تفاقم المخاوف مع تصاعد العنف فی جمهوریة أفریقیا الوسطى
تفاقم المخاوف مع تصاعد العنف فی جمهوریة أفریقیا...
وفى زیمیو، بالقرب من الحدود مع جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة، أبلغ موظفو المفوضیة عن إطلاق کثیف للنیران بالأسلحة الثقیلة منذ الثلاثاء الماضی، وأحرقت بعض المنازل القریبة من مکتب المفوضیة، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم المفوضیة أندریه ماهیسیتش فی مؤتمر صحفی بجنیف:
"فر أکثر من ألف شخص من دیارهم، ویحاول الکثیرون اللجوء إلى کنیسة کاثولیکیة فی البلدة، فی حین لجأ نحو 66 شخصا إلى مجمع المفوضیة للحصول على الأمان، من بینهم نساء وأطفال. کما أثر العنف تأثیرا خطیرا على اللاجئین الکونغولیین الذین یعیشون فی مخیم فی زیمیو، الذی اقتحمه رجال مسلحون فی الأیام الأخیرة. ومنذ الحادث، عاد العدید من اللاجئین، بمن فیهم الرجال والنساء والأطفال، إلى جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة، خوفا على حیاتهم."
وبالإضافة إلى ذلک، وقعت اشتباکات یوم 20 یونیو فی بلدة بریا شمال شرقی العاصمة. ووفقا لتقدیرات متحفظة، أسفرت الهجمات العشوائیة فی عن مقتل 136 شخصا وإصابة 36 آخرین وإحراق 600 منزل ونهب 180 آخرین.
وفى حادث منفصل حاول مسلحون مجهولون اقتحام مقر المفوضیة فی کاغا باندارو شمالی البلاد لیلة الأربعاء بقصد مهاجمة الموظفین ونهب ممتلکاتهم، وقد أحبطت قوات البعثة الهجوم.
هذا وتجدد المفوضیة دعوتها جمیع أطراف النزاع فی المنطقة إلى إنهاء الهجمات على المدنیین والعاملین فی مجال المعونة فورا.
وقد أدى العنف فی جمهوریة أفریقیا الوسطى إلى تشرید حوالی نصف ملیون شخص داخل البلد، بمن فیهم أکثر من مئة ألف شخص هذا العام، وتم تسجیل أکثر من 484 ألف لاجئ فی البلدان المجاورة.