النساء علی جبین المدینة
النساء علی جبین المدینة
هل تتذکرون اللوحات الإعلانیة التی کانت تحمل صور الرجل الحدیدی فی مدینة طهران، اللوحات الإعلانیة التی کانت تحاول خفض قیمة ومکانة النساء الموظفات آنذاک. مع ومع التطرق لهذا الموضوع قالت :«إنّ الجنة تحت أقدام الأمهات و لیس الموظفات». هذه مجرد واحدة من الابتکارات غیر الجیدة فی بلدیة طهران، کان فی الماضی النساء اللواتی یحملن مسؤولیة العائلة علی عاتقهن، جنباً إلی جنب الرجال یعملن فی المجالات الإقتصادیة. أمّا الآن وفی عصر الإدارة الحضریة الجدیدة، یبدو أنّ المدینة تظهر صورة مختلفة عن النساء. کما ازداد عدد النساء البارزات والوجوه البارزة على اللوحات الإعلانیة أکثر من ذی قبل. وبالطبع ، قامت بلدیة طهران فی الأیام الأخیرة بتصویر صورة توران میرهادی، أم أدب الأطفال والمراهقین کواحدة من النساء الشهیرات فی إیران علی اللوحات الإعلانیة فی طهران. إذا توجهت إلى محطات المترو، فمن المحتمل أن ترى لوحات صفراء حول القضاء على التمییز والعنف ضد المرأة، والتی من المحتمل أن یتم إنشاؤها قریباً فی سیارات الأجرة فی طهران.
الإدارة المدنیة مازالت فی بدایة الطریق فی استخدام الفضاء المدنی والإعلان للقضاء على التمییز ضد المرأة. تمکن مجلس مدینة طهران، بعد أن حصل على 6 مقاعد للنساء فی أبریل من هذا العام، من الوصول إلى نسبة 30٪ التی توقعها الإصلاحیون لوجود النساء فی مجالات الإدارة.
بعد اختیار محمد علی نجفی کخیار أخیر لبلدیة طهران، أخبرته اثنتا عشرة امرأة إصلاحیة من المجلس والبرلمان ومجلس الإصلاحیین فی اجتماع حول توقعات جمعیة المرأة فی الإدارة الحضریة. وکان تأمین حرکة المرأة فی المدینة، واستخدامهن فی إدارة البلدیة، ومشارکة المنظمات غیر الحکومیة والمؤسسات الشعبیة للنساء والشباب فی الإدارة المدنیة من بین القضایا التی أثارها الاجتماع ، مع التعریف بأن مشاکل النساء ستکون مرئیة فی المدینة عندما تشارک النساء فی الطیات الإداریة. کان هذا هو الحال عندما کانت المرأة فی الماضی تتمتع بحصة لا تذکر من المساحات المدنیة. على الرغم من أسماء النساء اللواتی عاصرتها إیران عبر التاریخ ، إلا أنها کانت أقل حضوراً فی الأحیاء و الشوارع التی تحملها علی جبینها.
من ناحیة أخرى، على الرغم من إزالة الحظر المفروض على وجود نجوم فی الإعلان فی العام 93 من قبل حسین انتظامی ، نائب السکرتیر الصحفی لوزیر الإرشاد آنذاک ، فإن أکبر حصة من لافتات الدعایة کانت من نصیب النجوم الذکور فقط. ولکن حتى یومنا هذا، أصبحت نساء مثل نیکی کریمی، ومهناز أفشار وبهنوش بختیاری و الیکا عبدالرزاقی وبهنوش طباطبائی، فی عالم الدعایة. الآن وبطبیعة الحال، یوجد لدى رئیس بلدیة طهران عنصرین نسائیین کعمدة لمدینتین فی هذه المدینة، کما توجد إمرأة کـ مستشار ورئیس لشؤون المرأة فی إدارة الشؤون الاجتماعیة والثقافیة بالبلدیة،ا لنساء اللاتی تحاولن إلى جانب أعضاء المجلس البلدی، تقدیم أفکار إلى رئیس البلدیة حتى یتمکن من خلالها، رؤیتهن بالطریقة المناسبة فی المدینة وتؤخذ مطالبهن بنظر الاعتبار. فی السنوات الأخیرة، لم تُرى مکاسب المرأة الإیرانیة المعروفات فی المدینة
فاطمة راکعی هی إحدى النساء اللواتی یشغلن منصب رئیسة بلدیة طهران فی شؤون المرأة، وکذلک رئیسة الإدارة العامة للمرأة فی بلدیة طهران. ووصفت التدابیر التی تعمل علیها دائرة إدارة مدینة طهران لصالح النساء، خاصة فی مجال الرسائل الثقافیة، لصحیفة «شهروند» قائلة: «وفی نفس الوقت الذی نحتفل فیه بأسبوع المرأة، سیتم قریباً وضع لافتات فی حقل النساء فی طهران لعرضها فی المدینة.» وتعتقد أنه فی السنوات السابقة ، لم یشاهد فی المدینة أی مجد کبیر للنساء الإیرانیات المشهورات، ولم نشاهد سوى جزء منها فی الکتب. کانت الممرات والمیادین فی المدینة خالیة من أسماء النساء، باستثناء حالات قلیلة غیر کافیة. فی حین أن المجتمع النسوی الثقافی بذل الکثیر من الجهود فی المجالات الثقافیة والریاضیة والاقتصادیة وغیرها من المجالات، ویجب أن یعرفها الناس. هذا و أعلن رئیس مکتب بلدیة مدینة طهران فی إیران عن تشکیل مجموعات استشاریة تجمع المعلومات فی هذا المجال بإیعاز من مساعدیة شؤون المرأة فی بلدیة طهران. تقوم هذه المجموعات بالبحث عن جمع قاعدة بیانات تاریخ المرأة وسیتم اختیارها من المجالات العلمیة والثقافیة والأدبیة والریاضیة فی إیران، من الفترة المعاصرة لإیران للبدء بتقدیم أسماء. وفقا لما قالته، استقبلت المجموعات الاستشاریة حتى الآن 20 مؤرخة إیرانیة، بما فی ذلک السیدة مجتهده أمین، والدکتور طاهرة صفار زاده، وسیمین دانشوار وتوران میرهادی: « وسوف یستمر هذا العمل حتى نتمکن من استخدامها لتسمیة الممرات والمتاحف وأماکن أخرى فی المدینة. نحن نعتقد أن هذا الإجراء یجب أن یتم فی البلد حیث یُنظر إلى المرأة وفقاً لما یریده النظام الإسلامی، والإمام والدین الإسلامی».
تعزیز وترویج اللاعنف ضد النساء فی سیارات الأجرة
وفی سیاق الإدارة المدنیة السابقة، سعت لاستخدام بعض الألقاب على وجه المدینة إلى القضاء على النساء فی المؤسسات الاجتماعیة وتعزیز التمییز ضد المرأة. علی سبیل المثال فی اللوحات الإعلانیة یتم استخدام الرجال البارزون بشکل کبیر کما أنه فی المناسبات المختلفة یُشاهد رسائل اعلانیة مضمونها « بقدرتک و صمودک وقفت هذه الدار یا رجل /سأصمت من أجل احترام کبریائک » أو لافتة اعلانیة أخری فی المدینة کُتب علیها « ان الجنة تحت أقدام الأمهات و لیس الموظفات». کما قالت السیدة راکعی حول هذا الموضوع :« ومع ذلک، فإن الرأی القائل بأن المرأة لا تخدم سوى الأسرة والرجل بحاجة إلى التغییر، حیث أنّ جمیع النساء فی العالم یکافحن من أجل الحصول على حقوقهن الاجتماعیة من خلال وسائل الإعلام.»
فی الوقت الحالی، حتى النساء فی بلدان مثل السعودیة وأفغانستان اللواتی لا یمتلکن خلفیتنا التاریخیة یناضلن من أجل تعزیز وضع المرأة، لکننا لم نتمکن من تحقیق هذا الموقف فی الأربعین سنة الماضیة. وقالت أن الترویج لحظر العنف ضد المرأة فی نظام النقل العام من التدابیر الأخرى التی اتخذتها بلدیة طهران. کما طلبنا من منظمة سیارات الأجرة وضع لوحات أو شاشات مع الصور والجمل المعبرة حول الحفاظ على احترام المرأة حتی تترسخ التنمیة الثقافیة اللازمة . من ناحیة أخرى، فإنّ تغییر وجه المدینة من المظهر الذکوری إلى المظهر ذات المحوریة الإنسانیة مسألة أخرى ستبصر النور قریباً بمساعدة النساء.
وضع نظام للإبلاغ عن مشاکل المرأة للبلدیة
ومن بین التدابیر الأخرى التی ذکرتها مستشارة عمدة طهران لشؤون المرأة، إنشاء أربع لجان نسائیة متخصصة فی البرامج النسائیة فی الأحیاء، والاهتمام بالإضاءة المدنیة لمنع العنف ضد المرأة ومتابعة المساحات و الأثاث المدنیة: « من المقرر أن نبنی طهران صدیقة للمرأة والمرأة تحبهت ویمکنها التنقل بأمان وطمأنینة وراحة تامة. یحدث هذا بمساعدة النساء فی المدینة، فی حین أن تحقق هذه الأمور یمکن أن تکون نافعة و مثمرة فی قضایا مثل حفظ المیاه وتلوث الهواء وحرکة المرور أیضاً». تقوم بلدیة طهران أیضاً بإطلاق نظام للنساء من أجل تمکین النساء من التعامل و الإفصاح عن مشاکل الأحیاء وإعطاء تعلیقاتهم ومقترحاتهم حول نوعیة الحیاة المدنیة هناک. وأشارت السیدة راکعی حول هذا الموضوع قائلة: « هناک العدید من النساء المتخصصات فی الإدارة المدنیة، لا سیما فی النساء اللاتی لدیهن شهادات دراسیة علیا مثل الماجستیر و الدکتوراة، حیث سیقدم لهن الطلب للتعاون معنا فی تحسین المدینة من خلال هذا النظام. نحن نستخدم بالتأکید المشاریع التی ترتبط بالنساء والمؤسسات غیر الحکومیة، وأحد شروطنا المسبقة لاختیار الخطط، بالإضافة إلى تعاونهم، هو أنه سیتم تخصیص 50 إلى 70 بالمائة من العمل للنساء .فی الوقت الراهن وصلتنا الکثیر من الإعلانات العامة حتى نتمکن من تحسین نوعیة الحیاة فی المدینة من خلال مشارکة النساء والأطفال. کما أشار إلى عدم الاهتمام باحتیاجات الفتیات؛ الفتیات غیر المدعومات من کلا الجانبین :«الفتیات هنّ فی نفس الوقت فتیات و نساء حیث لاوجود لهن فی هذین البندین . کل تمییز یمارس بشکله الخاص علی الفتیات ویجب على الإدارة المدنیة معالجة هذه المسألة بمشارکة الفتیات.
فی الماضی، کانت النظرة وموجودة فی الوقت الراهن وما زالت تلاحظ فی المجتمع هی أن النساء اللواتی لیس لدیهن عائلة لا یعنی بهن على الإطلاق، ولکن هذا لیس هو الحال فی نظرنا. یمکن للمرأة العمل مع الوعی والاهتمام بخصائص إرادتها وفیما یتعلق بقدراتها لبناء المجتمع. وتعتقد، بالطبع، أنه لا توجد امرأة لا تحترم أسرتها ولا تحب أطفالها: « ونأمل أن تتم متابعة القدرات التی نشأت فی الأربعین سنة الماضیة من أجل النهوض بالعلمیة والفنیة وجمیع قدرات المرأة بوتیرة أسرع فی إطار القانون وآراء المرشد».
مطالبةُ النساء فی المجلس البلدی
ما هی آراء أعضاء المجالس النسائیة فی طهران وماذا فعلن فی هذا الشأن؟ لم یکن المجلس النسائی، الذی کان فی هذا المنصب لأکثر من ستة أشهر، قادراً بعد على وضع خطة مناسبة أو مشروع قانون خاص بالنساء فی مدینتهن، وبالطبع فإنهن یعتقدن أن الفترة السادسة أقصر من أن تحدد نتیجة أنشطتهن. وقد صرّحت زهراء أعظم نوری لصحیفة شهروند فی هذا الصدد: «لطالما لا یوجد أثراً للنساء فی الطبقات الإداریة فی الطبقات الإداریة للمدینة، ولیس لهن حصة فی ذلک، لا یمکن أن یکون هناک أی تغییر متوقع فی الحیز المدنی لطهران». یجب أن تکون إدارة المدینة فی طهران، التی یبلغ عدد سکانها 50 ٪ من النساء، متوازنة ویجب أن یعنی إلیهن بشکل أکبر. فی المجتمعات المتوازنة، ینبغی النظر إلى الموارد البشریة کواحدة من أعمدة التنمیة وینبغی النظر فی وجود المرأة فی المجتمع کمورد بشری. وتحدثت بعد ذلک عن جهودها الحثیثة فی المجلس البلدی و ذلک للإهتمام الأکبر فی مجال شؤون النساء : « فی المجلس البلدی، هناک ست نساء على رأس اللجان تساعد على معالجة قضایا المرأة فی سیاق الإدارة المدنیة». بالطبع من وجهة نظر السیدة نوری، فإنّ هنالک مسافة شاسعة تفصلنا عن الوصول إلی الغایة المنشودة: « عندما یزداد وجود المرأة فی الإدارة المدنیة، فإنها ستنظر بطبیعة الحال إلى مشاکل المرأة». إذا یتم تعیین إمرأة کعمدة لبلدیة المدینة، بالتأکید سیتم إشراک النساء فی إدارة تلک المنطقة. وأشار رئیس اللجنة البیئیة بمجلس مدینة طهران إلى وجود فنانات أو مدیرات ربات بیوت حیث ینشطن على مستویات مختلفة. إذا کان للفنان أو الشخص القدرة على التأثیر على المرأة، فیجب أن یؤخذ فی الاعتبار أنه حتى تکون أعماله مدعومة لتحقیق هذا الغرض أیضاً. من لدیه القدرة الأکثر، لا أن تکون المرأة فقط، بل من لدیه قدرات فی هذا المجال، ینبغی أن یستخدمها.لایمکننا أن لا نستفید من قدرات غیر النساء. تعتقد نوری أن هناک توجهًا واسعًا تجاه النساء فی الإدارة المدنیة، لذا لم تعد هناک حاجة إلى وضع اللوائح ،لأن السیاسات العامة قد تم إعدادها لاستخدام قدرات المرأة فی المدینة وحتى الإعلانات البیئیة: « وستقوم البلدیة أیضا بتحویل هذه السیاسات إلى خطط عامة لتشجیع استخدام النساء فی المشاریع أو الدعایة والأحداث الثقافیة، ولمعالجة حالة النساء والشباب.»
و أشارت شهربانو أمانی، عضو آخر فی المجلس البلدی، فی حدیث مع صحیفة شهروند، إلى الأشخاص الذین صوتوا لأعضاء المجلس لتغییر نهجهم قائلة: « عندما تغیب الأمهات والنساء والفتیات والأخوات فی الإعلانات البیئیة فی طهران، بما فی ذلک اللافتات أو اللوحات أو الرسائل الإعلانیة المرئیة، مثل الرسائل التی لا تعترف بنصف المجتمع، وسیعطی الفتیات والنساء رسالة تشیر إلى التمییز وعدم المساواة.»
وتحدثت عن الاجتماع الذی عقد قبل إستقرار السید نجفی فی بلدیة طهران: « فی ذلک الاجتماع، أثیرت مسألة وجود المرأة فی الإدارة المدنیة لطهران، وسیتم تقلیل النهج الذی یسیطر علیه الذکور فیها. وقد وصل الاتجاه الذی تم اتباعه منذ 92 فی ظل وجود 30٪ من النساء فی مجال الإدارة إلى النقطة التی وصلت إلى نسبة بلغت30٪ حتى نهایة الحکومة الثانیة عشرة. إن وجود المرأة لیس فقط فی مجال أخذ التصویت ویجب تقییمه فی حقوق المواطنة وقضایا أخرى أیضاً. کما تعتقد السیدة أمانی أنه ینبغی علینا تغییر النهج و الرؤیة فی خضم الذکرى الأربعین للثورة ، ومع ذلک ، لا تزال بعض الأفکار حول المرأة مستمرة من الماضی، وأنه من خلال تغییر النهج لیس فقط فی الدعایة المیدانیة والمدنیة، بل فی المعتقدات الإداریة حول تمکین المرأة وسماع ما تطرحه فی هذا المجال. وقالت أیضا أن الدعایة البیئیة والحرکات الرمزیة ستؤدی إلی نتیجة إیجابیة فی نهایة المطاف فی یوم ما، مثل الحرکة الرمزیة لیوم شجرة العمل التی بدأت من الماضی، والآن الناس یقومون بها بشکل عام. ولذلک فی مجال المرأة، یمکننا أن نرى أیضا تغییرا فی نهج الدعایة والثقافة، لخلق روح وأجواء أمومیة وحیویة فی المجال الاجتماعی للمدینة. یخطط مجمع الإدارة المدنیة فی بنیته الجدیدة لإعادة النساء إلى المجتمع من أجل تشکیل إدارة مجتمعیة محورها الإنسان. شهر بانو أمانی، التی کانت فی الماضی قد ألقت عدة مرات خطابات هامة لدعم النساء فی المجلس، أشارت فی کلمتها إلى نساء مجلس مدینة طهران باعتباره نظرة إیجابیة ومطلوبة للمرأة :« یقوم مجلس المرأة بعقد اجتماع مع مستشار رئیس بلدیة طهران کل شهر لتقدیم مطالبات بأن الاولویة والأکثر أهمیة هو الحد من وباء العنف ضد النساء والأطفال.»
العنف ضد المرأة فی طهران واحد سلبی
خلال بضعة أسابیع، وضعت مجموعة من نشطاء حقوق المرأة ملصقات حول العنف ضد المرأة. کانت الملصقات على الشبکات الاجتماعیة إلى درجة أنّ صوتها کان محل اهتمام مسؤولی بلدیة طهران. وقد رحب المسؤولون فی بلدیة طهران بهذه الفکرة بالفعل، حیث استخدمت سلطات مترو الأنفاق توصیات سلطات البلدیة بأکثر من 100 هکتار من مدینة طهران تحت الأرض. وقال السید محمد بنی حسن، المساعد الاجتماعی والثقافی لشرکة عملیات مترو طهران، لصحیفة (شهروند) أن اقتراح استخدام هذه اللوحات قد تمت مناقشته، ورأینا الفکرة ورحبنا بها. محطة مترو طهران أو «طهران واحد سلبی » لدیها محطة واحدة تقریبًا فی کل حی فی طهران وهی أکبر هیکل اجتماعی یمکن الإشارة إلیه على أنه ثانی مدینة تحت الأرض فی طهران. یحتوی المترو على 3 ملایین عملیة نقل یومیًا من کافة أطیاف المجتمع، لذا فهو أکبر أداة یمکن من خلاله العمل علی تغییر الأفکار لدی المواطن، وحتى تقلیل الإجهاد من المجتمع، بنفس الطریقة التی یتمتع بها کل مسافر بمتوسط 30 دقیقة فی مترو الأنفاق. کما شرح بنی حسن الاعلان الذی بدأ حدیثا فی مترو الأنفاق قائلاً: « النساء فی المجتمع هنّ أخواتنا وأمهاتنا ویتمتعن بحقوق متساویة مع بقیة المجتمع .لقد قررنا بمناسبة أسبوع المرأة أن نستخدم هذه اللوحات لثقافة واحترام النساء، وربما سیتم الحفاظ علیها حتى نهایة هذا العام.» کما تحدث عن الفقر الثقافی فی هذه المجالات قائلاً: « یجب الحفاظ على احترام المرأة، ونحن مستعدون أیضًا للعمل على زیادة مستوى الثقافة المجتمعیة من خلال هذه البنیة، وحتى السماح باستخدام فضائنا أو صالات العرض بأن تکون متاحة للمؤسسات غیر الحکومیة أیضاً. بالطبع، هذا هو مشروع مشترک بین النائب الاجتماعی والثقافی ومدیریة النقل والمرور، والذی تم تأکیده وسیتم عرضه الآن على الشاشات داخل القطارات، کما کان ومازال یستخدم بشکل ملصقات على جدار المترو.»
وتجدر الإشارة إلى أنّ الملصقات الصفراء حول الحد من العنف ضد النساء لم یتم الترحیب بها الآن من قبل بلدیة طهران فحسب، بل إن الإدارة المدنیة فی تبریز وأصفهان دخلتا فی مفاوضات مع المبادرین لهذه الملصقات لاستخدامها فی الأماکن المدنیة والمترو وسیارات الأجرة.