ضرورة تطویر استراتیجیات تمکن بعثات حفظ السلام من مواجهة الظروف الجدیدة فی عالم الیوم
ضرورة تطویر استراتیجیات تمکن بعثات حفظ السلام...
عقد مجلس الأمن الدولی جلسة وزاریة حول "حفظ السلم والأمن الدولیین: عملیات السلام التی تواجه تهدیدات غیر متناظرة".
نائب الأمین العام یان إلیاسون قال إن عملیات حفظ السلام فی الوقت الحاضر تواجه تهدیدات متزایدة من الجماعات الإرهابیة والمتطرفین الذین یستخدمون العنف. "إن أعداد الضحایا فی مالی، هو انعکاس صارخ ومأساوی لهذا الوضع. من المؤسف أن حفظة السلام التابعین لنا یستهدفون الآن بشکل محدد من قبل المتطرفین الذین یستخدمون العنف والإرهابیین. یوم الأحد تم الاعتداء مرة أخرى على حفظة السلام التابعین لنا فی مالی، فقتل أحدهم وأصیب سبعة بجراح ولقی مدنیان من مالی مصرعهما بأیدی المعتدین المجهولین. إن الأمین العام یدین هذا الهجوم المروع، ویشدد على أن مثل هذه الهجمات التی تستهدف حفظة السلام التابعین للأمم المتحدة قد تکون جرائم حرب وفق القانون الدولی." وقال إلیاسون إن عمل بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بأمان لتنفیذ ولایاتها فی الصراعات المعقدة الیوم، یتطلب من تلک البعثات تطویر استراتیجیات تمکنها من مواجهة هذه الظروف الجدیدة. وذکر نائب الأمین العام أن جلسة مجلس الأمن یمکن أن تسهم بشکل کبیر فی معرفة کیفیة تطویر مثل تلک الاستراتیجیة. وأشار یان إلیاسون إلى أن اللجنة رفیعة المستوى المعنیة بعملیات حفظ السلام شددت على أن قوات الأمم المتحدة یجب ألا تقوم بعملیات عسکریة لمحاربة الإرهاب. وقال إن الخلاصة تتمثل فی ضرورة عدم تکلیف بعثات حفظ السلام بهزیمة التطرف العنیف والجماعات الإرهابیة عسکریا. وفی نفس الوقت، قال إلیاسون إن الإرهاب والتطرف العنیف أصبحا واقعا یتعین التعامل معه فی الکثیر من الصراعات الحدیثة. وشدد نائب الأمین العام على ضرورة فعل کل ما یمکن لضمان سلامة وأمن الموظفین، والتکیف مع کیفیة تنفیذ ولایات تلک البعثات. وأشار إلیاسون إلى أداة مهمة أخرى یمکن أن تسهم فی هذا الأمر، وهی صدور قرارات متطابقة من الجمعیة العامة ومجلس الأمن الدولی حول بناء السلام والحفاظ علیه. وقال إن هذا المفهوم المبتکر یفتح الطریق أمام الاستجابة الشاملة للکثیر من التهدیدات التی یواجهها العالم الیوم.