الأمین العام یؤکد على أهمیة الوقایة کوسیلة فعالة لتجنب الکثیر من الصراعات

جاء ذلک فی جلسة مجلس الأمن التی عقدت مساء الیوم بعنوان، "صون السلم والأمن الدولیین: حقوق الإنسان ومنع نشوب النزاع المسلح"، قال فیها: "إذا أردنا أن نتصدى حقا للتحدیات التی تواجهنا الیوم، یجب أن نعطی الأولویة للوقایة، وأن نعالج الأسباب الجذریة للنزاع، وأن نساعد على بناء المؤسسات وتعزیزها، وأن نتصدى فی وقت مبکر وبصورة أکثر فعالیة لمعالجة شواغل حقوق الإنسان. هذا الدرس الذی استقیناه من صراعات کثیرة."

کما شدد غوتیریش على أن المسؤولیة الرئیسیة لصون السلم والأمن الدولیین تقع على عاتق مجلس الأمن وفقا لمیثاق الأمم المتحدة "بغیة کفالة اتخاذ إجراءات سریعة وفعالة". وقال إن وحدة المجلس فی التصدی الفعال للانتهاکات الصارخة لحقوق الإنسان، وبصفة خاصة تفادی الفظائع الجماعیة، أمر بالغ الأهمیة.

وسلط الأمین العام الضوء على ثلاث نقاط رئیسیة، وقال: "أولا، یجب السعی إلى تحقیق السلام دون هوادة على امتداد سلسلة الوقایة وحل النزاعات وحفظ السلام، من أجل بناء السلام والتنمیة طویلة الأجل.ثانیا، إن السلام والأمن والتنمیة المستدامة وحقوق الإنسان تعزز بعضها بعضا. ثالثا، إن اتباع نهج متسق ومبسط إزاء حقوق الإنسان داخل منظومة الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمیة. وتقع على عاتق الدول الأعضاء المسؤولیة الرئیسیة لإدماج تعزیز حقوق الإنسان وحمایتها فی سیاساتها الوطنیة."

کما شدد غوتیریش على أهمیة التعاون الوثیق بین المفوضیة السامیة لحقوق الإنسان وجمیع هیئات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فی ذلک مجلس الأمن، وذلک من أجل العمل على تعزیز الوعی العام بحالات الأزمات المحتملة والقدرة الجماعیة على التصدی لها.