الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع المعیشیة وتفاقم الوضع الإنسانی المروع فی الیمن
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع المعیشیة...
وفی بیان مشترک عقب صدور أحدث بیانات عن أزمة النزوح فی البلاد، قالت المنظمتان إن ما یقرب من ثلاثة ملایین یمنی اضطروا إلى الفرار من منازلهم طلبا للأمن منذ بدایة الصراع فی آذار مارس 2015.
وبعد ما یقرب من عامین، أجبر القتال وتدهور الأوضاع ملیونا منهم إلى العودة إلى دیارهم، على الرغم من الخطر وانعدام الأمن فی جمیع أنحاء البلاد.
ویبین تقریران صادران عن فرقة العمل المعنیة بحرکة السکان، والفریق العامل التقنی بقیادة مشترکة من قبل المفوضیة والمنظمة الدولیة للهجرة، أن مسألة انعدام الدخل والخدمات والأساسیة فی مناطق النزوح من الأسباب الرئیسیة التی تدفع النازحین إلى العودة إلى مناطقهم الأصلیة، مع الإشارة إلى أن 40 فی المائة من المصادر الرئیسیة للمعلومات تفید باعتزام النازحین العودة إلى دیارهم فی غضون الشهور الثلاثة المقبلة.
وقال الممثل القطری للمفوضیة للیمن، أیمن غرایبة "هذا دلیل على مدى تدهور الوضع الکارثی فی الیمن. الذین شردوا بسبب الصراع یعودون الآن إلى دیارهم لأن الحیاة فی المناطق التی فروا إلیها بحثا عن الأمن سیئة حالها حال المناطق التی فروا منها،" مضیفا أنه بالنسبة للعائدین المساعدات الغذائیة والمالیة والدعم النفسی والاجتماعی تبقى الاحتیاجات ذات الأولویة.
من جانبه أکد جیمی ماکغولدریک منسق الشؤون الإنسانیة فی الیمن على أن إسکات الأسلحة والعودة للمفاوضات هما أفضل طرق تجنب المجاعة بالیمن.
وأعرب عن القلق البالغ إزاء تصعید الصراع والنشاط العسکری فی الساحل الغربی للیمن، وآثار ذلک على المدنیین.
وقال إن زیادة حدة القتال على طول الساحل الغربی والقیود المتزایدة المفروضة على دخول السلع المنقذة للحیاة عبر میناء الحدیدة یفاقم الوضع الإنسانی المروع فی الیمن.
وتفید الأمم المتحدة بأن أکثر من 17 ملیون شخص لا یستطیعون توفیر ما یکفیهم من الطعام. وقال ماکغولدریک إن النساء والفتیات عادة ما یکن أقل وآخر من یأکل.
وذکر منسق الشؤون الإنسانیة فی الیمن إن انعدام الإنسانیة المتمثل فی استخدام الاقتصاد أو الغذاء کوسیلة لشن الحرب، أمر غیر مقبول ویتناقض مع القانون الإنسانی الدولی.
وحث ماکغولدریک جمیع أطراف الصراع، ومن یتمتعون بنفوذ لدیها، على تیسیر الدخول العاجل للسلع المنقذة للحیاة عبر جمیع الموانئ الیمنیة، والامتناع عن تدمیر وإلحاق الضرر بالبنیة الأساسیة الحیویة أو المساهمة فی ذلک.
ووفقا للمتحدث باسم منظمة الصحة العالمیة کریستیان لیندمایر بدأت السلطات الصحیة الیمنیة حملة تطعیم وطنیة ضد شلل الأطفال فی البلاد، بدعم من منظمة الصحة العالمیة والیونیسف، بهدف تحصین أکثر من خمسة ملایین طفل دون سن الخامسة.
ویشارک فی الحملة التی ستستمر على مدى ثلاثة أیام أکثر من 40 ألف عامل فی مجال الصحة، فضلا عن المسؤولین الدینیین والمحلیین، الذین یعملون على دعم الحملة من خلال حشد الجماهیر.
وقال إن الحملة ستصل أیضا إلى الفئات المعرضة للخطر، مثل المشردین داخلیا واللاجئین.