مذکرة صحفیة لمکتب حقوق الانسان حول الیمن
مذکرة صحفیة لمکتب حقوق الانسان حول الیمن
وکانت الأسر الثلاث، قد سجِّلت من قبل مکتب فی الیمن على أنها مشردة، بالإضافة إلى ثلاث أسر أخرى، من منازلها الواقعة فی قریة أخرى منذ حوالى ثلاثة أشهر نتیجة حدوث غارات جویة أخرى، وأنشأت أربعة ملاجىء ذات ظروف عیش قاسیة فی منطقة مفتوحة فی العشیرة. وتقع البلدة على بعد نحو ثمانیة کیلومترات من مخیم خالد بن الولید العسکری، حیث تدور أعمال قتالیة بین القوات الموالیة للرئیس هادی، المدعومة من قوات التحالف، والحوثیین، ووفق المعلومات المتوافرة، یبدو أنه لم یکن هناک أی أهداف عسکریة فی أی مکان فی الجوار المحاذی للمنزل المدمر.
وتعتبر الهجمات التی تستهدف المدنیین أو الممتلکات المدنیة أو الهجمات العشوائیة أو غیر المتناسقة محظرة بموجب القانون الدولی الإنسانی، ونذکِّر أیضاً جمیع الأطراف فی النزاع، بما فی ذلک التحالف، بواجبها القائم على ضمان الاحترام الکامل للقانون الدولی الإنسانی واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولی لحقوق الإنسان. وندعو السلطات المعنیة إلى إجراء تحقیق شامل وموضوعی فی هذه الحادثة.
ومنذ آذار/مارس 2015، وثَّقت المفوضیة السامیة لحقوق الإنسان وقوع 13,609 إصابات بین المدنیین، بما فی ذلک مقتل 5,021 شخصاً وجرح 8,588 شخصاً. وتُبنى هذه الأرقام على الإصابات التی تحقق منها مکتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بطریقة مستقلة. وقد یکون العدد الإجمالی أعلى من ذلک بکثیر، فی ظل تقدیرات تشیر إلى أن أکثر من 11 ألف مدنی قُتلوا منذ بدایة النزاع.