حلقة نقاش فی مجلس حقوق الإنسان حول قضیة المهاجرین

هذا ما خلص إلیه المشارکون فی حلقة نقاش حول المهاجرین عقدت بجنیف الیوم الجمعة.

وفی هذا الشأن، دعا ولیام لاسی سوینغ، المدیر العام للمنظمة الدولیة للهجرة المجتمع الدولی إلى أن یتحمل مسؤولیة مشترکة فیما یتعلق بالمهاجرین، مشیرا إلى أن الأولویة الأولى تتمثل فی إنقاذ الأرواح.

کما شدد على ضرورة أن یعزز المجتمع الدولی مزیدا من المسارات القانونیة حتى تتم الهجرة بطرق قانونیة، وقال:

"العدید من المهاجرین ما زالوا یموتون عبر طرق الهجرة. لقد فقدنا خمسة آلاف شخص فی العام الماضی فی البحر الأبیض المتوسط وحده، ولیس لدینا أدنى فکرة عن إجمالی عدد الذین لقوا حتفهم فی البحر المتوسط حیث لم نعثر على جثثهم، أو عدد الذین لقوا حتفهم فی الصحراء. نحن نتعامل أیضا مع الخطاب العام السلبی للغایة، بحیث نعرض المهاجرین للخطر وننکر المساهمة التی قدموها لاقتصاداتنا ومجتمعاتنا ".

من جهة أخرى، شدد جورج لومانوکو المندوب الدائم للمکسیک لدى الأمم المتحدة بجنیف، على أن لکل دولة الحق فی حمایة حدودها ولکنه أکد ضرورة عدم نسیان أن المهاجرین هم بشر ولدیهم حقوق، وأضاف:

" کل دولة لها الحق السیادی فی حمایة حدودها! نسمع مثل هذه التصریحات کثیرا ومن العدید من الدول، حتى إننا لا نتوقف للتفکیر فی الآثار المترتبة علیها. مثل هذه التصریحات، غالبا ما یتبعها إعلان أو تبریر لتدابیر رهیبة، أحیانا لا تحترم سیادة القانون والالتزامات الدولیة. وکلنا ننسى أن هذا الأمر یتعلق بالبشر وأسرهم وغالبا مجتمعاتهم المحلیة وحقوقهم ومستقبلهم. بعیدا عن الاعتبارات القانونیة أو حقوق السیادة، ما نشهده یومیا فی أجزاء کثیرة من العالم، مآس إنسانیة. لذلک ینبغی أن یکون النقاش أیضا حول التمییز بین الخیر والشر."

وأکد السفیر المکسیکی أن هناک التزاما جماعیا تجاه الحد من سیاسات الترویج للخوف والتنمیط والوصم والتشهیر، مشیرا إلى أن المجتمع الدولی یجب أن یرفع صوته عالیا للتندید، وذلک عندما یتم استخدام المهاجرین ککبش فداء أو عندما تطبق إجراءات أحادیة الجانب باسم الأمن، وتعمل على تفریق الأسر.