وصول عدد الحالات المشتبه فی إصابتها بالکولیرا فی الیمن إلى 500 ألف
وصول عدد الحالات المشتبه فی إصابتها بالکولیرا...
وفی هذا الصدد قالت المتحدثة باسم المنظمة فضیلة الشایب، فی حوار مع أخبار الأمم المتحدة:
"الحقیقة أن هذا العدد کبیر وعدد الوفیات أیضا کبیر، وصل إلى 1972 حالة وفاة منذ شهر أبریل، ولکن المهم أیضا الإشارة إلى أن هناک انخفاضا کبیرا فی عدد حالات الکولیرا فی بعض المناطق فی الیمن ولکن العدد یتزاید فی مناطق أخرى. لا یوجد توازن بین کل مناطق الیمن، فی بعض الأماکن هناک انخفاض، وفی بعض الأماکن الأخرى هناک زیادة فی حالات الکولیرا والإصابة المشتبه بها. وهذا لأن البلد کما تعرفون یمر بأزمة إنسانیة کبیرة، ملایین الناس لا یجدون المیاه النظیفة کما توقف جمع النفایات فی المدن الرئیسیة، بالإضافة إلى أن نصف المرافق الصحیة فی الیمن مغلقة ولا تعمل بسبب التدهور والأضرار والدمار ونقص الأموال."
وبالرغم من أن تفشی وباء الکولیرا فی الیمن هو الأکبر فی العالم الآن، أکدت السیدة الشایب أن التصدی له لیس صعبا، بل على العکس هو أمر سهل إذا توفرت الموارد اللازمة لذلک.
"الکولیرا رغم أنه مرض مخیف ولکنه أیضا مرض قدیم ونعرف کیف نحتویه وکیف نعالجه، لأن العلاج موجود. هو مرض من الممکن ألّا تصل حالة المصاب به إلى الخطر والموت فی 99% من الحالات إذا وصل هذا الشخص إلى مستشفى أو مرکز صحی. هو مرض من الممکن أن یعالج بسهولة. ولکن بما أن النظام الصحی مدمر، فیمکن فهم هذا العدد الهائل. من الممکن التخفیف من هذه الحالات، وقد استطعنا فعل ذلک فی بعض محافظات الیمن، ولکن الحقیقة تقال، تظهر فی الیمن 5000 حالة جدیدة من الکولیرا کل یوم."
ویکافح القطاع الصحی المنهار لمواکبة هذا الوضع، فی ظل إغلاق أکثر من نصف المنشآت الصحیة بسبب الدمار أو نقص التمویل. وذکرت المنظمة أن 30 ألف شخص من العاملین فی المجال الطبی لم یتلقوا رواتبهم منذ نحو عام.
وقال الدکتور تیدروس أدهانوم غبریوسیس المدیر العام لمنظمة الصحة العالمیة إن العاملین فی المجال الطبی فی الیمن یعملون فی ظروف مستحیلة، إذ یصاب الآلاف بالأمراض فیما لا توجد مستشفیات أو أدویة أو میاه نظیفة کافیة.
وأضاف أن الأطباء والممرضین فی الیمن هم عصب الاستجابة الصحیة، وبدونهم لا یمکن لمنظمة الصحة العالمیة فعل أی شیء. وشدد على ضرورة أن یتلقوا رواتبهم لیتمکنوا من مواصلة العمل لإنقاذ الأرواح.