زید: الحرب المستمرة فی سوریا منذ سبع سنوات حولت البلاد إلى غرفة تعذیب

وأوضح المفوض السامی أن شرارة الصراع السوری کانت احتجاز وتعذیب أطفال کانوا قد رسموا رسومات "غرافیتی" مناهضة للحکومة على جدران مدرسة فی درعا، مشیرا إلى أنه بعد مرور سبع سنوات، انتشرت نفس تلک الانتهاکات فی کل مکان فی سوریا: "الیوم، تحوَّل البلد بمعنًى آخر إلى غرفة تعذیب، قُل إلى مکان للرعب الوحشی وعدم الإنصاف المطلق.

" وقتل الصراع السوری مئات الآلاف من الأشخاص وشرد الملایین، وهو وضع وصفه زید ب "أسوأ کارثة من صنع الإنسان شهدها العالم منذ الحرب العالمیة الثانیة". وعلى الرغم من ذلک، تابع المفوض السامی، أضعف الفیتو المتکرر فی مجلس الأمن الدولی الأمل بوضع حد للمجزرة. ویأتی ذلک بالرغم من اختطاف وبیع النساء والفتیات الإیزیدیات وممارسات الاسترقاق الجنسی من قبل إرهابیی داعش، و"النداءات الیائسة" من سکان حلب الذین عانوا من القصف الجوی فیما استعادت القوات الحکومیة السیطرة فی أواخر العام الماضی.

ضمان المساءلة عن الجرائم یبقى أساسیا، أکد زید، مشیرا إلى أن مکتبه یعمل "بأسرع طریقة ممکنة" لإنشاء آلیة دولیة لمحاکمة المسؤولین عنها، وذلک وفقا لقرار الجمعیة العامة للأمم المتحدة رقم 71/248 الصادر فی دیسمبر/ کانون الأول الماضی