بیان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بمناسبة الأسبوع العالمی لنزع السلاح
بیان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بمناسبة...
بعد مضی اکثر من ٧٠ عاماً على اعظم حادثة قصف هیروشیما و ناکازاکی بالسلاح النووی لا زال خطر الأسلحة الذریة یلقی بظله الثقیل على سکان المعمورة؛ لأن القوى الذریة فی العالم غیر مستعده للتخلی عن هذا السلاح الممیت. وحتى لم یتباطء السباق النووی فی العالم بل اشتدت وتیرته وتسارعت و تدل التحقیقات الجاریة على ان الدول التی تمتلک أسلحه نوویه تبذل جهوداً حثیثه لیس لنزع اسلحتهازالنوویة و هدمها وانما لتحدیث ترسانتها النوویة. فعلى سبیل المثال فأن میزانیة الولایات المتحدة الامریکیة لتحدیث اسلحتها الذریة و انتاج جیل جدید من الأسلحة النوویة فی عهد رئاسة جمهوریة باراک اوباما فاقت نظیرتها فی عهد الرئیس جورج بوش. اما حکومة الرئیس دونالد ترامب فقد أعلنت بأنها مستمره فی تطویر ترسانتها النوویة.
و تقتضی الظروف الراهنة، متابعة تنفیذ التزامات الدول الأعضاء فی معاهدة "N.P.T" لأعوام ١٩٩٥و ٢٠٠٠ و ٢٠١٠ و ٢٠١٥ میلادی و باقی الالتزامات المدرجة فی الوثائق الدولیة اکثر من ذی قبل. فحسب معاهدة منع انتشار الأسلحة النوویة التزمت کافة الدول النوویة بالقضاء على کافة اسلحتها النوویة وبالإضافة الى ذلک فهی مرغمه من الناحیة القانونیة لیس فقط على الامتناع عن اتخاذ أیة خطوه لإنتاج أسلحه نوویه بل على الامتناع عن نقل هذه الأسلحة الى الدول الاخرى او تخزینها فی أراضی خارج حدودها او التعاون مع الدول الاخرى لصنع وإنتاج الأسلحة الذریة فالدول النوویة وبعد مضی عقود من عدم الوفاء بالتزاماتهم القانونیة المصرح عنها فی الوثائق النهائیة لمؤتمرات اعادة النظر فی معاهدة عدم إشاعة و نشر الأسلحة النوویة لأعوام ١٩٩٥و ٢٠٠٠ و ٢٠١٠ و ٢٠١٥ میلادی حیث وجب علیهم اتخاذ خطوات جدیه لمحو أسلحتهم النوویة لم یتخذوا اللازم بصدده بالرغم من ان القرار الجدید الصادر من اللجنة الاولى لمنظمة الامم المتحدة (U.N. General Assembly,s First Committee) فی یوم الجمعة الموافق ٢٨ أکتوبر یعتبر خطوه جدیده لإظهار الإرادة العالمیة للوصول الى عالمٍ عارٍ من السلاح ولکن معارضة بعض الدول النوویة کالولایات المتحدة الامریکیة و روسیا و الکیان الصهیونی وبعض الدول النوویة العضو فی الاتحاد الاوروبی لهذا القرار کان مؤسفاً للغایة. فهذه الدول و بذریعة حفظ السلم والأمن العالمیین، نشرت ترساناتها الذریة العظیمة فی کافة أنحاء العالم وبذلک عرّضوا الکرة الارضیّة الى خطر الزوال والفناء اکثر من ای فتره من التاریخ البشری.
ان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بصفتها منظمه اهلیه ناشطه فی مجال حقوق الانسان و مکافحة العنف تعتقد بان الخطوات والجهود العالمیة لنزع السلاح النووی فی کافة ارجاء المعمورة کمعاهدة حظر الأسلحة النوویة ( Nuclear Nonproliferation Treaty NPT) تعتبر کلها خطوات مهمه لتوسعة و ترسیخ الصلح العالمی ولکن بالرغم من ذلک فان هدف عالم خالی من الأسلحة النوویة لا یتحقق الا بمساهمه جاده من الدول النوویة. اذ ینبغی علیهم اتخاذ الاجراءات اللازمة للوفاء بالتزاماتهم بتدمیر ترساناتهم النوویة بالکامل وفق أسس الشفافیة و عدم العودة الیها و بأشراف دولی لان الأمن العالمی لا یستتب فی ظل انتشار الأسلحة النوویة او باقی أسلحة الدمار الشامل.
باعتقاد منظمة الامم المتحدة فأنّ منطقة الشرق الأوسط الخالیة من الأسلحة النوویة معرضة لاخطار کبیره تهدد استقرارها بسبب عدم التحاق الکیان الصهیونی ( Isreal) بمعاهدة "N.P.T" و علیه و بمناسبة الأسبوع العالمی لنزع السلاح فأن منظمة الدفاع عن ضحایا العنف و إیماناً منها بأن السبیل الوحید لنجاة البشریة من اخطار الحروب النوویة هو التعاون والتواصل البناء بین الدول والمؤسسات الدولیة لذلک فهی تدعو الدول النوویة الى الوفاء بالتزاماتها لنزع اسلحتها الذریة فی إطار معاهدة منع انتشار الاسلحة النوویة(N.P.T) .
اننا نعتقد بان الشعوب هی من تختار الحوار القائم على العنف والتهدید او الحوار الذی یقودنا الى عالم عاری من أیة أخطار او تهدیدات.