إغلاق مرکز شهیر لتأهیل ضحایا التعذیب فی مصر

"یُعد ما حدث الیوم من إغلاق "مرکز الندیم"، والذی یوفر دعماً مهماً لضحایا التعذیب والعنف، اعتداء جدیداً صادماً على المجتمع المدنی فی مصر. ویبین هذا الإجراء المدى المخیف الذی یمکن أن تذهب إلیه السلطات فی اضطهادها الشدید وغیر المسبوق لنشطاء حقوق الإنسان خلال السنوات الأخیرة.

"ویمثل هذا الإجراء محاولةً صریحةً من السلطات لمعاقبة "مرکز الندیم" على نشاطه فی دعم ضحایا التعذیب وغیره من ضروب المعاملة السیئة، وفی دعم أهالی الأشخاص الذین تعرضوا للاختفاء القسری. وقد أوضحت السلطات المصریة بجلاء وبشکل متزاید أن کل من یدافع عن حقوق الإنسان فی مصر فی الوقت الراهن یُعد فی نظرها خطراً. وکان الأولى بالسلطات أن توفر الإنصاف لضحایا التعذیب، وأن تقدم الدعم للمنظمات من أمثال "مرکز الندیم"، لا أن تداهم مقار هذه المنظمات وتمنعها من القیام بعملها القیِّم".

ویأتی إغلاق "مرکز الندیم" بعد عام من المضایقات من جانب السلطات. ففی فبرایر/شباط 2016، اقتحمت قوات الأمن مقر "مرکز الندیم"، وقدمت للعاملین فیه أمراً بإغلاقه ووقف أنشطته، دون تقدیم أی تفسیر لهذا الإجراء. وقدم المرکز طعناً قضائیاً فی القرار أمام إحدى المحاکم المصریة فی الشهر نفسه. ومع ذلک، نفذت الشرطة عملیة المداهمة الأخیرة دون انتظار البت فی الطعن.

مصدر

مصدر الصوره