افتتاح الدورة الـ 50 لمجلس حقوق الإنسان فی ظل تحدیات کبیرة تواجه تعزیز حقوق الإنسان...

رمز المدونة : #3575
تاریخ النشر : پنج شنبه, 26 خرداد 1401 13:40
عدد الزياراة : 202
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
افتتاح الدورة الـ 50 لمجلس حقوق الإنسان فی ظل...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
یعیش 1.2 ملیار شخص فی بلدان معرّضة بشدة للخطر وهشة أمام تداعیات الأبعاد الثلاثة للأزمة، ألا وهی التمویل والغذاء والطاقة فی وقت واحد

قالت میشیل باشیلیت، فی کلمة هی الأخیرة لها أمام الدورة الخمسین لمجلس حقوق الإنسان یوم الاثنین، إن أزمة الغذاء والوقود والتمویل العالمیة تهدد الآن بإغراق الملایین فی انعدام الأمن الغذائی والفقر، وأطلعت المجلس على بعض المواقف الحرجة "التی تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة". وأعربت عن شعورها بالقلق إزاء استمرار الإفلات من العقاب على انتهاکات حقوق الإنسان، والتهدیدات لسیادة القانون فی العدید من البلدان.
وقالت السیدة میشیل باشیلیت إن إحاطتها تأتی فی وقت لا یزال صعبا لتعزیز حقوق الإنسان وحمایتها: "منذ أن اجتمعنا آخر مرة، استمرت الحرب فی أوکرانیا فی تدمیر حیاة الکثیرین، وتسببت بالخراب والدمار. إن الفظائع التی یتعرض لها السکان المدنیّون ستترک بصمات لا تُمحى، بما فی ذلک على الأجیال القادمة."
وتطرقت إلى تداعیات الحرب الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة على جمیع أنحاء المنطقة والعالم، "ولیس هناک نهایة تلوح فی الأفق."
وقالت: "یعیش 1.2 ملیار شخص فی بلدان معرّضة بشدة للخطر وهشة أمام تداعیات الأبعاد الثلاثة للأزمة، ألا وهی التمویل والغذاء والطاقة فی وقت واحد."
إذ یقدّر برنامج الأغذیة العالمی بأن عدد الأشخاص الذین یعانون من انعدام الأمن الغذائی الحاد سیزداد من 276 ملیون شخص فی بدایة عام 2022 إلى 323 ملیون شخص خلال هذا العام.

الأمین العام: باشیلیت "أحدثت فرقا کبیرا"
ردّا على إعلانها أنها لن تسعى إلى ولایة ثالثة کمفوضة سامیة لحقوق الإنسان، أصدر الأمین العام للأمم المتحدة، أنطونیو غوتیریش، بیانا أشاد فیه "بخدماتها الدؤوبة" وتفانیها کمفوضة سامیة لحقوق الإنسان. وقال: "لطالما أعجبت جدا بمیشیل باشیلیت – سیدة متبصرة ورائدة وذات مبادئ."
وأشار إلى أنه منذ أیامها الأولى فی شیلی، وبتضحیات شخصیة هائلة، کانت فی الخطوط الأمامیة للنضال من أجل حقوق الإنسان طوال حیاتها.
وأضاف فی البیان: "فی کل ما فعلته، تعیش میشیل باشیلیت وتتنفس حقوق الإنسان. لقد حرّکت البوصلة فی سیاق سیاسی شدید الصعوبة – وأحدثت فرقا عمیقا للناس فی جمیع أنحاء العالم."
وأکد السید غوتیریش أنه سیواصل تقدیم الدعم الکامل لباشیلیت، "سأقدّر دائما حکمتها وصوتها القوی ونجاحها فی ضمان أن تکون حقوق الإنسان أساس عمل الأمم المتحدة."

انعدام المساواة داخل البلدان وفیما بینها
فی بدایة جلسة المجلس الصیفیة الماراثونیة المستمرة لمدة أربعة أسابیع – أسبوع أطول من المعتاد من أجل التعامل مع عبء العمل المتزاید باستمرار - أفادت السیدة باشیلیت بأن التفاوتات بین البلدان وداخلها آخذة فی الارتفاع بشکل کبیر، مما یهدد حالات التعافی من کـوفید-19، ویقوّض التقدم المحرز فی تنفیذ أهـداف التنمیة المستدامة وإبطاء العمل المناخی.
وسلطت باشیلیت الضوء على أربعة مجالات للتدخل أملا فی إعطاء العالم بعض التوجیه فی مواجهة الأزمات الحالیة:
أولا، نحتاج إلى معالجة عدم المساواة والتمییز. وقالت: "نحن نعیش فی عالم مذهل من انعدام المساواة، حیث قدّرت إحدى الدراسات أن التفاوتات العالمیة هی کبیرة الیوم کما کانت فی أوائل القرن العشرین."
وکان البنک الدولی قد توقع أن یعیش 198 ملیون شخص إضافی فی فقر مدقع خلال عام 2022 بسبب الجائحة. وتشیر التقدیرات الآن إلى أن أسعار الغذاء العالمیة وحدها ستضیف 65 ملیون شخص إضافی إلى هذا المجموع.
وفی حین عانى الناس من جمیع فئات الدخل من خسائر أثناء الجائحة، فإن أفقر 20 فی المائة عانوا من أشد انخفاض فی الدخل، وأفقر 40 فی المائة لم یبدأوا فی تعویض خسائر دخلهم.
وتابعت باشیلیت تقول: "مع استمرار تدفق أزمة المناخ بالنسبة لنا جمیعا، فإن أشد الناس فقرا وضعفا هم من یتحملون العبء الأکبر."
ثانیا، یجب أن تدمج المیزانیات الوطنیة حقوق الإنسان.
أکدت المفوضة السامیة أن الیوم، لا یزال أکثر من أربعة ملیارات شخص – أکثر من نصف سکان العالم – لا یحصلون على أی حمایة اجتماعیة. وتشیر مجموعة الأزمات العالمیة والاستجابة التابعة للأمم المتحدة إلى أن البلدان النامیة تخسر 1.2 تریلیون دولار سنویا لسد فجوة الحمایة الاجتماعیة.
وقالت باشیلیت: "تحذر المجموعة من أنه ما لم یتم توسیع أنظمة الحمایة الاجتماعیة بشکل مناسب، فسیضطر الناس إلى اتخاذ خیارات ذات تأثیر شدید على الصحة والتعلیم وسبل العیش."
وثالثا، هناک حاجة الآن إلى مزید من التعاون والتضامن الدولیین – بما فی ذلک من أجل تخفیف عبء الدیون. وحذرت باشیلیت من اتساع فجوة التمویل لتحقیق أهداف التنمیة المستدامة بنسبة تزید عن 70 فی المائة إلى مبلغ سنوی قدره 4.3 تریلیون دولار.
فی عام 2022، تشیر التقدیرات إلى أن البلدان النامیة ستحتاج إلى 311 ملیار دولار لخدمة الدین الخارجی العام، بما یعادل 13.6 فی المائة من الإیرادات الحکومیة.
رابعا، من أجل التحوّل نحو نظام ذی حلول منسقة وشاملة ومستدامة للدیون، یجب إصلاح الهیکل المالی الدولی.
یوفر القانون الدولی لحقوق الإنسان الإطار لهذا الدعم، بما فی ذلک کیفیة التخفیف من التراجع فی إعمال الحقوق. وتابعت باشیلیت تقول: "هذا یشمل ضمان ألا تؤدی التدابیر المعتمدة إلى نتائج تمییزیة، لاسیّما بالنسبة للأشخاص الأکثر تهمیشا."

حمایة الفضاء المدنی
وصفت باشیلیت الفضاء المدنی النابض بالحیاة بالرافعة لمجتمع مستقر وآمن. "ومع ذلک، نواصل توثیق الهجمات ضد المدافعین والصحفیین، فی العالم الواقعی أو الافتراضی، فی جمیع أنحاء العالم."
الدروس واضحة، قالت باشیلیت، وهی واضحة فی أقوى دول العالم فی الغرب وفی الشرق: "عندما نتبنى قوانین تمیّز على أساس الدین، وتقوم بتنمیط الأشخاص، ونمنح ترخیصا واسعا لإنفاذ القانون دون إشراف مستقل کافٍ، فإننا نلحق الضرر لیس فقط بمصداقیتنا، ولکن باستقرارنا أیضا."

دعوة لفتح تحقیق فی مقتل الصحفیة شیرین أبو عاقلة
فیما یتعلق بقضیة مقتل الصحفیة الفلسطینیة شیرین أبو عاقلة، قالت باشیلیت: "أدعو السلطات الإسرائیلیة إلى فتح تحقیق جنائی فی مقتل الصحفیة شیرین أبو عاقلة، والإسراع فی إعلان النتائج والاستنتاجات، ومحاسبة الجناة."
وأشارت إلى أنه بموجب القانون الدولی لحقوق الإنسان، "على إسرائیل التحقیق وضمان المساءلة المناسبة عن کل حالة وفاة وإصابة خطیرة تسببت فیها القوات الإسرائیلیة."
وقالت إن مناخ الإفلات من العقاب السائد یؤجج المزید من الانتهاکات والعنف – وتحدثت عن "مستویات مرتفعة" بشکل مزمن من القتل والإصابة بین الفلسطینیین، بمن فیهم الأطفال، على ید القوات الإسرائیلیة فی الأرض الفلسطینیة المحتلة، والأمر مستمر فی أول ستة أشهر من عام 2022.
وفی الیمن، فی سیاق انعدام الأمن الغذائی الخطیر، استمرت الهدنة الهشة التی بدأت فی 2 نیسان/أبریل 2022 ساریة، "وأدعو جمیع الأطراف إلى الموافقة على تمدیدها والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة على تنفیذ جمیع أحکامها."
وقالت إن تلک التطورات أعقبت نقل السلطة التنفیذیة إلى مجلس القیادة الرئاسی "الذی، للأسف، لا یضم امرأة واحدة."
وحثت المجلس على إعطاء الأولویة أیضا لإنهاء إضراب القضاء سلمیا الذی أثر سلبا على ضمانات الإجراءات القانونیة الواجبة.

إثیوبیا والولایات المتحدة ومناطق أخرى
بعد حوالی 18 شهرا من اندلاع النزاع فی شمال إثیوبیا، تشیر التقاریر إلى انتهاکات وتجاوزات للحقوق فی منطقتی بنی شنقول-جوموز وأورومیا. وأشارت باشیلیت إلى أن ذلک یشمل "الهجمات ضد المدنیین والاحتجاز التعسفی وتدمیر الممتلکات."
وتابعت تقول، فی الولایات المتحدة، التحرکات الأخیرة من قبل بعض الولایات للنظر فی تقیید الإجهاض "تشکل تهدیدا لحقوق الإنسان، مع تأثیر غیر متناسب على النساء ذوات الموارد المحدودة."
ورحبت بالقرار الأخیر للمحکمة الدستوریة الکولومبیة بإلغاء تجریم الإجهاض بما یتماشى مع التطورات الإیجابیة على الصعید العالمی، بما فی ذلک فی الأرجنتین والمکسیک.
وتطرقت إلى دعوة البرازیل إلى ضمان إجراء الانتخابات العامة المقبلة فی تشرین الأول/أکتوبر مع احترام الحقوق الأساسیة، وسط اعتداءات على المرشحین، "لاسیّما على المنحدرین من أصل أفریقی والنساء ومجتمع المیم."
ولاحظت المفوضة السامیة "بأسف" اعتقال روسیا التعسفی لعدد کبیر من المتظاهرین المناهضین للحرب، إلى جانب "المحظورات العامة" على حریة التعبیر، باستخدام "مفاهیم غامضة ومبهمة بما فی ذلک الأخبار الکاذبة."
وأعربت عن قلقها بشأن الخطط فی المملکة المتحدة لاستبدال أحد أهم تشریعات حقوق الإنسان – قانون حقوق الإنسان – بتشریعات أکثر محدودیة، مشیرة إلى أن ذلک قد یقوّض الوصول إلى العدالة والحق فی سبل الانتصاف الفعّالة وحالة من عدم الیقین القانونی وزیادة التکالیف.

لحظة فارقة
تأسس المجلس فی عام 2006، لمعالجة حالات حقوق الإنسان المثیرة للقلق فی جمیع أنحاء العالم، ولتعزیز إعمال الحریات الأساسیة للجمیع، وقد اجتمع المجلس حتى الآن 50 مرة فی جلسات اعتیادیة.
واعتمد المجلس 1,372 قرارا أنشأ بموجبها 18 ممثلا للإجراءات الخاصة بشأن المهق والحقوق الثقافیة والتنمیة والأشخاص ذوی الإعاقة والبیئة والنظام الدولی والمعابر الحدودیة والجذام والتوجه الجنسی والعبودیة، والعقوبات والمیاه والصرف الصحی والتمییز ضد المرأة، من بین موضوعات أخرى.
وأوضح فیدیریکو فییغاس، رئیس المجلس لعام 2022، أن المجلس أنشأ إجراءات خاصة للدول، و35 آلیة تحقیق، مضیفا أنه منذ تلک الدورة الأولى له، زادت مشارکة المجتمع المدنی بأکثر من 150 فی المائة.

تکریم جدّات بلازا دی مایو
بمناسبة هذه الدورة الخمسین، تم التخطیط لحدث تذکاری بمشارکة العدید من المتحدثین الرئیسیین، بما فی ذلک إستیلا کارلوتو، رئیسة جمعیة الجدات فی بلازا دی مایو – وهی منظمة لحقوق الإنسان کانت تبحث عن الأطفال الذین تم اختطافهم واختفائهم خلال سنوات الدکتاتوریة فی الأرجنتین.
وعلى صعید آخر، من المقرر أن تتحدث لجنة التحقیق بشأن الأرض الفلسطینیة المحتلة، بما فیها القدس الشرقیة، وفی إسرائیل، لأول مرة أمام المجلس منذ إنشائها قبل عام.
فی یوم الخمیس، 16 حزیران/یونیو، ستعود السیدة باشیلیت لتقدیم تحدیث شفوی عن الوضع فی مدینة ماریوبول الأوکرانیة.
وسیتم التطرق إلى الوضع فی میانمار مرتین خلال الأسبوع الأول من الدورة، مع تحدیث شفوی من قبل المفوضة السامیة یوم الثلاثاء 14 حزیران/یونیو، تتبعه فی الیوم التالی حلقة نقاش عن انتهاکات حقوق الإنسان ضد الروهینجا والأقلیات الأخرى.
وخلال الأسبوع الأول، سیستمع المجلس أیضا إلى الأوضاع فی إریتریا والسودان وأفغانستان ونیکاراغوا وإیران.
وسیتناول المجلس أیضا القضایا الموضوعیة خلال هذا الأسبوع الأول من الجلسة من خلال حوارات تفاعلیة مع خبراء مستقلین حول المیول الجنسیة والهویة الجنسانیة، الحق فی التجمع السلمی وحقوق المصابین بالجذام والتمییز ضد المرأة.

المصدر: أخبار الأمم المتحدة

 
“ افتتاح الدورة الـ 50 لمجلس حقوق الإنسان فی ظل تحدیات کبیرة تواجه تعزیز حقوق الإنسان وحمایتها فی العالم ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال