مسؤولون دولیون ینظرون فی الاستراتیجیات الفعالة لمعالجة النزوح الداخلی
مسؤولون دولیون ینظرون فی الاستراتیجیات الفعالة...
بمقر الأمم المتحدة عقدت فعالیة حول "الاستراتیجیات الفعالة لمعالجة النزوح الداخلی" نظمها مکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة والبعثة الدائمة لسویسرا لدى الأمم المتحدة.
أشارت کیونغ وا کانغ مساعدة الأمین العام للشؤون الإنسانیة إلى أن الصراع والعنف، بأنحاء العالم، دفعا عددا غیر مسبوق من الناس إلى النزوح من دیارهم.
ویقدر عدد المشردین داخلیا بأکثر من أربعین ملیونا، وبالإضافة إلى ذلک تؤدی الکوارث الطبیعیة إلى تشرید ما یتراوح بین 20 و 25 ملیون شخص سنویا.
"فی المتوسط سیبقى أولئک الناس مشردین لسنوات أو حتى لعقود، سیواجه الکثیرون منهم التمییز واستنزافا لمواردهم وفی کثیر من الأحیان محدودیة توفر الخدمات الأساسیة بما فی ذلک السکن، والتعلیم والعمل. وفی الحقیقة فإن استجابتنا الجماعیة لاحتیاجات أولئک الناس غیر کافیة على الإطلاق."
وکان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانیة، والمقرر الخاص لحقوق المشردین داخلیا، ورئیسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائی والشرکاء من منظمات المجتمع المدنی، قد وجهوا فی سبتمبر أیلول خطابا مفتوحا دعوا فیه إلى اتباع نهج جدید تجاه وضع النازحین.
کما شدد الخطاب على ضرورة معالجة هذا الأمر باعتباره أمرا ملحا عاجلا.
وحول ذلک النهج، قالت کیونغ وا کانغ:
"المعالجة الفعالة للنزوح الناجم عن الأزمات طویلة الأمد، تتضمن تغییرا فی الطریقة التی نعمل بها معا. ومن خلال هذه الطریقة الجدیدة للعمل، یجب ألا نهدف فقط لإنقاذ الأرواح على المدى القصیر ولکن أیضا للعمل مع الشرکاء فی مجال التنمیة وغیره، للحد من نقاط الضعف والاحتیاج. هذا النهج الجدید للتعامل مع النزوح سیعنی ضرورة أن تقوم الحکومات والشرکاء فی مجال التنمیة والمستثمرون بإدماج المشردین داخلیا فی خطط التنمیة، لتتاح لهم فرص الحصول على السکن وسبل کسب الرزق والخدمات الأساسیة."
وعلى جانب العمل الإنسانی، شددت کیونغ وا کانغ على ضرورة الاستجابة لاحتیاجات إنقاذ الأرواح وحمایة المشردین داخلیا، وفی نفس الوقت دعم قدرتهم على الصمود والاعتماد على النفس حتى یتمکنوا من إعادة بناء حیاتهم.