نحو 30 ملیون شخص یعانون من اضطرابات استخدام المخدرات، والأفیونیة أکثرها ضررا

وخلص التقریر إلى أن التهاب الکبد سی یسبب أکبر ضرر بین حوالی 12 ملیون شخص یتعاطون المخدرات عن طریق الحقن فی جمیع أنحاء العالم. ومن بین هذا العدد، یعیش واحد من کل ثمانیة (1.6 ملیون) مصابا بفیروس نقص المناعة البشریة، ویعانی أکثر من نصفهم (6.1 ملیون) من التهاب الکبد الوبائی سی، بینما یعانی حوالی 1.3 ملیون شخص من الاثنین معا.

وعموما من بین متعاطی المخدرات، یموت من التهاب الکبد سی ثلاثة أضعاف عدد المتوفین نتیجة الإصابة بفیروس نقص المناعة البشریة. ولکن التقریر یؤکد أنه على الرغم من التقدم الذی أحرز مؤخرا فی علاج التهاب الکبد الوبائی سی، لا یزال الحصول على العلاج ضعیفا، حیث تظل تکلفة العلاج باهظة فی معظم البلدان.

وفی هذا السیاق شدد المدیر التنفیذی لمکتب الأمم المتحدة المعنی بالمخدرات والجریمة یوری فیدوتوف على ضرورة القیام بالمزید لمجابهة خطر تعاطی المخدرات المتنامی، وقال إن "هناک الکثیر من العمل الذی یتعین القیام به لمواجهة الأضرار العدیدة التی تسببها المخدرات للصحة والتنمیة والسلام والأمن فی جمیع مناطق العالم".

ویقول التقریر إن أنواع المواد المتاحة فی سوق المخدرات قد تضاعف بشکل کبیر، لیصل بحلول عام 2015 إلى 483 مادة مقارنة بـ260 فی عام 2012.

ویشیر التقریر إلى زیادة إنتاج الأفیون وازدهار سوق الکوکایین. حیث زاد إنتاج الأفیون العالمی بمقدار الثلث فی عام 2016 مقارنة بالعام الذی سبقه کما توسعت رقعة نبات الکوکا الزراعیة فی کولومبیا. و یؤکد التقریر على زیادة تعاطی الکوکایین فی أکبر سوقین، أمیرکا الشمالیة وأوروبا.

ویبین التقریر اعتماد بعض الجماعات الإرهابیة على أرباح المخدرات. فعلى سبیل المثال تشکل عائدات المخدرات نصف الدخل السنوی تقریبا لطالبان، حیث تتم زراعة ما یصل إلى 85% من الأفیون فی أفغانستان فی الأراضی الخاضعة لنفوذ طالبان.

ویوضح کذلک أن جماعات الجریمة المنظمة عبر الوطنیة حول العالم قد ولدت ما بین خمس وثلث إیراداتها فی عام 2014 من مبیعات المخدرات. حیث تتیح شبکة الإنترنت المظلمة (دارک نیت) فرصا جدیدة للتجار والمستهلکین وتسمح بشراء المخدرات بشکل مجهول، باستخدام العملات المشفرة مثل بیتکوین.