بلا مفر: أطفال العراق محاصرون فی دوامة العنف والفقر

وبحسب تقییم أجرته الیونیسف بعنوان " بلا مفر"، فإن الأطفال محاصرون فی دوامة لا تنتهی من العنف والفقر المتزاید.

وتعقیبا على ذلک قال بیتر هوکینز، ممثل الیونیسف فی العراق إنه "فی جمیع أنحاء العراق لا یزال الأطفال یشهدون رعبا هائلا وعنفا لا یمکن وصفه. فقد تم قتلهم وإصابتهم واختطافهم وإرغامهم على استخدام السلاح والقتل فی واحدة من أکثر الحروب ضراوة فی التاریخ الحدیث".

ویستهدف الأطفال فی غرب الموصل ویقتلون عمدا لمعاقبة أسرهم ومنعها من الفرار من العنف، بحسب فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة:

"منذ عام 2014، قتل 1075 طفلا، أی أکثر من 150 طفلا فی الأشهر الستة الأولى من هذا العام وحده. وتشوه أکثر من 1100 طفل وجرحوا. وقالت الیونیسف أیضا إن ما یقرب من خمسة آلاف طفل قد انفصلوا عن أسرهم، فی حین وقع ما یقرب من 140 هجوما على المدارس وحوالی 60 هجوما على المستشفیات."

وفضلا عن إلحاق أضرار أو تدمیر بالبنى التحتیة المدنیة، تشیر الیونیسف إلى أن مدرسة من بین کل مدرستین فی العراق الیوم بحاجة إلى الإصلاح والصیانة.

هذا وتدعو الیونیسف جمیع الأطراف المتحاربة إلى وضع حد للعنف، وإتاحة إمکانیة حصول جمیع الأطفال المتضررین من الأزمة أینما کانوا على المساعدات الإنسانیة المستمرة والخدمات الأساسیة المستدامة دون أیة عوائق، وإنهاء جمیع الانتهاکات الجسیمة المرتکبة ضد الأطفال، بما فی ذلک القتل والتشویه والتجنید، وإیقاف الهجمات على البنى التحتیة المدنیة.

ولا تزال الیونیسف بحاجة للأموال لسد الفجوة التمویلیة البالغة 100 ملیون دولار لعملیات الطوارئ المنقذة للحیاة فی العراق، وتوفیر الدعم اللازم لعودة الأطفال إلى دیارهم واستئناف حیاتهم.