تقریر بریطانی: أرقام الوفیات غیر المباشرة لحروب ما بعد 11 سبتمبر مرعبة

ونقلت الغاردیان عن التقریر تأکیده أن عدد الضحایا الذین لقوا حتفهم نتیجة الانهیار الاقتصادی، وانعدام الأمن الغذائی، وتردی الخدمات الصحیة، والتلوث البیئی، والصدمات النفسیة المستمرة، والاعتداءات الجنسیة؛ کبیر جدا.
وحسب التقریر، فإن العدد الإجمالی للوفیات نتیجة حروب ما بعد "11 سبتمبر" فی أفغانستان وباکستان والعراق وسوریا والیمن ولیبیا والصومال مرتفع جدا، ویقدر بما بین 937 ألفا و4.5 ملایین ضحیة، نحو 3.6 ملایین منهم "وفیات غیر مباشرة" لتلک الحروب.
وحذر التقریر من أن عدد الضحایا سیستمر فی الارتفاع مع مرور الوقت.
وحسب تقریر سافیل، فإن الخبراء یقدرون معدل الوفیات غیر المباشرة بـ4 ضحایا مقابل وفاة واحدة مباشرة، موضحین أنه کلما ارتفعت نسبة الفقر ارتفعت معدلات الوفیات غیر المباشرة عند اندلاع الصراعات.

النساء والأطفال
وأوضحت الباحثة أنه إذا کان الرجال أکثر عرضة للوفاة فی معارک القتال المباشرة، فإن النساء والأطفال من أکثر ضحایا التداعیات غیر المباشرة للحروب.
وحرصت سافیل على التوضیح بأن الهدف من التقریر هو لفت انتباه المسؤولین ورفع درجة الوعی بالتکالیف البشریة الهائلة للحروب، ودعم الدعوات التی تطالب الحکومات باتخاذ التدابیر اللازمة للتخفیف من الأضرار المستمرة التی تتسبب فیها الصراعات.

الصحة النفسیة
وحذر تقریر معهد واتسون من أن آثار الحروب على الصحة العقلیة تشمل جمیع الأجیال، وتؤثر على الآباء والأطفال والأحفاد، وتشیر التقدیرات إلى أن القلق والاکتئاب -مثلا- مرتفعان بنحو 4 أضعاف بین السکان المتأثرین بالصراعات الدولیة.
وأکد التقریر أن ما یزید الأوضاع سوءا هو تعمد استهداف المرافق الصحیة من قبل المتقاتلین، وینتج عن ذلک ارتفاع عدد الوفیات المباشرة وغیر المباشرة، کما حدث فی سوریا مثلا.
وتحدثت ستیفانی سافیل عن أن النزوح -على سبیل المثال- من أکبر الأسباب التی تتسبب فی ارتفاع الوفیات غیر المباشرة، وذلک لانعدام الأمن الجسدی، والضغط النفسی المتزاید، إلى جانب سوء المعاملة وکل أنواع الاستغلال.

المصدر: الجزیرة