إمیرسون یدعو الولایات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمحاکمة المسؤولین عن برامج...
إمیرسون یدعو الولایات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات...
جاء ذلک فی إحاطة لمجلس حقوق الإنسان فی آخر تقریر سنوی له کمقرر خاص، أعرب فیها عن أسفه لفشل الدول ذات الصلة، وخاصة الولایات المتحدة الأمریکیة، فی القیام باتخاذ إجراءات فعالة لمحاکمة أولئک الذین کانوا مسؤولین عن برنامج الاعتقال والترحیل والتعذیب السریة التی أدارتها وکالة المخابرات المرکزیة فی عهد الرئیس الأمریکی الأسبق (جورج بوش).
وأضاف:" لقد مرت سنوات عدیدة. وقد تم الآن الکشف عن الصورة الحقیقیة لمختلف التساؤلات بما فی ذلک تقریر (فینشتاین) الذی طال تأجیله. ولکنَ الأفراد المسؤولین، بما فی ذلک من کانوا فی أعلى المناصب فی عهد إدارة بوش والذین سمحوا أو شارکوا فی هذه المؤامرة الجنائیة الدولیة، قد تم حجبهم عن وجه العدالة ویتمتعون بإفلات تام من العقاب. کان ینبغی أن یکونوا، بعد مرور هذا الوقت، قد حوکموا وخضعوا لعقوبات تتناسب مع خطورة جرائمهم. هویة المسؤولین معروفة لدى السلطات والأدلة متوفرة لضمان إدانتهم. ولکن لم یمثلْ أی منهم أمام المحکمة لیدفعوا ثمن أفعالهم."
وأکد إمیرسون على أن المجتمع الدولی یجب ألا یغض الطرف عن التعذیب، حتى عندما یتوقف نهائیا، مضیفا:
"الاستماع إلى الرئیس (دونالد) ترامب، فی الأیام الأولى بعد تنصیبه، وهو یمجد من غیر تکلف فضائل التعذیب کسلاح لمکافحة الإرهاب ویؤکد استعداده الشخصی لأن یجیز استخدام التعذیب إذا طلب منه ذلک، کان کافیا لیرعبنی. إنه یدل على مستوى مذهل من سوء الاستعداد للحکم. الاعتقاد بأن الرئیس الحالی للولایات المتحدة مستعد لأسباب شعبویة متطرفة، لإعادة إدخال ما یمکن القول إنه فعل الانفلات الأمنی الأعظم الذی اقترفته إدارة بوش، وتغذیة مشاعر الاستیاء التی تؤجج خطر الإرهاب.. کل هذا یدعو المرء إلى التساؤل ما إذا کان التقدم المستدام فی هذا المجال سیتحقق یوما."
وشدد المقرر الخاص على دور الأمم المتحدة فی تعزیز حمایة حقوق الإنسان فی سیاق مکافحة الإرهاب.
یشار أن المقررین الخاصین والخبراء المستقلین، یعینون من قبل مجلس حقوق الإنسان فی جنیف وهو جهة حکومیة دولیة مسؤولة عن تعزیز وحمایة حقوق الإنسان حول العالم.
ویکلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقدیم تقاریر عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفی، فلا یعد أولئک الخبراء موظفین لدى الأمم المتحدة ولا یتقاضون أجرا عن عملهم.