الأطفال یعانون من فظائع جسیمة جراء الصراع السودانی

انخفض معدل تجنید الأطفال للقتال فی أجزاء من السودان، لکنهم ما زالوا یقتلون ویصابون، ویقعون ضحایا للعنف الجنسی فی البلاد، وفقا لتقریر جدید للأمین العام للأمم المتحدة.

وقالت لیلى زروقی، الممثلة الخاصة للأمین العام المعنیة بالأطفال والصراعات المسلحة: "وقع الفتیان والفتیات ضحایا للانتهاکات الجسیمة التی ارتکبتها جمیع أطراف النزاع، بما فی ذلک القتل والتشویه والعنف الجنسی والاعتداءات على المدارس والمستشفیات" .

ویعرض التقریر الذی صدر یوم الجمعة الماضی تفاصیل أثر الصراع المسلح على الأطفال فی دارفور، وجنوب کردفان، والنیل الأزرق، وأبیی بین آذار مارس 2011 وکانون الأول دیسمبر 2016.

وخلال تلک الفترة الزمنیة، قتل أو شوه ما یقرب من 300 1 طفل نتیجة للأعمال العدائیة بین الحکومة والجماعات المسلحة، حسبما أورده التقریر مضیفا أن غالبیة الضحایا کانوا فی دارفور.

کما شکل الاغتصاب والعنف الجنسی مصدر قلق کبیرا فی دارفور، حیث أکدت الأمم المتحدة تضرر ما لا یقل عن 372 طفلا.

وقال التقریر إنه "فی معظم الحالات، تعرض الأطفال للاغتصاب أثناء الهجوم على قراهم أو أثناء جلبهم الأخشاب أو المیاه فی محیط مخیمات النازحین ".

ورغم هذه الفظائع المستمرة، یشیر التقریر إلى اتجاه إیجابی فی مسألة تجنید الأطفال واستخدامهم – حیث انخفض معدل التجنید.

ومع ذلک، هناک مخاوف بشأن تجنید الأطفال واستخدامهم عبر الحدود من قبل الجماعات من السودان وجنوب السودان.

ومنذ عام 2011، عززت حکومة السودان إطارها الوطنی لحمایة الأطفال ورفع الحد الأدنى لسن التجنید للقوات الوطنیة إلى 18 عاما.

وبالإضافة إلى ذلک، وقعت الأمم المتحدة ثلاث خطط عمل لحمایة الأطفال مع السلطات الوطنیة، وکذلک الحرکة الشعبیة لتحریر السودان وحرکة العدل والمساواة.

وقد دعا الممثل الخاص الحکومة وجمیع أطراف الصراع الأخرى إلى اتخاذ تدابیر ملموسة لحمایة الأطفال.