أنطونیو غوتیریش: یجب أن یمثل مؤتمر بروکسل لحظة حقیقة لزیادة دعم ضحایا النزاع السوری...
أنطونیو غوتیریش: یجب أن یمثل مؤتمر بروکسل لحظة...
وأوضح فی خطابه أمام مؤتمر بروکسل لدعم السوریین والمنطقة، الیوم الأربعاء، أن السوریین سیعودون، عندما ینتهی الصراع ویحل السلام، مرة أخرى للعمل من أجل الانتعاش على المدى الطویل وإعادة بناء بلادهم، مؤکدا أن الأمم المتحدة على استعداد لحشد جمیع قدراتها لهذا الغرض، وهذا المؤتمر مهم جدا لذلک. ولکنه أضاف:
"بینما ننتظر ذلک الیوم، یجب علینا أن نتأکد من أن الشعب السوری الذی خذلناه بشدة، لا یتعرض لمعاناة أکبر بسبب تقاعسنا عن الأمور التی تقع تحت سیطرتنا الکاملة. یجب أن یمثل هذا المؤتمر لحظة حقیقة، عندما یتخذ المجتمع الدولی خطوات حاسمة لزیادة دعمه لضحایا النزاع السوری، وللدول المجاورة التی توفر ملاذا آمنا لملایین اللاجئین."
وفی سوریا، أربعة من کل خمسة أشخاص یعانون من الفقر؛ نصفهم یعیشون فی فقر مدقع، وغیر قادرین على تلبیة الاحتیاجات الغذائیة الأساسیة. واحدة من کل ثلاث مدارس غیر مستخدمة، مما یمنع 1.75 ملیون طفل من الحصول على التعلیم.
أما خارج سوریا، فمن الواضح أن المساعدات الإنسانیة غیر کافیة للاجئین فی البلدان المجاورة، کما أوضح الأمین العام، قائلا إن أکثر من 90٪ من اللاجئین یعیشون خارج المخیمات فی الأردن تحت خط الفقر الأردنی. وفی لبنان، لا یزال حوالی نصف الأطفال اللاجئین السوریین خارج المدرسة، على الرغم من الجهود الهائلة التی تبذلها الحکومة اللبنانیة:
"لکن فی حین أن حالة التمویل غیر کافیة تماما، شهدنا فی العالم المتقدم إغلاق الحدود، کما خفضت الحکومات فرص إعادة التوطین. السوریون محاصرون بین الفقر والیأس فی الداخل، والحیاة على هامش المجتمع خارج بلدهم، تحت رحمة المجرمین والمتاجرین بالبشر. علینا أن نستعید سلامة النظام الدولی لحمایة اللاجئین، بحیث نقدم دعما قویا للسوریین وغیرهم. علینا أن نتقاسم المسؤولیة حیال اللاجئین السوریین بصورة أکثر إنصافا."
هذا وأکد الأمین العام حق جمیع الدول فی إدارة حدودها بمسؤولیة وحمایة أمن مواطنیها، ولکنه أوضح أنها یجب أن تفعل ذلک بما یتماشى مع القانون الدولی للاجئین، مع تجنب التمییز من أی نوع.