الأمم المتحدة تؤکد العثور على 17 مقبرة جماعیة أخرى وسط الکونغو الدیمقراطیة
الأمم المتحدة تؤکد العثور على 17 مقبرة جماعیة...
وقد تأکد وجود المقابر الإضافیة أثناء بعثة تحقیق قام بها موظفون من مکتب الأمم المتحدة المشترک لحقوق الإنسان وشرطة الأمم المتحدة إلى مرکز کاسای المرکزی فی الفترة بین 5 و 7 نیسان / أبریل. وفی هذا الشأن، قال المفوض السامی لحقوق الإنسان زید رعد الحسین إن وجود المزید من المقابر الجماعیة والتقاریر عن استمرار الانتهاکات والاعتداءات، یسلط الضوء على الرعب الذی کان یتکشف فی کاسای خلال الأشهر التسعة الماضیة، مؤکدا على أهمیة أن تتخذ حکومة جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة خطوات ملموسة، لم تکن تقوم بها حتى الآن، لضمان إجراء تحقیق فوری وشفاف ومستقل لتحدید الحقائق والظروف المزعومة لانتهاکات حقوق الإنسان والتجاوزات التی ترتکبها جمیع الأطراف، وغیرها من انتهاکات العدالة.
وفی نفس السیاق، قالت لیز ثروسیل المتحدثة باسم المفوضیة بجنیف: "من المعلومات التی جمعها فریق الأمم المتحدة هناک، یبدو أن جنودا من القوات المسلحة لجمهوریة الکونغو الدیمقراطیة کانوا مسؤولین عن حفر تلک المقابر الجماعیة، کما أنهم اشتبکوا مع الملیشیا المحلیة المفترضة. وقد جمعوا معلومات تفید بأن أکثر من سبعین شخصا، من بینهم 30 طفلا قد قتلوا من قبل هؤلاء الجنود نتیجة لتلک الاشتباکات. کما أفید بأن الجنود قتلوا ما لا یقل عن 40 شخصا فی بلدة نغانزا فی کانانغا. وقیل إن أغلبیة الضحایا لقوا مصرعهم فی منازلهم بینما کان الجنود یبحثون عن أعضاء المیلیشیا."
وکان مکتب المفوضیة السامیة لحقوق الإنسان قد عرض مساعدته فی إجراء هذا التحقیق، وجدد طلبه فی الوصول إلى جمیع مواقع المقابر الجماعیة وکذلک لجمیع الشهود بمن فیهم المحتجزون، وغیرها من المعلومات ذات الصلة اللازمة لتحدید المسؤولیة على جمیع المستویات.