دراسة بریطانیة: 65% من المحجبات یتم رفضهن بالوظائف فی دول أوروبا
دراسة بریطانیة: 65% من المحجبات یتم رفضهن...
أثیرت حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعی عقب تداول بحث میدانی یوضح مدى تعرض المحجبات للعنصریة والتمییز عند التقدیم للحصول على وظائف فی دول هولندا وألمانیا وإسبانیا.
ونُشر التقریر على موقع تابع لجامعة "أکسفورد" البریطانیة فی التاسع من یولیو/تموز الجاری، وأحدث ضجة بعد أن شارکته الباحثة مارینا فیرناندیز أول أمس الجمعة عبر حسابها الشخصی على موقع تویتر.
واشترک فی البحث 3 باحثات، هنّ مارینا فیرناندیز من جامعة أکسفورد البریطانیة، وفالنتینا دی ستاسیو من جامعة أوتریخت الهولندیة، وسوزان فیت من المرکز الألمانی لأبحاث الاندماج والهجرة.
ویُظهر البحث المنشور أن 65% من المسلمات اللاتی یرفقن صورهن بالحجاب مع السیرة الذاتیة عند التقدیم على وظیفة فی هولندا، یتم رفضهن بشکل مباشر من دون الدعوة لمقابلة شخصیة، وکذلک بنسب متقاربة فی إسبانیا وألمانیا.
ویضیف البحث أیضا أن صورة الحجاب لیست العنصر الوحید الذی ترفض بسببه المسلمات فی تلک الدول؛ لأن نساء کثیرات یرسلن طلبات التقدیم من دون إرفاق صورة شخصیة، ولکن یکفی أن یُضمَّن فی السیرة الذاتیة أن المتقدمة للوظیفة انخرطت فی أعمال مرتبطة بالمسلمین، مثل التطوع فی مرکز دینی أو جمعیة خیریة إسلامیة.
وتعلیقا على نتائج البحث، هاجم الناشط جهاد الحق الثقافة الأوروبیة قائلا "یعتقد الأوروبیون أن عنصریتهم لا بأس بها لأن لدیهم "أسبابا وجیهة" لیکونوا عنصریین. بالطبع لا یبدو أن أحدا قد أخبرهم أن تاریخ العنصریة بأکمله یتعلق بأناس یمارسون التمییز ضد الآخرین لأنهم یتعتقدون أن لدیهم "أسبابا وجیهة".
فیما قالت الباحثة فولا فیا "یتطلب الأمر شجاعة لارتداء الحجاب بشکل یومی، وأعتقد أننا لن نصل أبدا إلى نقطة لا نقلق فیها قلیلا بشأن التمییز بسبب الحجاب"، وأضافت " أقوم دائما بالتأکید على ارتداء الحجاب فی المقابلات الوظیفیة، لکی أُظهر إلى الطرف الآخر هویة من سوف یعمل معه عند توظیفی".
وعلى الناحیة الأخرى، علقت الناشطة الفرنسیة شا بوی "نعم أؤکد هذه الإحصائیات، لأنی إذا رأیت طلبا للوظیفة من امرأة ترتدی رمزا للأبویة الإسلامیة؛ فسوف أرسل السیرة الذاتیة مباشرة إلى سلة المهملات"، وأضافت بوی "لا أرید العمل مع أشخاص یضعون أفکارهم السیاسیة أولا…".
المصدر: الجزیرة