الیونیسف: أزمة ملایین الأطفال فی البلدان الأربعة على شفا المجاعة لم تنته بعد

حیث ذکرت المنظمة فی بیان صحفی الیوم الجمعة أن الحالة فی جمیع البلدان الأربعة لا تزال تشکل مصدر قلق بالغ، وأن عدد الأطفال المعرضین لخطر الوفاة الوشیک لا یزال مقلقا.

وفی هذا السیاق صرح مانویل فونتین، مدیر برامج الطوارئ فی الیونیسف، قائلا إنه "فی حین تم عکس المسار المؤدی للمجاعة فی جنوب السودان، فإن حیاة الملایین من الأطفال لا تزال معلقة بقشة. إن الأزمة لم تنته بعد، ویجب أن نواصل توسیع نطاق استجابتنا"، محذرا من تراجع التقدم الذى تم إحرازه.

وفی الصومال، یقدر أن ما یصل إلى 275 ألف طفل سوف یعانون من سوء التغذیة الحاد الشدید هذا العام، مما یجعلهم أکثر عرضة للوفاة من الأمراض القاتلة المنتشرة عبر البلاد مثل الکولیرا والإسهال الحاد والحصبة.

وفی الیمن، یقدر أن حوالی 400 ألف طفل یعانون من سوء التغذیة الحاد، مع تفش غیر مسبوق للکولیرا، بوجود أکثر من 175 ألف حالة مشتبه بها وأکثر من ألف حالة وفاة حتى الآن. الأمر الذی أدى إلى تعقید الاستجابة الإنسانیة الجاریة. کما أن النظام الصحی على شفا الانهیار.

وفی شمال شرق نیجیریا، یواصل العنف الذی تمارسه جماعة بوکو حرام الإسهام فی تشرید السکان على نطاق واسع، ولا یزال نحو 5.2 ملیون شخص یعانون من انعدام الأمن الغذائی الشدید، ومن المتوقع أن یعانی 450 ألف طفل من سوء التغذیة الحاد والوخیم هذا العام.

وفی جنوب السودان، ارتفع عدد الأشخاص الذین یکافحون من أجل العثور على ما یکفی من الغذاء کل یوم إلى ستة ملایین نسمة، ویقدر أن نحو 276 ألف طفل فی هذا العام یعانون من سوء التغذیة الحاد ویحتاجون إلى مساعدة فوریة لإنقاذ الأرواح.

وفیما تراجعت المجاعة بعد زیادة کبیرة فی الاستجابة الإنسانیة، إلّا أن الوضع لا یزال حرجا فی جمیع أنحاء البلاد.

وتحتاج الیونیسف إلى 251 ملیون دولار لتزوید الأطفال فی البلدان الأربعة بخدمات الغذاء والماء والصحة والتعلیم والحمایة حتى نهایة العام الجاری.