الأمم المتحدة تدین تفجیرا انتحاریا فی کابول أدى إلى مقتل وإصابة المئات

وفی المؤتمر الصحفی الیومی نقل المتحدث باسم الأمم المتحدة ستیفان دو جاریک، استنکار الأمین العام لهذا العمل مشددا على ضرورة تعزیز مکافحة الإرهاب والتطرف العنیف.

وقال للصحفیین فی المقر الدائم:

"تشکل الهجمات العشوائیة ضد المدنیین انتهاکات جسیمة لحقوق الإنسان والقانون الإنسانی الدولی ولا یمکن تبریرها أبدا. ویجب تقدیم المسؤولین عن هجوم الیوم إلى العدالة."

هذا وأعرب الأمین العام عن عمیق تعاطفه مع أسر الضحایا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابین، مؤکدا مجددا تضامن الأمم المتحدة مع الشعب الأفغانی وحکومته.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة فی أفغانستان التفجیر الانتحاری العشوائی الذی وقع فی وسط مدینة کابول وأسفر عن مقتل ما لا یقل عن 65 شخصا وإصابة أکثر من 300 بجراح.

وقد وقع الهجوم عندما فجر انتحاری شاحنة محملة بالمتفجرات فی منطقة وزیر أخبر خان التی عادة ما تکتظ بالمدنیین فی الوقت الذی حدث فیه التفجیر.

وبالإضافة إلى مئات القتلى والجرحى والتوقعات بزیادة هذا العدد، فقد أدى التفجیر إلى إحداث دمار کبیر بالمنطقة وما حولها، وإلحاق أضرار بالغة ببعض السفارات.

تادامیتشی یاماموتو الممثل الخاص للأمین العام فی أفغانستان قال إن التفجیر الهائل المتعمد فی منطقة مدنیة، وخاصة فی شهر رمضان الکریم، هو أمر مشین أخلاقیا ومثیر للغضب.

وأضاف أن هذا الهجوم یعد عملا إرهابیا وانتهاکا جسیما للقانون الإنسانی. وأکد عدم وجود أی استثناء لضرورة وقف استخدام الأسلحة المتفجرة فی المناطق المأهولة بالسکان.

وحثت البعثة جمیع أطراف الصراع على الامتثال بشکل صارم لالتزاماتها وفق القانون الإنسانی الدولی، باتخاذ کل التدابیر الممکنة لحمایة المدنیین.

وقد شهدت العاصمة کابول وقوع أکبر عدد من الضحایا المدنیین فی عام 2016، وفقا لتقریر بعثة الأمم المتحدة السنوی حول حمایة المدنیین.