دور بریطانیا فی عملیات الاعتقال والتعذیب

رمز المدونة : #3256
تاریخ النشر : چهارشنبه, 13 تیر 1397 7:44
عدد الزياراة : 477
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
دور بریطانیا فی عملیات الاعتقال والتعذیب
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
کشفت تحقیقات لجنة برلمانیة بریطانیة أن الأجهزة الأمنیة والاستخباریة البریطانیة متورطة فی قضایا اعتقالات عشوائیة وتسلیم متهمین لحکومات لا تحترم القوانین الدولیة.

علقت صحیفة «أوبزیرفر» على نتائج تحقیق قامت به لجنة الاستخبارات والأمن فی البرلمان البریطانی وکشف عن مدى تعاون الحکومة فی عملیات تعذیب معتقلی عملیات النقل القسری. وبدأت بالقول إن الحدیث عن تواطؤ بریطانیا فی مرحلة ما بعد هجمات أیلول (سبتمبر) 2001 أمر معروف وهذا بسبب الجهود المشکورة التی قام بها المحققون الإستقصائیون وما لم یکن معروفاً حتى الأسبوع الماضی هو حجم التعاون وهو ما کشفه تقریران صدرا عن لجنة الإستخبارات والأمن.

 

وقالت الصحیفة إن الأرقام التی وردت فی التقریرین صادمة، فقد کان رجال الإستخبارات البریطانیون حاضرین أو عارفین بمئات حوادث التعذیب وعملوا إلى جانب المخابرات المرکزیة الأمریکیة- سی آی إیه وشرکائها فی أفغانستان والعراق وغوانتانامو. وبدا فی التقریرین أن السلطات الأمنیة لم تکن قلقة بشأن حقوق الإنسان قدر خوفها من إغضاب الولایات وأن یتم استبعادها من التشارک فی المعلومات التی یتم الحصول علیها بطرق تعتبر انتهاکاً للقانون الدولی.
وبدأ التحقیق البریطانی عام 2010 برئاسة القاضی سیر بیتر غیبسون ولکنه انتهى بنشر تقریر مرحلی وعانى من معوقات کثیرة مثل عدم التعاون. ومن ثم استلمت لجنة الإستخبارات والأمن فی البرلمان المهمة وقامت بعمل تشکر علیه مع أنها تعترف بوجود الکثیر من الثغرات التی یجب ملؤها، من مثل تردد الکثیرین فی تقدیم شهادات ومعوقات أخرى، مثل رفض تیریزا می، رئیسة الوزراء السماح لأربعة ضباط کبار تقدیم أدلة للجنة.
ولا یوجد ما یفسر عدم تقدیم کل من وزیر الخارجیة فی حینه جاک سترو ووزیر الداخلیة دیفید بلانکیت أدلة. وقال سترو معلقاً على ما جاء فی التقریرین إنه لم یکن یعرف عن النشاطات مع أن واحداً من التقریرین یظهر انه وافق على دفع کلفة طائرة لترحیل قسری. وأضافت الصحیفة أن هناک حاجة للإستماع منه ومدیر المخابرات الخارجیة (أم أی6) سیر ریتشارد دیرلاف ونظرائه فی الوکالات الأخرى. وتعلق قائلة إنه بعد ثمانی سنوات لا تزال قضیة تحقیق قضائی مستقل والوصول إلى کل الشهود بدون أجوبة. وللتوصل إلى هذا فنحن بحاجة لدعوة الضباط البارزین فی المیدان ولیس الضباط الصغار. والمفارقة أنه تم الکشف عن الدور الأمریکی فی عملیات ترحیل المشتبه بتورطهم فی عملیات إرهابیة إلى دول تمارس التعذیب أما بریطانیا فقد کانت بطیئة لمواجهة الحقیقة غیر المریحة ولم تصل إلیها بعد.

 

وفی تقریر إخباری فی الصحیفة نفسها أعده کل من إیان کوبین وجیمی دوارد کشفا فیه عن تقدیم (أم آی6) أسئلة لمحققی سی آی إیه کانوا یحققون مع سجین تم تعریضه لأسلوب الإیهام بالغرق، وهو ما کشف عنه التقریران البرلمانیان. وجاء تعاون المخابرات الخارجیة البریطانیة مع معرفتها بأن الرجل وهو أبو زبیدة عرض لأسلوب الإیهام بالغرق. وکان أبو زبیدة السجین الوحید الذی طبق علیه «أسلوب التحقیق المدعم» والذی یقوم على 12 طریقة تشمل الضرب والحرمان من النوم ووضعه فی صندوق ضیق. وبعد أربع سنوات قالت لجنة الإستخبارات والأمن فی تقریرها الذی أعلنت عنه یوم الخمیس إن «بریطانیا کانت واعیة بالمعاملة المتطرفة وربما التعذیب» لأبو زبیـدة.
ولم تمنع هذه المعرفة لا (إم آی6) أو المخابرات الداخلیة (أم أی5) فی الفترة ما بین 2002 -2006 من إرسال أسئلة کی یتم طرحها على المعتقل، وهی الفترة التی مارست فیها «سی آی إیه» أسلوب الإیهام بالغرق وطرق تعذیب أخرى. وربما لم تکن المخابرات الخارجیة على معرفة بالظروف الحقیقیة لأبو زبیدة الذی فقد إحدى عینیه عندما کان محتجزاً إلا أن مسؤولاً بارزاً کان یعرف بالظروف وعلق أن «نسبة 98% من القوات الأمریکیة الخاصة کانت ستنهار لو تعرضت للأسالیب نفسها».

دعوة لتحقیق آخر

وتم استخدام عدد من التصریحات التی انتزعت من أبو زبیدة تحت التعذیب کأدلة عن علاقة بین تنظیم القاعدة ونظام صدام حسین البعثی وذلک أثناء الفترة التحضیریة لغزو العراق عام 2003. مع انه لم تکن هناک أیة صلة. واعترف أبو زبیدة الفلسطینی المولود فی السعودیة بأن القاعدة حاولت تصنیع قنبلة بدائیة نوویة وضرب واشنطن بها، وتبین أن هذا الزعم کاذب أیضاً. وتوصل التحقیق البرلمانی إلى أن ضباط الإستخبارات البریطانیة کانت لهم علاقة بحوالی 600 حالة تمت فیها إساءة معاملة المعتقلین فی مرحلة ما بعد 9/11. وأن بریطانیا خططت ووافقت على دعم 31 حالة ترحیل قسری. وقالت الشرطة البریطانیة (أسکتلندیارد) إنها تقوم بدراسة التقریر وسط مظاهر قلق إنها لو لم تقم بالتحقیق فلربما قامت محکمة الجنایات الدولیة بذلک.
ویدعو بعض النواب إلى تحقیق یقوده قاضٍ لأن تیریزا می لم تسمح بالتحقیق مع ضباط الاستخبارات من الصفوف الدنیا والوسطى، ولم تستدع اللجنة البرلمانیة لا سترو أو بلانکیت للشهادة. واستمعت اللجنة إلى أن اسکتلندیارد قامت بالتحقیق فی زعم لم یثبت وهو قیام ضابط استخباراتی بضرب سجین بمضرب بیسبول. وقال ضابط آخر إنه حقق مع معتقل تم حرمانه من النوم لثلاثة أیام وأجبر على الجلوس بطریقة غیر مریحة فی قاعدة باغرام الجویة فی أفغانستان. وکتب الضابط واصفاً حالة المعتقل: «کان یهتز بعنف من البرد والتعب والخوف». مضیفاً إلى أن الجیش الأمریکی وافق معه على مواصلة الضغط لمدة 24 ساعة أخرى. واعترف ضابط من «إم آی6» أنه هدد معتقلاً بنقله إلى غوانتانامو قائلاً إن زوجته قد تصبح عاهرة من أجل إطعام أطفاله. وعندما سمع مسؤول فی وزارة الخارجیة صراخاً نابعاً من مربط للطائرات بقاعدة باغرام فی تشرین الأول (أکتوبر) وافق قسم على فتح الموضوع مع الحکومة الأمریکیة ولا یوجد ما یشیر إلى أن أمراً کهذا حدث. وعندما طرح ضابط من إم آی6 الطریقة التی یحتجز فیها المعتقلون بزنازین طولها متران وعلوها 1.8 متر وعرضها 1.2 متر شعر أن الطرف الآخر لم یکن راضیاً وکأنه تخلى عنه عندما تحدث عن الحقیقة غیر المریحة. ووصف محام للمخابرات زار مکان الاعتقال ووصفه بمرکز التعذیب حیث تم احتجاز المعتقلین فی صنادیق خشبیة لا یستطیعون الوقوف فیه أو الجلوس وتعرضوا فیها للأصوات المزعجة.
ولم یتم تحدید مکان المعتقل فی التقریر، وربما کانت قاعدة بلد الجویة، شمال العاصمة العراقیة بغداد. وتوصل المحامون التابعون لـ «إم آی6» لصیغة یتم من خلالها منع إرسال أی معتقل تلقی القوات البریطانیة القبض علیه إلى هذا المعتقل. وبدلاً من ذلک یتم التحقیق معهم إلى غرفة متحرکة إلى جانب السجن الذی یعودون إلیه بعد الإنتهاء من التحقیق معهم.
وقدمت ضابطة «إم آی6» أسئلة لمعتقلین کانت تعرف أنهم یعانون من الجوع والعطش وحرموا من النوم وأسیئت معاملتهم ورمی دم امرأة علیهم. واقترح ضابط استعراض السجناء فی زنازینهم بعد تثبیت اوزان من 14 کیلوغراما حول رقابهم وتعریضهم للأضواء الخاطفة والموسیقى المزعجة ورفض المقترح. وتقول الصحیفة إن التفاصیل المدفونة داخل التقریر صادمة بدرجة ستثیر الدعوات لتحقیق عام بنشاطات الأمن والاستخبارات البریطانیة فی الخارج.

نظرة فی انتهاکات الحقوق الانسان فی بریطانیا

 

*الحرب على الارهاب وخرق حقوق الانسان

 

بعد الحادی عشر من ایلول اقرت بریطانیا ثلاثة قوانین تحتوی بنودا قاسیة تنتهک مبادئ حقوق النسان .

وبعد تفجیرات لندن عام 2005 وضعت اجراءات وتدابیر اضافیة تتعارض مع التزامات لندن امام القانون المحلی والدولی بشأن حقوق الانسان .

لقد ادى تطبیق هذه القوانین والاجراءات الى کبت وخنق الاراء المعارضة والاحتجاجات واطلاق العنان لضباط الامن والمخابرات وعملاء الاجهزة الحکومیة ان یرتکبوا اخطاء ویسیئوا استغلال سلطتهم على حساب حقوق الانسان کالقتل غیر القانونی والتعذیب والاعتقال التعسفی والمحاکمات غیر العادلة .

وقد اثرت هذه الاجراءات دائما وبشکل خاص على المسلمین والاقلیات الاخرى ممن لم ینخرطوا فی نشاطات غیر مشروعة . فهناک الاف المسلمین جرى توقیفهم فی الشوارع واستجوابهم ومضایقتهم واعتقالهم بموجب قوانین مکافحة الارهاب .

ان تعریف الارهاب فی قانون 2000 البریطانی تعریف فضفاض وغامض اتاح للشرطة البریطانیة توقیف متظاهرین مسالمین ومضایقتهم ومصادرة بعض ممتلکاتهم وبالتالی فان قانون 2000 صار اساسا لکل القوانین الخاصة بمکافحة الارهاب التی صدرت بعده والتی وضعت معاییر للتوقیف والاعتقال وتوجیه التهم تناقض القوانین الدولیة والمحلیة .

وفی قانون عام 2001 الذی صدر بعد تفجیرات 11 سبتمبر منحت صلاحیات اوسع للاجهزة الامنیه وصار بامکانها الاعتقال لفترة غیر محددة لرعایا اجانب دون توجیه اتهام وانتزاع الاعترافات تحت التعذیب واعتبارها موثقة ویعتمد علیها .

وفی عام 2004 زارت اللجنة الاوروبیة لمنع التعذیب بریطانیا وکتبت تقریرا اکدت فیه ان تنفیذ قانون مکافحة الارهاب تسبب فی ان یعانی الکثیر من المعتقلین والمحتجزین من اضطرابات عقلیة وصحیة موضحة ان المعاملة والاجراءات غیر انسانیة وغیر لائقة ومهینة ومذلة.

وفی عام 2005 صدر قانون اخر فی مجال مکافحة الارهاب یسمح لوزیر الداخلیة بان یفرض مراقبة وسیطرة على الاشخاص لمجرد الاشتباه بتورطهم فی الارهاب وتشمل هذه الاجراءات المراقبة والحد من التنقل وامثال ذلک مما ینتهک حقوق الناس وحریاتهم .

 

 

وفی عام 2004 زارت اللجنة الاوروبیة لمنع التعذیب بریطانیا وکتبت تقریرا اکدت فیه ان تنفیذ قانون مکافحة الارهاب تسبب فی ان یعانی الکثیر من المعتقلین والمحتجزین من اضطرابات عقلیة وصحیة موضحة ان المعاملة والاجراءات غیر انسانیة وغیر لائقة ومهینة ومذلة.

 

وفی عام 2005 صدر قانون اخر فی مجال مکافحة الارهاب یسمح لوزیر الداخلیة بان یفرض مراقبة وسیطرة على الاشخاص لمجرد الاشتباه بتورطهم فی الارهاب وتشمل هذه الاجراءات المراقبة والحد من التنقل وامثال ذلک مما ینتهک حقوق الناس وحریاتهم .

 

*احتلال العراق وانتهاک حقوق الانسان

تحالفت الولایات المتحدة مع بریطانیا وغزت العراق مطلع ربیع عام 2003 . ومنذ ذلک الوقت ذاق ملایین العراقیین انواع القتل والاصابات والاعاقة والتشویه والنزوح عن البلاد .

ان القوات الامیرکیة والبریطانیة التی دمرت 12 مدینة عراقیة اعتقلت الاف العراقیین لفترات غیر محددة دون تهمة او محاکمة وکان جنود الاحتلال یقتلون ویعتقلون العراقیین عند حواجز التفتیش بشکل روتینی وعند مداهمة البیوت او تنفیذ العملیات العسکریة التی یمارسون خلالها کل الجرائم وینتهکون کرامة الانسان بلا وازع ولا رادع .

ان المبررات التی اعطتها واشنطن لغزو العراق لم تکن قانونیة مطلقا وقد تسببت حرب العراق بالکثیر من الضحایا والاصابات بین صفوف المدنیین وخلقت ازمة انسانیة کبیرة للشعب العراقی .

لقدعملت واشنطن ولندن على تضعیف دور الامم المتحدة فی العراق بل سعتا الى اخذ الشرعیة الدولیة منها لجعل ممارساتهما غیر القانونیة فی العراق بعیدا عن المحاسبة من قبل المجتمع الدولی .

لقد طالت عملیات الاعتقال معظم العراقیین لادنى شبهة وعمدت قوات الاحتلال الى حرمان المعتقلین من حقوقهم التی کفلتها القوانین الدولیة فکان المعتقل یقضی عامین فی السجن بلا تهمة وبلا محاکمة ثم یطلق سراحه دون أی تعویض او حق شرعی لرفع الظلامة عنه واسترداد حقوقه .

ان اول تقریر صدر عن سلطة الاحتلال بقیادة بول بریمر عام 2004 اشار الى اعتقال 8500 عراقی بینما کان الرقم الحقیقی اکثر بکثیر وقد جرى الابلاغ عن انواع التعذیب التی کان یتعرض لها المعتقلون کالصدمات الکهربائیة والضرب والجلد بالکیبلات البلاستیکیة ناهیک عن سوء المعاملة وانتهاک الحرمات ولا ادل على ذلک مما حدث فی سجن ابوغریب .

لقد سجلت منظمة العفو الدولیة حالات موت عدیدة فی معسکرات الاعتقال البریطانیة والامیرکیة فی العراق من بینها قتل اربعة اشخاص على ید الجنود البریطانیین اواخر عام 2004 .

وفی 11 شباط من نفس العام عرض التلفزیون البریطانی فیلما مذهلا یظهر فیه جنود بریطانیون وهم یرکلون ویضربون اربعة مراهقین عراقیین بعد ان تم القبض علیهم لاشتراکهم فی تظاهرات . کما اظهر الفیلم جندیا بریطانیا وهو یعبث بجثة عراقی میت ویرکله برجله .

 

*الفوبیا او الخوف غیر المبرر من الاسلام

 

ان المادة الثانیة من المیثاق العالمی للحقوق السیاسیة والمدنیة والثقافیة تلزم جمیع الدول على معاملة البشر على اساس انهم متساوون فی الحقوق امام القانون دون تمییز من أی نوع کالعرق او اللون او الجنس او الدین او الاتجاه السیاسی .

 

کما تنص المادة 20 على رفض أی محاولة او تحریض على الکراهیة الدینیة او الوطنیة او العرقیة والتی تکون بمثابة التحفیز على التمییز والکراهیة والعنف . هذا اضافة الى الکثیر من القوانین الدولیة الاخرى فی هذا المجال .

ومع ذلک فان الروح العدائیة تجاه الاسلام والمسلمین اصبحت سمة بارزة فی بعض المجتمعات الاوروبیة منذ القرن الثامن . وقد اتخذت هذه العدائیة اشکالا مختلفة على مر الازمان .

 

ان الفوبیا یمکن ان تعرف على انها خوف غیر منطقی وغیر عقلانی من الاسلام تنتج عنه کراهیة ضد المسلمین لان الغربی الذی یخضع لایحاءات الفوبیا یتصور بان المسلمین متعصبون دینیا ویحملون توجهات عدائیة ضد غیر المسلمین وهی اتهامات ,المسلمون منها براء .

 

“ دور بریطانیا فی عملیات الاعتقال والتعذیب ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال