدة مقتل الصحفیة الفلسطینیة شیرین أبو عاقلة برصاصة قاتلة أثناء تغطیتها لقناة الجزیرة الإخباریة حول عملیة القوات العسکریة الإسرائیلیة فی جنین، فی الضفة الغربیة المحتلة.
وفی بیان أصدرته، دعت المدیرة العامة للیونسکو، أودری أزولای، إلى إجراء تحقیق وافٍ فی مقتل المراسلة التلفزیونیة شیرین أبو عاقلة فی مدینة جنین فی الضفة الغربیة بفلسطین فی 11 أیار/مایو.
وقالت فی البیان: "أدین مقتل شیرین أبو عاقلة، فقتل عامل فی المجال الصحفی یحمل بوضوح شارة الصحافة، فی منطقة نزاع، هو انتهاک للقانون الدولی. أدعو السلطات المعنیة إلى التحقیق فی هذه الجریمة ومقاضاة المسؤولین عنها".
وذکر بیان الیونسکو أن شیرین أبو عاقلة هی مراسلة معروفة فی قناة الجزیرة، وکانت تعد تقریراً فی جنین عندما أصیبت برصاصة قاتلة، على الرغم من أنها کانت ترتدی سترة کتبت علیها کلمة "صحافة".
من جانبه، أعرب مکتب المفوضة السامیة لحقوق الإنسان، عن الجزع إزاء مقتل الصحفیة شیرین أبو عاقلة أثناء تغطیتها لعملیة عسکریة إسرائیلیة فی جنین بفلسطین.
وذکر فی تغریدة على موقعه الخاص على تویتر أن "مکتبه موجود فی المیدان ویتحقق من الحقائق."
کما حث "على إجراء تحقیق مستقل وشفاف" فی مقتل الصحفیة الفلسطینیة، قائلا: "یجب إنهاء الإفلات من العقاب."
وکان کل من المنسق الخاص لعملیة السلام فی الشرق الأوسط تور وینسلاند، ومنسقة الشؤون الإنسانیة للأرض الفلسطینیة المحتلة، لین هاستینغز، قد أدانا مقتل الصحفیة شیرین أبو عاقلة فی جنین بالضفة الغربیة المحتلة خلال تغطیتها للأحداث الجاریة هناک.
ودان خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة مقتل الصحفیة شیرین أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزیرة، فی الضفة الغربیة المحتلة. ودعوا فی بیان صادر الیوم الجمعة، إلى إجراء تحقیق سریع وشفاف وشامل ومستقل فی وفاتها.
وقال الخبراء فی بیانهم إن مقتل السیدة أبو عاقلة یأتی استمرارا لارتفاع معدل الاعتداءات على الإعلامیین، وخاصة الصحفیین الفلسطینیین.
وتعقیبا على ما جرى خلال مراسم تشییع جنازة الصحفیة الفلسطینیة الأمریکیة شیرین أبو عاقلة فی القدس الشرقیة المحتلة، دعت مفوضة الأمم المتحدة السامیة لحقوق الإنسان، میشیل باشیلیت إلى ضرورة إجراء تحقیقات مناسبة فی تصرفات قوات الأمن الإسرائیلیة، ومحاسبة أی شخص تثبت مسؤولیته عن ذلک بعقوبات جزائیة وتأدیبیة تتناسب مع خطورة الانتهاک.
وقالت السیدة باشیلیت، فی بیان صدر الیوم السبت، إنها تتابع بقلق عمیق الأحداث التی وقعت فی الضفة الغربیة المحتلة، بما فی ذلک القدس الشرقیة.
وقد وصفت المسؤولة الأممیة المشاهد التی أظهرت الشرطة الإسرائیلیة وهی تهاجم المشیعین فی جنازة الصحفیة شیرین أبو عاقلة فی القدس الشرقیة یوم الجمعة بأنها صادمة.
وأضافت باشیلیت قائلة: "ویبدو أن استخدام إسرائیل للقوة، الذی تم تصویره وبثه على الهواء مباشرة، غیر ضروری ویجب التحقیق فیه بشکل سریع وشفاف".
وکان أعضاء مجلس الأمن قد استنکروا "بشدة مقتل الصحفیة الفلسطینیة الأمریکیة شیرین أبو عاقلة وإصابة صحفی آخر فی مدینة جنین الفلسطینیة فی 11 أیار/مایو 2022".
جاء ذلک فی بیان صحفی صادر مساء الجمعة بتوقیت نیویورک، نقل فیه أعضاء مجلس الأمن تعاطفهم العمیق وتعازیهم الحارة لأسرة الضحیة.
ودعا أعضاء مجلس الأمن فی بیانهم إلى "إجراء تحقیق فوری وشامل وشفاف وعادل ونزیه فی مقتلها، وشددوا على ضرورة ضمان المساءلة."
وکرر أعضاء مجلس الأمن "التأکید على وجوب حمایة الصحفیین بصفتهم مدنیین."کما أکدوا "أنهم مستمرون فی رصد الحالة عن کثب."
و قالت منظمة العفو الدولیة فی بیان عام نُشر الیوم إن السلطات الإسرائیلیة یجب أن تضع حداً لعملیات القتل غیر المشروع، والإصابات المتعمدة، والاعتقالات التعسفیة، والتعذیب وغیره من ضروب المعاملة السیئة والاضطهاد، والعقاب الجماعی ضد الفلسطینیین، ومن بینهم العدید من الأطفال.
ففی الحادث الأخیر، فی 11 مایو/أیار، أصیبت الصحفیة الفلسطینیة شیرین أبو عاقلة برصاصة فی رأسها، أثناء تغطیتها أحداث غارة عسکریة إسرائیلیة فی مخیم للاجئین فی جنین شمال الضفة الغربیة المحتلة. وقد قُتل فلسطینیون أو أصیبوا جراء استخدام القوات الإسرائیلیة للقوة المفرطة أثناء سیطرتها على التظاهرات أو أثناء قیامها بمداهمات تفتیش واعتقال. ویبدو أن بعض الفلسطینیین قد قُتلوا فی أعمال ترقى إلى الإعدام خارج نطاق القضاء، وهو جریمة بموجب القانون الدولی.
وقال صالح حجازی، نائب مدیرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفریقیا فی منظمة العفو الدولیة: "مقتل الصحفیة المخضرمة شیرین أبو عاقلة تذکیر دامٍ بالنظام القاتل الذی یحاصر الفلسطینیین. فإسرائیل تقتل الفلسطینیین فی کل مکان من دون عقاب. کم شخصًا بعد یجب أن یُقتل قبل أن یتحرک المجتمع الدولی لمحاسبة إسرائیل على جرائمها المستمرة ضد الإنسانیة؟"
أعرب البیت الأبیض، الیوم الجمعة (13 مایو/ أیار 2022)، عن "انزعاجه الکبیر" من أعمال العنف التی قامت بها الشرطة الاسرائیلیة خلال جنازة الصحافیة الفلسطینیة الأمریکیة شیرین أبو عاقلة. وقالت المتحدثة جین ساکی "لقد شاهدنا کل هذه الصور، إنها تثیر انزعاجا کبیرا. نأسف للتدخل فی ما کان ینبغی أن تکون جنازة هادئة".
وبخلاف الاتحاد الأوروبی، تجنبت المتحدثة باسم البیت الأبیض التندید بالاستخدام غیر المتکافئ للقوة من جانب القوات الإسرائیلیة خلال الجنازة. واکتفت بالقول "حین نقول إن (هذه المشاهد) مزعجة، فاننا بالتأکید لا نبررها".
من جانبها، أعربت القنصلیة الفرنسیة فی القدس عن "صدمتها الشدیدة" من "عنف الشرطة" فی مستشفى القدیس یوسف. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطینی إصابة 33 شخصا خلال الجنازة، نقل ستة منهم إلى المستشفى، فیما أوردت الشرطة الاسرائیلیة أنها اعتقلت ستة أشخاص.
وشدد النائب البریطانی ساری تاری على محاسبة إسرائیل بعد اعتدائها على جنازة شیرین أبو عاقلة”. أما رئیس مجلس النواب الإیطالی روبیرتو فیکو واضح أنّ جنازة شیرین أبو عاقلة شهدت لحظات مخزیة، وهجوما على نعشها ویجب توضیح حقیقة مقتلها.
وأدان الناطق الرسمی للاتحاد الأوروبی لمنطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأفریقی على توتیر یشعر الاتحاد الأوروبی بالصدمة من المشاهد یوم الجمعة خلال تشییع جنازة الصحافیة شیرین أبو عاقلة فی القدس الشرقیة المحتلة. إن السماح بالتشییع السلمی والسماح للمعزین بالحزن بسلام دون مضایقة وإهانة هو الحد الأدنى من الاحترام الإنسانی.
وأبدى الاتحاد الأوروبی "استیاءه" حیال "الاستخدام من دون طائل للقوة" من جانب القوات الاسرائیلیة خلال الجنازة، حیث قالت بعثة الاتحاد الأوروبی لدى الفلسطینیین: "مستاؤون من العنف فی حرم مستشفى القدیس یوسف، ومن مستوى العنف من دون طائل الذی مارسته الشرطة الاسرائیلیة طوال مراسم الجنازة"، مضیفة أنه "سلوک غیر متکافئ من شأنه تأجیج التوترات".
کما أکدت منظمة مراسلون بلا حدود، على أن هجمات القوات الإسرائیلیة على جنازة أبو عاقلة مدانة وصادمة، وغیر مقبولة، داعیة لتحقیق دولی على الفور فی ملابسات مقتلها.
ونددت المندوبة الأمریکیة لدى الأمم المتحدة، لیندا توماس، بالواقعة قائلة إنها تشعر بألم شدید إزاء الصور التی ظهرت خلال تشییع جنازة أبو عاقلة، ویجب التعامل مع مأساة قتلها بأقصى درجات الاحترام والرصانة.