الأونروا تلقی الضوء على أزمة النساء والفتیات ومعاناتهن فی غزة
الأونروا تلقی الضوء على أزمة النساء والفتیات...
وقالت الأونروا: "على سبیل المثال، یعد الملجأ فی مرکز تدریب خان یونس التابع للوکالة واحدا من أکبر الملاجئ فی جنوب غزة بوجود 40,000 نازح وتسجیل 140 ولادة فیه منذ بدایة الحرب، إن الاکتظاظ فی رفح یعنی أن أکثر من 480 شخصا یتشارکون مرحاضا واحدا".
وقالت مدیرة الإعلام والتواصل فی الأونروا، جولییت توما إنه أثناء وجودها فی غزة الأسبوع الماضی "أخبرتنی العدید من النساء أنهن لا یأکلن ولا یشربن لیس فقط لأنه لا یوجد ما یکفی لذلک، ولکن أیضا للحد من الوقت الذی یتعین علیهن قضاؤه فی استخدام المراحیض القذرة وغیر الصحیة".
میساء، مساعدة مسؤول الحمایة من فریق الحمایة التابع للأونروا فی مرکز تدریب خان یونس، قالت بدورها إن الفریق یتلقى طلبات عدیدة من النازحات للحصول على الفوط الصحیة. وأکدت أن "نقص وندرة هذه المستلزمات فی السوق المحلیة له تأثیر نفسی وجسدی على النساء".
وفی هذا الشأن، تنقل أم شابة موجودة فی المرکز، تجربتها حیث أشارت إلى أن محاولات استخدام البدائل المؤقتة المصنوعة فی المنزل للفوط الصحیة تؤثر سلبا على صحتها ورفاهها، وأنها تتعرض لإحراج کبیر داخل عائلتها ومجتمع النازحین.
ویوجد فی غزة أکثر من 690,000 امرأة وفتاة مراهقة فی سن الحیض یحتجن إلى منتجات النظافة الصحیة أثناء الدورة الشهریة، بالإضافة إلى سبل الوصول إلى المیاه النظیفة والمراحیض والخصوصیة.
نفاد المخزون وارتفاع الأسعار
وقالت الوکالة إنه ولسوء الحظ، لا تستطیع الأونروا تلبیة الطلب المرتفع على مستلزمات النظافة الشخصیة، حیث إن المخزون إما قد نفد تماما أو وصل إلى مستویات منخفضة للغایة. وتُعَرض هذه الندرة النساء والفتیات لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التناسلی والمسالک البولیة والمخاطر المرتبطة بالحمایة. وأدى إغلاق معظم المتاجر والصیدلیات فی خان یونس إلى تفاقم هذا الوضع.
الدکتورة نسرین، التی تعمل فی مرکز الأونروا الصحی الذی یخدم ملجأ مرکز تدریب خان یونس قالت إن مستلزمات النظافة الصحیة التی یتم توزیعها على النساء فی الملجأ لا تشمل فوطا صحیة کافیة. وأضافت "أدت ندرة هذا المنتج فی الأسواق إلى ارتفاع الأسعار، ما جعل من الصعب على النازحین تحمل تکالیفه".
وقامت الأونروا بتوزیع أکثر من 80,000 مجموعة من مستلزمات النظافة العائلیة على النازحین فی غزة منذ بدایة الحرب. وأوضحت الوکالة أنها ستتمکن من تقدیم المزید من تلک المستلزمات بدعم من الاتحاد الأوروبی، الذی تبرع بنحو 14 ملیون یورو حتى الآن للنازحین من أجل توفیر مواد دعم للملاجئ، بما فی ذلک الإمدادات مثل مستلزمات النظافة الشخصیة.
لکن الأونروا شددت على الحاجة إلى أکثر من ذلک بکثیر للتخفیف من الحالة الإنسانیة الکارثیة، التی تتسم بالحدة بشکل خاص بین النساء والفتیات المعرضات للمخاطر.
المصدر: أخبار الأمم المتحدة