جنوب السودان: مسئول أممی یدعو لضمان الوصول غیر المقید للعاملین فی مجال الإغاثة لتفادی...
جنوب السودان: مسئول أممی یدعو لضمان الوصول غیر...
وقال أوسو، فی بیان صحفی صادر عن مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة (أوتشا)، "إن شعب جنوب السودان یعانی بشکل فاق حد التصور. [المجاعة] لا تمثل سوى غیض بسیط من فیض الاحتیاجات فی هذا البلد".
ویذکر أنه تم الإعلان رسمیا فی 20 شباط فبرایر الحالی، عن انتشار المجاعة فی أجزاء من البلاد. ویعنی الإعلان الرسمی أن الناس بدأوا بالفعل یموتون من الجوع. وأکد السید أوسو أنه " لتجنب تفاقم حجم الکارثة، لا بد من أن تکون المنظمات الإنسانیة قادرة على التصرف بسرعة وبقوة". وتأتی دعوة أوسو فی أعقاب سلسلة من الأحداث أعاقت العملیات الإنسانیة وعرضت المدنیین للخطر.
وناشد السید أوسو جمیع الأطراف فی هذا الصراع الاضطلاع بمسؤولیاتها بموجب القانون الإنسانی الدولی، ووضع محنة الشعب أولا، وضمان الوصول غیر المقید للعاملین فی مجال الاغاثة، وحمایة المدنیین. "عامل الوقت هو أمر جوهری، وحیاة الناس عرضة للخطر، لذلک فمن الأهمیة بمکان أن تترجم هذه الکلمات إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع فورا." وأشار البیان الصحفی أیضا إلى أن رئیس جنوب السودان قدم تطمینات بأنه سوف یسمح لجمیع المنظمات الإنسانیة بالوصول دون عوائق إلى السکان المحتاجین فی جمیع أنحاء البلاد.
ووفقا لمکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة، تسبب انعدام الأمن وعدم الوصول، فی تعقید وضع مقلق بالفعل: حیث یواجه أکثر من مئة ألف شخص خطر المجاعة فی المناطق التی تضررت فی البلاد، وهناک ملیون آخر على شفا المجاعة. وهناک أیضا مخاوف من أنه قد یواجه نحو 5.5 ملیون شخص فی أنحاء البلاد قبیل ذروة موسم العجاف فی تموز یولیو، انعدام الأمن الغذائی الحاد. وبالإضافة إلى ذلک، نزح منذ کانون الأول دیسمبر عام 2013، نحو 3.4 ملیون شخص، منهم نحو 1.5 ملیون فروا کلاجئین إلى البلدان المجاورة. وفی هذا السیاق، ناشدت المنظمات الإنسانیة توفیر 1.6 ملیار دولار للاستجابة للأزمة، وتوفیر المساعدات المنقذة للحیاة والحمایة لنحو 5.8 ملیون شخص فی جنوب السودان فی عام 2017.