وکالة أوروبیة جدیدة لمنع تدفق اللاجئین
وکالة أوروبیة جدیدة لمنع تدفق اللاجئین
استبدل الاتحاد الأوروبی وکالة حمایة الحدود الخارجیة المعروفة بفرونتکس قوة مشترکة لحرس الحدود البریة والبحریة بدأت الیوم عملها انطلاقا من الحدود الترکیة البلغاریة، فی مسعى للتصدی لموجات محتملة من طالبی اللجوء.
وستکون المهمة الرئیسیة للقوة الأوروبیة الجدیدة مساعدة البلدان الواقعة على طول الخط الأول لوصول المهاجرین، فی حالات النزوح الجماعی لطالبی اللجوء. ولن یکون لهذه الهیکلیة حرس حدود خاص بها، إذ ستضم، حسب وکالة رویترز، ألف موظف، لکن سیکون بإمکانها أن تستدعی سریعا 1500 من عناصر احتیاط تعینهم الدول الأعضاء.
وأنشئت هذه القوة سریعا فی غضون أشهر قلیلة، فی محاولة للتخفیف من الانتقادات الموجهة للجمود الأوروبی، واختیر مکان الإطلاق فی نقطة حدود "کابیتان أندرییفو" التی باتت تشکل أبرز المعابر للمهاجرین القادمین عبر الطرق البریة من ترکیا إلى دول الاتحاد الأوروبی.
وکانت الیونان قد شهدت أشهرا صعبة مع وصول أکثر من 850 ألف وافد عن طریق البحر فی عام 2015 إلى جزر لیست بعیدة من ترکیا، إذ کان الآلاف یفرون من النزاعات والفقر فی الشرق الأوسط وآسیا ویتدفقون إلى تلک الجزر یومیا.
واعتبر مفوض شؤون الهجرة فی الاتحاد الأوروبی دیمیتریس أفراموبولیس أن تأسیس الوکالة الجدیدة یعبر عن قدرة أوروبا وفاعلیتها فی التعامل مع تحدیات الهجرة والأمن. وأکد أن "الباب سیظل مفتوحا لأولئک الذین یحتاجون إلى الحمایة الدولیة، وهو مغلق بوجه الذین یریدون عبور الحدود بصورة غیر شرعیة".
خطوة أولى
وقال نائب أوروبی متابع للملف إن الوکالة الجدیدة "لیست علاجا سحریا یمکن أن تحل أزمة الهجرة" إلا أنه شدد على أنها "خطوة أولى ضروریة".
من جانبه اعتبر رئیس الوزراء البلغاری بویکو بوریسوف أن إطلاق وکالة حرس الحدود الجدیدة فی بلاده "یمثل تشجیعا" على استمرار تأمین حدود الدولة الأکثر فقرا فی الاتحاد الأوروبی.