دعوة إلى مکافحة تعاطی التبغ من أجل الصحة والرخاء والبیئة والتنمیة الوطنیة
دعوة إلى مکافحة تعاطی التبغ من أجل الصحة...
وبمناسبة الیوم العالمی للامتناع عن التبغ 2017 الذی یوافق الحادی والثلاثین من أیار مایو من کل عام، سلطت منظمة الصحة العالمیة الضوء على کیفیة تهدید التبغ للتنمیة فی البلدان فی جمیع أنحاء العالم، ودعت الحکومات إلى تنفیذ تدابیر قویة لمکافحته.
ووفقا للمنظمة، یُسبِّب تعاطی التبغ وفاة ما یزید على سبعة ملایین شخص کل عام، ویکلف الأُسر والحکومات أکثر من 1.4 تریلیون دولار أمریکی من خلال الإنفاق على الرعایة الصحیة وفَقْد الإنتاجیة، کما أن تعاطی التبغ یعد من أحد أکبر مُسببات الأمراض غیر الساریة التی یمکن الوقایة منها.
الدکتور فینیاک براساد، رئیس مبادرة التحرر من التبغ فی منظمة الصحة العالمیة، ذکر بعضا من التدابیر التی تساعد على مکافحة التبغ، وأضاف:
"لدینا حلول لذلک. لدینا التدابیر التی اعتمدتها الحکومات والتی تسمى الاتفاقیة الإطاریة بشأن التبغ. ولدینا تدابیر لزیادة الضرائب، وهی الطریقة التی تُمکن الحکومات من زیادة مواردها وتخفیض الطلب على التبغ فی الوقت ذاته."
وتمثل مکافحة التبغ أداة قویة لتحسین الصحة فی المجتمعات المحلیة ولتحقیق أهداف التنمیة المستدامة. وقد أعربت البلدان کافة عن التزامها بخطة التنمیة المستدامة لعام 2030 الرامیة إلى تعزیز السلام العالمی والقضاء على الفقر. ومن ضمن العناصر الرئیسیة لهذه الخطة تنفیذ اتفاقیة منظمة الصحة العالمیة الإطاریة بشأن مکافحة التبغ، وتقلیل الوفیات المبکرة الناجمة عن الأمراض غیر المعدیة (غیر الساریة) بمقدار الثُّلث بحلول عام 2030، ومنها أمراض القلب والرئتین والسرطان والسکری، وهی الأمراض التی یُشکِّل تعاطی التبغ عامل الخطر الرئیسی المسبب لها.
وأشار التقریر المعنون، "التبغ وأثره البیئی: لمحة عامة على أثر هذا المُنتج على الطبیعة"، إلى أن نفایات التبغ تحتوی على أکثر من 7000 مادة کیمیائیة سُمِّیّة تؤدی إلى تَسمُم البیئة، منها المواد التی تصیب الإنسان بالسرطان. کما تُساهم انبعاثات دخان التبغ فی تلویث البیئة بآلاف الأطنان من المواد التی تصیب الإنسان بالسرطان والمواد السمّیة وغازات الدفیئة. وتمثل نفایات التبغ کذلک أکبر أنواع القمامة عدداً على الصعید العالمی.
وتُشکِّل أعقاب السجائر 30-40٪ من مجموع المواد التی تُجمع فی عملیات التنظیف فی المناطق الساحلیة والحضریة.