إطلاق أکبر نداء إنسانی للیمن لتقدیم الدعم المنقذ لحیاة 12 ملیون شخص

أطلقت الأمم المتحدة وشرکاؤها أکبر نداء إنسانی للیمن، طالبوا فیه بتوفیر 2.1 ملیار دولار لتقدیم المساعدة المنقذة للحیاة لاثنی عشر ملیون شخص فی الیمن خلال عام 2017.

ستیفن أوبراین، وکیل الأمین العام للشؤون الإنسانیة قال إن الحرب، المستمرة منذ عامین، دمرت حیاة ملایین الأطفال والنساء والرجال فی الیمن.

وذکر أن الکثیرین قد یواجهون تهدید المجاعة خلال عام 2017، وحث المانحین على مواصلة دعمهم وزیادته.

فی جنیف قال أوبراین، لدى إطلاق خطة الاستجابة الإنسانیة للیمن، إن الشرکاء فی مجال العمل الإنسانی مستعدون للاستجابة، ولکنهم بحاجة إلى کفالة الوصول بدون إعاقات وفی الوقت المناسب وإلى الموارد الکافیة للوفاء بالاحتیاجات.

جورج خوری مدیر مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة فی الیمن، قال إن عدد المحتاجین للمساعدات یقدر بتسعة عشر ملیون شخص ولکن النداء سیرکز على الأکثر احتیاجا للمساعدة والذین یبلغ عددهم 12 ملیونا.

وأضاف فی حوار مع "أخبار الأمم المتحدة":

"النداء الإنسانی الذی أطلقناه الیوم تبلغ قیمته 2.1 ملیار دولار، هدفنا هو الوصول إلى حوالی 12 ملیون یمنی خلال العام الحالی بمساعدات طارئة ومنقذة للحیاة. کل التدخلات والمشاریع التی سیتم تنفیذها خلال عام 2017 هی مشاریع تمت دراسة الأولویات فیها بشکل دقیق جدا، نتحدث هنا عن الأساسیات مثل توفیر الغذاء والماء وملایین النازحین الذین ترکوا بیوتهم والأدویة والرعایة الصحیة للحالات الطارئة."

وذکر بیان صادر عن مکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة (أوتشا) أن الیمن یشهد أزمة هائلة فی توفیر الحمایة لسکانه بسبب الصراع العنیف المستعر منذ مارس/آذار عام 2015 وتجاهل کل أطراف الصراع لمسؤولیاتها فی حمایة المدنیین.

وقال البیان إن الأسالیب المتعمدة المتبعة فی الحرب فی الیمن تسرع من وتیرة انهیار المؤسسات الرئیسیة والاقتصاد، بما یفاقم من حالة الضعف الموجودة من قبل. وأدى ذلک الوضع إلى احتیاج نحو 19 ملیون شخص، أی ثلثی عدد السکان، إلى المساعدة الإنسانیة.

وناشد جیمی ماکغولدریک منسق الشؤون الإنسانیة فی الیمن المانحین مساعدة الیمن فی هذا الوقت الذی تشتد فیه الحاجة إلى المساعدة.

وعبر جورج خوری مدیر مکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة فی الیمن عن نفس المناشدة فی حوار مع "أخبار الأمم المتحدة":

"نطالب ونأمل فی أن تقوم الدول المانحة بتقدیم مزید من المساعدات والتمویل لنداء الاستغاثة من أجل الیمن. فی عام 2016 تم تمویل نداء العام السابق بنسبة تقدر بستین فی المئة، إذ حصلنا على نحو 980 ملیون دولار. نأمل أن تقوم الدول المانحة خلال العام الحالی بتقدیم مزید من المعونة. من المهم أن نذکر أن کل التدخلات التی سنقوم بها هی تدخلات منقذة للحیاة، أی أن أی قصور فی التمویل سیکون له تداعیات من حیث الوضع الإنسانی واحتمال حدوث وفیات."