الولایات المتحدة موطن 25% من أصحاب الملیارات فی العالم و40 ملیون فقیر
الولایات المتحدة موطن 25% من أصحاب الملیارات فی...
وکان المقرر الخاص قد قام، العام الماضی، بزیارة لتقصی الحقائق بشأن حقوق الإنسان فی الولایات المتحدة الأمریکیة.
وأوضح ألستون فی تقریر قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الیوم الجمعة، إن واحدا من کل خمسة أطفال فی الولایات المتحدة یعیش فی فقر. وأشار إلى أن من بین أربعین ملیون شخص یعیشون فی فقر، فإن 18.5 ملیون یعیشون فی فقر مدقع.
ووفقا للأرقام الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائی على مستوى العالم، یعیش ملیارا شخص فی فقر مدقع، بینما یقترح البنک الدولی أنهم أقل من ملیار شخص.
وشدد ألستون على أن مسؤولیة تضرر أعداد کبیرة من الناس بالفقر تقع على عاتق الحکومات.
" فی الواقع، التحدی الأکبر هو العودة إلى عالم ندرک فیه أن کل شخص، بغض النظر عن مدى فقره، بغض النظر عن مدى قوته، له حقوق. عندما یعیش الناس فی فقر بأعداد کبیرة، لا ینبغی أن یقع العار علیهم وإنما على الحکومة المعنیة. یمکننا القضاء على الفقر فی کل بلد تقریبا إذا أردنا ذلک. فی بعض البلدان ما یحدث أن أجور نحو 40-50% من الناس وربما أکثر من ذلک، راکدة فی حین أن دخول وثروات الأغنیاء آخذة فی الزیادة بصورة مهولة...وهذا یعنی أن أولئک الذین یملکون القدرة الاقتصادیة والسیاسیة سیستمرون فی توسیع سلطتهم وسیتجاهلون الأقل حظا."
وعلى ضوء زیارته لتقصی الحقائق فی غانا فی أبریل 2018، والتی استمرت لعشرة أیام، أشار ألستون إلى أن غانا و"على الرغم من أنها تملک واحدا من أسرع معدلات النمو فی العالم کله، وبالتأکید الأسرع فی أفریقیا، تنفق القلیل جدا من المال على الحمایة الاجتماعیة، أقل حتى من نظرائها فی أفریقیا." داعیا البلاد إلى تکریس الکثیر من "الاهتمام والموارد" لمساعدة الفقراء
وأعرب المقرر الخاص عن اعتقاده بأن حقوق الأشخاص المعنیین تحتاج إلى الاحترام أولاً وقبل کل شیء "إذا لم یکن لدیک نساء قادرات على العمل، قادرات على الحصول على التعلیم والرعایة الصحیة، فإنک لن تتطور حتى وإن قمت بإرسال شاحنات محملة بالنقود، لن یحسن ذلک الأوضاع بدون الترکیز على حقوق الأشخاص المعنیین."
استعرض موقع "بیزنس إنسایدر" قائمة تحوی عشر ولایات تعد الأفقر فی الولایات المتحدة، وذلک استنادًا إلى تقریر عام 2014 الصادر عن "مرکز صندوق العمل التقدمی الأمریکی" والذی یعقد مقارنة بین الولایات من حیث عدم المساواة والفقر والفرص المتاحة.
وأظهرت البیانات الصادرة مؤخراً أن 14.5% من الأمریکیین أو ما یعادل 45.3 ملیون نسمة یعیشون تحت خط الفقر البالغ 23.8 ألف دولار سنویاً لأسرة مکونة من أربعة أفراد.
وعلى الرغم من النمو الاقتصادی المطرد الذی تشهده الولایات المتحدة منذ عام 2009، إلا إن معدل الفقر لا یزال مرتفعاً نظراً لترکز الثروة فی الطبقات العلیا من المجتمع حیث أنه فی عام 2013 حصل أعلى 5% من الأمیرکیین على ما یزید عن 22.3% من إجمالی الدخل