الیونیسف: 25 ملیون طفل خارج المدارس فی مناطق الصراعات
الیونیسف: 25 ملیون طفل خارج المدارس فی مناطق...
مُزون الملیحان، الناشطة السوریة فی مجال التعلیم والملقبة بملالا السوریة، التی عانت من اللجوء بسبب الحرب الدائرة فی بلدها، سافرت إلى تشاد برفقة الیونیسف لرفع التوعیة حیال أهمیة التعلیم للفتیات والفتیان.
ومن بین من التقت بهم فی تشاد، فتاة تبلغ من العمر 16 عاما اختطفتها جماعة بوکو حرام بالقرب من مدرستها فی نیجیریا فی سن 13 عاما وتم تخدیرها واستغلالها وإساءة معاملتها لمدة ثلاث سنوات قبل فرارها إلى تشاد.
مزون قالت إنها شعرت بالسعادة لرؤیة الحماس والإصرار على التغلب على الصعاب لدى تلک الشابة:
"عندما سألتها عن التعلیم قالت لی إنه على الرغم من الصعاب فإن التعلیم جدا مهم ویقودنا إلى مستقبل أفضل ویصنع منا أناسا أقویاء. وبما أننی إنسانة حیة وقادرة على التنفس فإننی قادرة على التعلم حتى وإن واجهتنی صعوبات. عندما سمعت ذلک شعرت بالسعادة الکبیرة، لأننی عندما أسمع أشیاء إیجابیة من شخص عانى فهذا یعنی أن هناک أملا کبیرا وأننا قد تجاوزنا مراحل عدیدة من العادات والتقالید التی یرفض على أساسها الناس التعلیم ویعتبرونه غیر مهم."
کما قابلت مزون الأطفال الذین استطاعوا الانخراط فی المدرسة لأول مرة، وأفرادا من المجتمع المحلی الذین، کما کانت تفعل هی فی السابق قبل إعادة توطینها فی بریطانیا، یخاطرون بکل شیء من أجل إدخال الأطفال إلى المدرسة.
عندما اضطرت مزون إلى الفرار من العنف الذی لا یوصف فی سوریا قبل أربع سنوات، کانت کتبها المدرسیة هی الأشیاء الوحیدة التی أخذتها معها. وقد أمضت ما یقرب من ثلاث سنوات فی الأردن، بما فی ذلک 18 شهرا فی مخیم الزعتری للاجئین، حیث جعلت من التحاق مزید من الفتیات بالتعلیم، مهمتها الشخصیة:
"للأسف رأیت الکثیر من الفتیات والشبان (فی مخیم الزعتری) یعتقدون أن التعلیم لیس أولویة، وغیر مهم. فقررت أن أبدأ حملة للتعلیم وتوعیة الأهالی. وکنت أذهب من خیمة إلى أخرى، وأیضا فی المدرسة وأماکن عدة. فی أی مکان أو زمان أصادف أشخاصا لا یرغبون فی التعلیم، کنت أحاول بکل ما أستطیع أن أقنعهم وأخبرهم بأهمیة التعلیم. فکما أعتبر أن التعلیم مهم بالنسبة لی، فهو مهم أیضا بالنسبة للآخرین. إذ نحن بحاجة إلى جیل متعلم، إلى جیل قوی متسلح بالتعلیم کی نبنی بلدنا من جدید."
ومثل مزون التی هربت من العنف فی سوریا إلى الأردن، فرّ 400 4 طفل من عنف بوکو حرام فی شمال شرق نیجیریا إلى تشاد. وخلافا لها، لا یزال العدید منهم خارج المدرسة - وبالتالی یتعرضون لخطر إساءة المعاملة والاستغلال والتجنید من قبل القوات والجماعات المسلحة. وحوالی 90 فی المائة من الأطفال الذین یصلون إلى تشاد من نیجیریا لم یلتحقوا أبدا بالمدرسة.